السيد جعفر فضل الله في حفل التكليف في جويا: أين دعاة حقوق المرأة مما تتعرض له في فلسطين؟
جويا : good-press.net | برعاية المشرف الديني العام في جمعية المبرّات الخيرية، سماحة السيّد الدكتور جعفر فضل الله، أقامت ثانوية الإمام جعفر الصادق (ع) في بلدة جويا الجنوبية حفلًا تكريميًا لفتياتها اللواتي بلغن سنّ التكليف الشرعي، وذلك بمناسبة عيد الغدير، وبحضور مدير الثانوية الأستاذ محمد حيدر نصرالله، إلى جانب الهيئتين الإدارية والتعليمية، وذوي الفتيات المكلّفات.
✨ فقرات الحفل:
افتُتح الحفل بدخول الفتيات على وقع الموسيقى، وقدّمته التلميذتان فاطمة عيّاش وسكينة ناصر الدين، تلت بعدها التلميذة مرام زيدان آيات من القرآن الكريم.
وألقت التلميذتان زهراء مستو كردي وإيلّا حدرج كلمة المكلّفات، حيث شددتا على أهمية الالتزام بالحجاب كقيمة إيمانية وإنسانية، معبّرتين عن الفخر بحمل هذه المسؤولية الروحية. كما شاركت الفتيات بمجموعة من الأناشيد الدينية من وحي المناسبة مثل: “حجابي أنا” و”نحن نجمات البتول”.
🗣️ كلمة راعي الحفل:
في كلمته، أشار السيد جعفر فضل الله إلى أن العري لا ينسجم مع فطرة الإنسان، وأنه كلّما تطوّرت الحضارة ارتقى الإنسان بحشمته ولباسه، مؤكدًا أن الإسلام لا يفرض قيودًا، بل يكرّس رؤية للمرأة كعقل وإنجاز وأخلاق، لا كأنثى أو جسد.
وأضاف أن فلسفة الحجاب تقوم على تخفيف الضوء عن الأنوثة والذكورة وتركيزه على الفكر والعمل، معتبرًا أن المرأة كما الرجل شريكة في بناء الحضارة الإنسانية.
وتوقّف عند الواقع الإنساني في فلسطين، متسائلًا بمرارة:
“أين دعاة حقوق المرأة مما يجري من مجازر؟ ألا تُقتل المرأة والطفل والشيخ هناك؟ أين أصواتهم حين تُستهدف كرامة الإنسان؟”.
🧕 الحجاب: جمال وروح ومعنى
وشدّد سماحته على أن الحجاب هو لباس تقوى وأناقة بلا إثارة، داعيًا الأهالي إلى غرس القيم الأخلاقية والدينية في عقول أولادهم من خلال الوعي والحوار والاحتضان، والتفاعل الواعي مع وسائل الإعلام والذكاء الاصطناعي الذي قد يُستخدم لأغراض سلبية.
📿 وصايا للفتيات:
أوصى الفتيات بالتمسّك بالصلاة، وتلاوة القرآن، والتعلّم المستمر دون كلل، مؤكدًا أن المرأة المؤمنة الواعية هي قائدة لجمال الحياة، قائدة للمستقبل، وصورة للحجاب الظاهري والداخلي المتكامل.
🎁 ختام الحفل:
اختُتم الحفل بتوزيع الهدايا والصور التذكارية، تلاه جولة في المعارض التربوية والفنية والعلمية في الثانوية، حيث عبّر السيد فضل الله عن إعجابه بما قدّمه الطلاب من إبداع وجهد في سبيل المعرفة.
