صحافة ورأي

افتتاحيات الصحف ليوم الاثنين 16 حزيران 2025

عناوين الصحف
عناوين الصحف

بيروت: https://good-press.net/

افتتاحية صحيفة النهار

استنفار لبناني غير معلن لمنع الانزلاق… قلق فرنسي وباراك يحمل رسالة حازمة

علمت “النهار” أن المبعوث الأميركي إلى سوريا سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى تركيا توم باراك، كان متوقعاً أن يزور باريس للقاءات مع المسؤولين الفرنسيين في 15 حزيران، لكن الموعد تبدّل فيما ظل برنامج زيارته إلى بيروت قائماً

 

بعد ثلاثة أيام من اندلاع الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، بدا لبنان أسوة بدول المحيط وربما أكثر منها جميعاً في وضع شديد الترقب والحذر، الأمر الذي ترجمته إجراءات وخطوات أمنية وعسكرية نفذها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية أشبه ما تكون استنفاراً غير معلن تحسباً لأي اختراقات من شأنها أن تورط لبنان في تداعيات الحرب. وإذا كانت الأيام المنصرمة وفّرت عاملاً مشجعاً على التزام “الحزب” عدم التورط والانزلاق في مغامرة خطيرة جديدة من شأنها استدراج رد إسرائيلي واسع ومدمّر مجدداً على لبنان، فإن الوقائع المتصلة بلبنان في عز تصاعد المواجهة التي تحولت حرباً مفتوحة يصعب التكهّن بإطارها الزمني كما بنتائجها الاستراتيجية، وتشير إلى أن لبنان صار الآن من الزاوية الأمنية العسكرية الداخلية كما من منظار ديبلوماسي خارجي تحت اختبار صارم للنأي بنفسه عن منزلقات هذه الحرب بأي شكل من الأشكال الميدانية، بما يبقي باب الترقب الحذر مفتوحاً على الغارب. ومع أن المواقف الرسمية لرموز السلطة التي اعلنت فور اندلاع الحرب ركزت على الإطار الرسمي العلني المتّصل بإدانة الهجوم الإسرائيلي على إيران، فإن المعطيات المتوافرة تشير إلى تهيّب السلطة، عهداً وحكومة، المرحلة الشديدة الخطورة التي بات لبنان في قلب تداعياتها لجهة تركيز المجهر الدولي والإقليمي عليه، بما يضاعف الضغوط المترقبة لحمل السلطة على القيام بكل ما يتعيّن عليها من إجراءات لمنع “الحزب” وأي فصائل فلسطينية أو جهات قد تقدم على توريط لبنان في أتون هذه الحرب، ناهيك عن أن من أولى تداعيات الحرب أن تشتد الضغوط الخارجية لبرمجة نزع سلاح “الحزب” وفق برنامج واضح وملزم.

وفي سياق رصد لبنان ميدانياً، نقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مصدر في الجيش الإسرائيلي قوله، “إننا نراقب عن كثب “الحزب” في لبنان والعراق”. وأضاف مصدر في الجيش الإسرائيلي أن “إيران تتوقع انضمام “الحزب” إلى الحرب لكنه حتى اللحظة لم يتحرك”.

 

سبق ذلك، أن وسائل إعلام عبرية أفادت أنه جرت تعبئة ألوية الاحتياط في الجيش الإسرائيلي في الشمال، ونشر كتائب على طول حدود لبنان وسوريا. ولفتت إلى أنه، وفقاً لتقييم الوضع، جرى حشد مقر “الفرقة 146” واللواء الاحتياط “القبضة الحديدية” (205) و”العتزيوني” (6)، والتي ستكون بمثابة احتياطي لسيناريوهات مختلفة في الساحة الشمالية. ولفتت المعلومات إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد إمكان قيام إيران بمحاولة دفع مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات برية انطلاقاً من الأراضي اللبنانية أو السورية، في حين قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي لصحيفة “هآرتس”، إن “الحزب” لا يتصرف بطريقة تُشير إلى أنه ينوي مهاجمتنا”.

 

ونقلت صحيفة “هآرتس” أمس عن مصادر أمنية، أن الجيش الإسرائيلي يسحب جزءاً من قواته من قطاع غزة لتعزيز الحدود مع الأردن وسوريا ولبنان.

إلى ذلك، لفتت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين إلى إبلاغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصاله مساء السبت الماضي بالرئيس اللبناني جوزف عون إلى “دعمه لأمن لبنان واستقراره وسيادته”، وأن موقفه هذا يأتي من مخاوف لدى الجانب الفرنسي من تداعيات الحرب الإسرائيلية- الإيرانية على لبنان والتخوف من أي عمليات انتقامية لحلفاء إيران في البلد. ولكن حسب مصادر ديبلوماسية غربية، ليس هناك أي مؤشر على تحرك حلفاء إيران في لبنان راهناً. وفي هذا السياق، علمت “النهار” أن المبعوث الأميركي إلى سوريا سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى تركيا توم باراك، كان متوقعاً أن يزور باريس للقاءات مع المسؤولين الفرنسيين في 15 حزيران، لكن الموعد تبدّل فيما ظل برنامج زيارته إلى بيروت قائماً. ومن المتوقع أن يصل إلى العاصمة اللبنانية منتصف هذا الأسبوع مع رسالة من الرئيس دونالد ترامب إلى المسؤولين اللبنانيين لدفعهم إلى الاستعجال بتنفيذ نزع سلاح “الحزب” والسلاح الفلسطيني وعدم المماطلة، وإلا لن تكون هناك مساعدات للبنان، كما سيؤكد ضرورة التقدم على صعيد الإصلاحات الضرورية لمساعدة الأسرة الدولية.

 

وستعرض الإجراءات والخطوات المتخذة في إطار تجنّب انزلاق لبنان إلى تداعيات الحرب في الجلسة التي سيعقدها مجلس الوزراء اليوم في بعبدا، علماً أن رئيس الجمهورية جوزف عون كان ترأّس السبت في قصر بعبدا، اجتماعاً أمنياً موسّعاً حضره عدد من الوزراء وقائد الجيش العماد رودولف هيكل وقادة الأجهزة الأمنية. وأفادت المعلومات أنه تم خلال الاجتماع عرض الأوضاع في ضوء التطورات الأمنية التي نتجت عن المواجهات العسكرية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، والإجراءات الواجب اتخاذها لمواكبة تداعيات هذه المواجهات على الصعيد الأمني، وكذلك ما يتصل بحركة الملاحة الجوية عبر مطار رفيق الحريري الدولي. وفي ضوء التقارير المتوافرة لدى الأجهزة الامنية، تم اتخاذ عدد من الإجراءات للمحافظة على الاستقرار في البلاد وتأمين سلامة الطيران المدني والحركة الجوية. وشدّد الرئيس عون على أهمية الجهوزية الأمنية والإدارية لمتابعة الموقف من جوانبه كافة، لا سيما لجهة المحافظة على الاستقرار والأمن في البلاد. وتقرّر إبقاء الاجتماعات مفتوحة لتقييم التطورات تباعاً.

 

التعيينات المالية لن تصدر اليوم

 

قالت مصادر وزارية لـ”النهار” إن طبخة التعيينات المالية في جلسة الحكومة اليوم الإثنين لم تنضج حتى مساء أمس. وحصلت اتصالات بين الرؤساء الثلاثة تولاها وزير المال ياسين جابر وجرى قطع شوط في تعيين أعضاء لجنة الرقابة على المصارف، والتي ستكون على الارجح برئاسة مازن سويد (سني).

ولم تكتمل بعد حلقة تعيين نواب الحاكم، في وقت وجّه فيه الرئيس نبيه بري رسالة إلى كل المعنيين بأنه لن يقبل إلا بتثبيت وسيم منصوري نائباً للحاكم حتى لو جرى الإتيان بالأسماء الثلاثة الآخرين من وجوه جديدة، ومن بينهم العضو الدرزي الذي يصرّ الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على تسميته.

 

***********************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

حبس أنفاس وتخوّف من وصول “إشعاعات” الحرب إلى لبنان

 

قاتَل “لبنان السيادي” منذ أكثر من عقدَيْن، للنأي بالنفس عن صراعات المنطقة، أو للحياد كحدّ أقصى، فجاءت هذه الحرب لتحقق، بالمصادفة، هذه “الأمنية”.

ثلاثة أيام على هذه الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، ولم ينخرط لبنان فيها، وهي المرة الأولى التي يتخذ فيها هذا الموقف منذ اتفاق القاهرة، حين زجَّه الفلسطينيون عنوة في مواجهة مع إسرائيل، وصولاً إلى حرب “الإسناد والمشاغلة” التي زج فيها “الحزب” لبنان عنوة في الحرب مع إسرائيل تحت عنوان “الإسناد والمشاغلة” لدعم حرب “طوفان الأقصى”. الاحتساب الدقيق لموازين القوى أو بسبب الضغوط”.

 

اتصالات وتحذيرات

التحييد والنأي بالنفس، لم يأتيا صدفةً بل نتيجة ضغوطات، وتؤكد مصادر رسمية لـ “نداء الوطن” أن كل الاتصالات سواء في الداخل أو مع واشنطن والدول الأجنبية تركزت على النأي بالنفس عن الحرب، وقاد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون سلسلة الاتصالات مع الدول، وحصل لبنان على ما يشبه الوعد بأنه إذا لم يدخل أي فصيل الحرب سيبقى في منأى عنها.

 

و”الحزب” ينأى بنفسه أيضاً

ووفق معلومات “نداء الوطن” فإن “الحزب” أبلغ الدولة أنه لن يقوم بأي تحرك عسكري، وسينأى بنفسه عن الصراع الإسرائيلي – الإيراني، وجاء هذا الموقف بعدما تواصلت معه جهات عدة في الدولة اللبنانية طالبة منه عدم توريط لبنان في الحرب. ومن جهة ثانية، وزعت الدولة مهامها وكثفت إجراءاتها الوقائية، وحتى لو كانت هناك طمأنة من “الحزب”، إلا أن المخاوف تبقى من قيام حركة “ح” بأي تحرك عسكري يؤدي إلى إشعال الوضع.

 

 

إرجاء الملفات وأبرزها السلاح الفلسطيني

اليوم، السادس عشر من حزيران، يفترض أن يكون قد بدأ تسليم السلاح الفلسطيني من بعض المخيمات في بيروت، وهذا لا يتوقع أن يحصل لأن لا مؤشرات إليه، فهذا الملف كان أقر إثر زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى لبنان، وصدور بيان مشترك لبناني – فلسطيني حول هذا الأمر

ماذا جرى؟ وما هي خلفيات التأجيل؟مصادر سياسية مطلعة كشفت أنّ الجدول الزمني لجمع السلاح من المخيمات الفلسطينية، والذي كان يفترض أن ينطلق اليوم الإثنين من مخيمات بيروت، تأجل إلى أجل غير مسمّى، وذلك بسبب خلافات فلسطينية – فلسطينية، حيث ترفض بعض الفصائل التزام وعد تسليم السلاح وفقاً للخطة التي وضعتها اللجنة الفلسطينية – اللبنانية المشتركة، بحجة الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وإيران.

 

من جهة أخرى، أشارت المصادر نفسها إلى أنّ الأجهزة الأمنية اللبنانية، وعلى غرار ما فعلته مع “الحزب”، تواصلت مع مختلف الفصائل الفلسطينية وأبلغتهم ضرورة الامتناع عن استغلال الحرب الراهنة، لاستخدام الأراضي اللبنانية منصّة لإطلاق الصواريخ، بحجة مساندة إيران، وذلك منعاً لتعرض لبنان لخطر الاستهداف ردّاً على أي هجمات صاروخية.

 

زيارة توم براك مؤجلة

ويبدو أن التأجيل ينسحب أيضاً على المواعيد المرتقبة، وفي هذا السياق، تشير معلومات”نداء الوطن” إلى عدم وجود موعد رسمي حتى الساعة لزيارة الموفد الأميركي توم براك فما حصل بين إسرائيل وإيران بدّل الأولويات، لذلك لا يمكن القيام بأي شيء في لبنان والمنطقة من دون معرفة اتجاه الأمور في إيران. ولكن من جهة أخرى هناك من يعتقد في واشنطن بضرورة فصل المسارات، بمعنى أن مواصلة برّاك مهمته في لبنان وسوريا مفيدة في الضغط على إيران دبلوماسياً في موازاة الحملة الإسرائيلية العسكرية.

 

مجلس الوزراء … جلسة تعيينات دبلوماسية

جلسة مجلس الوزراء اليوم يُتوقَّع أن تقر التشكيلات الدبلوماسية على الرغم من الاعتراضات التي قد تسجل على عملية الترفيع من فئة إلى أخرى لا سيما بالأسماء الشيعية،، ومن الأسماء التي حُسِمَت: فرح بري في لندن، وربيع الشاعر في باريس، وندى حماده معوض في واشنطن، وأمين عام الخارجية الحالي هاني شميطلي إلى إسبانيا، وأحمد عرفة (من داخل الملاك) من الكويت إلى رئيس بعثة لبنان في الأمم المتحدة في نيويورك، وهند درويش إلى الأونيسكو، وعلي قرانوح، من داخل الملاك، إلى السعودية، وطارق منيمنة، من خارج الملاك، إلى دولة الإمارات، علي الحلبي باق في القاهرة والجامعة العربية، زياد طعان إلى أبيدجان، جان مراد إلى قبرص، مدير المراسم أسامة خشاب إلى السويد ، هادي هاشم من رئيس بعثة لبنان بالوكالة في الأمم المتحدة إلى سفارة لبنان في سلطنة عمان، وحسين حيدر ، من داخل الملاك إلى سويسرا ، وليد حيدر، من داخل الملاك إلى بروكسيل، عبير طه من داخل الملاك إلى طوكيو، هادي جابر إلى موسكو والسفير غادي خوري من الفاتيكان إلى فيينا، ومصطفى أديب من سفارة لبنان في ألمانيا إلى الإدارة المركزية في بيروت وكذلك السفيرة كلود الحجل من قبرص إلى الإدارة المركزية في بيروت.

 

وتقول  المعلومات إنه في السابق كانت القاعدة أن يتم تعيين سفراء من خارج الملاك والاستثناء من داخل الملاك، لكن هذه المرة القاعدة من داخل الملاك والاستثناء من خارجه. وسيكون هناك سفيران من السُنة من خارج الملاك لتعذر وجود بقية مرشحين سُنة داخل الملاك. وتختم المصادر “يُسجَّل لوزير الخارجية يوسف رجي أنه استطاع في أقل من شهرين إنجاز تشكيلات شاملة وأعاد الانتظام الى الجسم الدبلوماسي اللبناني، بعد تعثر عمره نحو ثماني سنوات، ومن خلال التشكيلات الشاملة يكون الوزير رجي قد أكد أن الكفاءات موجودة داخل السلك الدبلوماسي بمقدار كبير، وهو العليم بهذا الواقع كونه ابن هذه الوزارة”.

 

تعثّر في التعيينات المالية والقضائية

في مقابل “تسيير” التشكيلات الدبلوماسية، يبدو أن التعثر هو عنوان التعيينات القضائية والمالية، وعنوانه الرئيس نبيه بري الذي يرفض أن يُناقش في الأسماء التي يقترحها، سواء لجهة المدعي العام المالي، أو لجهة نائب حاكم مصرف لبنان، فالرئيس بري يتمسك بالقاضي زاهر حمادة كمدعٍ عام مالي، وبوسيم منصوري كنائب للحاكم، وهذا التمسك قوبل بالرفض، ما ارجأ البت في الملف.

 

هل موسم السياحة في خطر؟

في هذه الأثناء بدأت المخاوف في القطاع السياحي من تطيير موسم الصيف، من خلال المؤشرات التالية:

إلغاء حجوزات في القطاع الفندقي والشقق المفروشة.

إلغاء حجوزات الطيران

وفي هذا الإطار، بدأ عدد من القطاعات المرتبطة بالسياحة كقطاع تأجير السيارات وقطاع المطاعم يدق ناقوس الخطر في حال استمرت الحرب.

 

***********************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

إسرائيل وإيران توسعان بنك الأهداف… وقصف عنيف على طهران

 

واصلت إسرائيل، يوم الأحد، شن ضرباتها الجوية داخل إيران، لليوم الثالث على التوالي، مستخدمة قوة أكبر في العاصمة طهران، في حين تمكنت بعض الصواريخ الإيرانية من تجاوز الدفاعات الجوية وضربت مباني في عمق الأراضي الإسرائيلية، مما أدى لمقتل العشرات في البلدين. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن السلام سيعمُّ بين طهران وتل أبيب قريباً، وحذّر إيران من قصف أهداف أميركية.

 

ودوَّت، الأحد، أصوات انفجارات جديدة في وسط ومحيط العاصمة طهران، مع مواصلة سلاح الجو الإسرائيلي شنّ ضربات في مناطق عدة من إيران، وبعد ساعات قليلة شنت طهران ثالث موجة من ضربات صاروخية واسعة على تل أبيب.

 

وقالت السلطات الإسرائيلية إن فِرق الإنقاذ مشّطت أنقاض مبانٍ سكنية مدمَّرة في الغارات، بالاستعانة بالمصابيح والكلاب المدرَّبة؛ للبحث عن ناجين، بعد مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص؛ بينهم أطفال. وقالت إيران إن ما لا يقل عن 138 شخصاً قُتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية منذ الجمعة، من بينهم 60 شخصاً، نِصفهم أطفال، سقطوا، أمس السبت، عندما دمَّر صاروخ مبنى سكنياً من 14 طابقاً في طهران. وقالت السلطات الإسرائيلية إن 10 أشخاص، على الأقل، قُتلوا ليلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وأُصيب أكثر من 140 آخرين بسبب صواريخ سقطت على منازل في شمال ووسط إسرائيل.

 

وللمرة الثانية منذ اندلاع الحرب، استهدفت إسرائيل الجانب العسكري من مطار مهر آباد في غرب طهران، علاوة على تنفيذ ضربات على مقرات لـ«الحرس الثوري» في منطقة ماهيدشت غرب طهران، وأظهرت مقاطع الفيديو تصاعد الدخان في منشأة رادار ببلدة قدس المحصَّنة بين طهران وكرج.

 

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن هجوماً استهدف مبنى تابعاً لمقر البرلمان الإيراني في منطقة بهارستان، وسط طهران، كما استهدف هجوم جوي مطاراً عسكرياً قرب البرلمان في شارع بيروزي الذي ينتهي شرقاً بمقرات رئيسية لقيادة «الحرس الثوري» والجيش الإيراني.

وأشارت أيضاً إلى دويِّ انفجارات في محيط میدان ولیعصر وسط طهران، بينما سُمعت أصوات انفجارات عنيفة في ميدان فاطمي ومحيط وزارة الداخلية. وذكرت وكالة «فارس» أن مقذوفَين يشبهان الصواريخ سقطا في منطقتين قرب شارع طالقاني وشارع كشاورز بوسط طهران. واستهدف هجوم مبنى في منطقة نياوران، أُفيد لاحقاً بأنه تابع لوزارة الاستخبارات. وأكدت الشرطة الإيرانية، في بيان، تعرُّض مقر شرطة العاصمة في منطقة ونك شمال العاصمة لهجوم.

 

أما صحيفة «سازندكي» فقد وصفت، عبر حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي، الأوضاع، بعد هجماتٍ وقعت في محيط مقرها بمنطقة باسداران، وقالت: «شنّت المقاتِلة هجوماً أولياً، ثم عادت مجدداً ونفّذت هجوماً آخر على المبنى نفسه، ما تسبَّب باهتزاز المباني المجاورة، بما في ذلك مبنى الصحيفة، وتحطم نوافذ عدد من المباني».

 

وغطّت سُحب الدخان شوارع وسط العاصمة طهران، وأظهرت مقاطع فيديو سقوط قتلى وجرحى ومبانٍ مدمَّرة، وجاء ذلك بعدما أبلغت وسائل إعلام إيرانية، في بداية ساعات المساء، بتفعيل الدفاعات الجوية في أغلب مناطق طهران ومحيط شرقاً وغرباً، حيث تنتشر قواعد عسكرية كبيرة. ولم يتضح، على الفور، حصيلة القتلى.

 

جاءت هذه التطورات بينما أشارت رواية للجيش الإسرائيلي إلى أنه ضرب «أكثر من 80 هدفاً» في طهران، فجر الأحد. وقال، في بيان، إن الضربة نُفّذت «على مدار الليل»، واستهدفت «أكثر من 80 هدفاً، من بينها مقر وزارة الدفاع الإيرانية، ومقر المشروع النووي، وأهداف إضافية كان النظام الإيراني يُخفي فيها الأرشيف النووي».

 

وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً للإيرانيين الذين يعيشون بالقرب من منشآت الأسلحة يطالبهم بالإخلاء، بعدما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترمب إن الهجمات لن تهدأ، بل ستزداد كثافة.

 

وقال مسؤول إن إسرائيل لا تزال لديها قائمة طويلة من الأهداف في إيران، وأحجم عن تحديد إلى متى ستستمر الضربات. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان: «سيقصف الجيش الإسرائيلي هذه المواقع… في طهران وغيرها، مستهدفاً القدرات النووية وأنظمة الأسلحة».

 

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن عزمه على ضرب «كل مواقع النظام» في إيران، في إطار الهجوم الذي تشنه إسرائيل، منذ الجمعة، واستهدف، على وجه الخصوص، مواقع عسكرية ونووية.

 

ومع إعلان إسرائيل أن عمليتها قد تستمر لأسابيع، وحثّ نتنياهو الشعب الإيراني على الانتفاض على حكامه من رجال الدين، تزداد المخاوف من تصعيد في المنطقة يستقطب قوى خارجية.

 

وجاءت الضربات على طهران، في حين بدت السلطات عاجزة عن توفير ملاجئ لسكان العاصمة. وأعلنت الحكومة أن المساجد ومحطات المترو والمدارس سيجري استخدامها ابتداءً من مساء الأحد، لتكون ملاجئ. وقالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني إن «المساجد هي من ضِمن الملاجئ المتوافرة للشعب، وسيجري تجهيز محطات المترو، الليلة، وفتحها للاستخدام»، مشيرة إلى أن المدارس هي أيضاً «أماكن آمنة».

 

وأضافت مهاجراني أن «العدوان الإسرائيلي موجَّه ضد الشعب الإيراني، وليس منشآت عسكرية كما يدَّعي، ويجب أن نتكاتف ولا نُصدّق الشائعات».

 

وفي وقت سابق، نقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن مهدي تشمران، رئيس مجلس بلدية طهران، قوله إنه «يجب أن نستخدم الملاجئ التي بُنيت خلال حرب الثمانينات»، معرباً عن أسفه لافتقار طهران ومدن أخرى للملاجئ المؤهَّلة. وقال: «كل من محطات المترو، ومواقف السيارات متعددة الطوابق التابعة للوزارات، والمباني الشاهقة، تُعد أماكن مناسبة يمكن تجهيزها لمواجهة الأزمات الخاصة». وقال إن استخدام صالات التخزين لا يُعد خياراً مناسباً لمواجهة الأزمات.

 

وقُتل اثنان من عناصر الدفاع الجوي في مفاعل خنداب (أراك) للمياه الثقيلة، على أثر هجوم جوي على الموقع، وفق وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري». وتصدَّى الدفاع الجوي في قم، جنوب طهران، لطائرات مُسيّرة إسرائيلية حاولت استهداف أنظمة رادار، وفقاً لمسؤول أمني محلي.

 

واتسع بنك الأهداف الإسرائيلية، مساء السبت، من المواقع الاستراتيجية العسكرية والنووية ليشمل البنية التحتية الاقتصادية والمدنية، وبدأت الهجمات في ضربةٍ شنّتها طائرة مُسيّرة على منشأة غاز في محافظة بوشهر، قبالة الخليج العربي. كما تعرَّض مدخل مصفاة عبادان لهجوم، في وقت لاحق، وقالت إيران إن مستودع النفط في شهران بالعاصمة استُهدف في هجوم إسرائيلي، لكن الوضع تحت السيطرة. وأفادت وكالة «تسنيم»، الأحد، بأن حريقاً اندلع بعد هجوم إسرائيلي على مصفاة للنفط، قرب العاصمة، وأن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضاً مبنى وزارة الدفاع في طهران، مما أدى إلى وقوع أضرار طفيفة.

 

كما وردت تقارير عن تعرض مصفاتيْ أصفهان (وسط) وكرمانشاه (غرباً)، لهجمات. وقالت وزارة النفط الإيرانية إن مصفاة أصفهان تعمل بشكل مستقر، ووصفت التقاريرَ عن تضررها بـ«الشائعات». وأفادت وكالة «تسنيم» بأن هجوماً إسرائيلياً استهدف مقر شركة «شيراز» للصناعات الإلكترونية.

 

وقالت الوكالة إن دخاناً كثيفاً يتصاعد من موقع الشركة في مدينة شيراز بجنوب البلاد، عقب استهدافها بقذيفة، مشيرة إلى عدم ورود أنباء عن وقوع إصابات جرّاء قصف مقر الشركة.

 

وأعلن قائد حرس الحدود الإيراني رصد وتدمير 44 طائرة مُسيّرة صغيرة الحجم تابعة لإسرائيل على حدود البلاد، خلال 48 ساعة. وقال جهاز استخبارات الشرطة الإيرانية إن قواته في محافظة البرز، شمال غربي طهران، اعتقلت «اثنين من أعضاء خلية إرهابية تابعة للموساد، كانا يصنعان قنابل ومواد متفجرة وفِخاخاً إلكترونية في منزلٍ بمدينة ساوجبلاغ»، وانتشر فيديو في المواقع الإيرانية يزعم أنه في منزلٍ داهمته القوات الأمنية ويُظهر مُعدات وموادّ.

 

ولاحقاً، ذكرت وكالة وكالة «دانشجو»، التابعة لقوات «الباسيج»، أنه «جرى اعتقال شخصين من عناصر مُعادية يُشتبه بتنفيذهما عدة أعمال تخريبية في طهران، الأحد»، وذلك في وقتٍ ترددت فيه أنباء عن تفجير خمس سيارات مفخخة، خلال الساعات الماضية، في طهران.

 

ودعا أحمد رضا رادان قائد الشرطة الإيرانية المواطنين للإبلاغ عن «أي أمر مشبوه أو تحركات غريبة». وقال، في تصريحات عبر التلفزيون الرسمي، إن «بعض هؤلاء الخونة يستخدمون تحليق طائرات صغيرة مُسيّرة بهدف إشغال منظومة الدفاع الجوي في البلاد». وأضاف: «جرى ضبط عدة مركبات كانت تحمل طائرات مُسيّرة وتكتيكية، بعد أن أبلغ عنها المواطنون».

 

وفي وقت لاحق، قال وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب إن «الأجهزة الأمنية ستتعامل بشكلٍ حازم مع العناصر الخائنة والمتسللة القليلة التي تتعاون مع العدو».

 

وفي تصريحٍ له، على هامش اجتماع مجلس الوزراء، أدان خطيب استهداف المناطق السكنية، مؤكداً أن «جنود الإمام المهدي المجهولين (مسمى ضباط الاستخبارات في إيران) يقفون بقوة في الميدان دفاعاً عن الشعب والوطن». وشدد على أن «أي تعاون من قِبل عناصر خائنة مع العدو سيُقابَل بردٍّ حازم ودون تهاون».

 

وجاء في بيان للمدعي العام الإيراني: «كل من يتعاون أو يتواطأ مع إسرائيل أو يساهم في ترهيب الشعب، سيواجه أشد العقوبات القانونية، في ظل استمرار شرور الكيان الصهيوني» ضد إيران.

 

وفي غضون ذلك، قرر «الحرس الثوري» تأجيل مراسم تشييع قتلى الهجمات الإسرائيلية، من الثلاثاء إلى موعد غير مسمي. وقال رئيس «الهلال الأحمر الإيراني» للتلفزيون الرسمي إن الهيئة قدّمت شكوى رسمية، عبر الاتحاد الدولي للصليب الأحمر، على أثر مقتل أحد عناصر هيئة الهلال الأحمر الإيراني في تبريز، في هجوم بطائرة مُسيّرة إسرائيلية، خلال عمليات الإغاثة.

 

وقال قائد الجيش الجديد أمير حاتمي، في رسالة للمرشد علي خامنئي، إن «الجيش سيوجه ضربات مؤثرة وحاسمة لإسرائيل».

 

وأكد كل من الحكومة والبرلمان دعم القرارات التي يتخذها قادة القوات المسلّحة. وقال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، في رسالة لقادة عسكريين جرى تعيينهم خلفاً لقادةٍ قضوا في اليوم الأول من الهجمات، إن دعم البرلمان للقوات المسلّحة مستمر كما هو في السابق.

 

وقال ممثل المرشد الإيراني، علي سعيدي، للتلفزيون الرسمي، إنه «منذ الليلة الماضية، لُوحظ تغير واضح في لهجة المسؤولين الأميركيين، حيث شعروا بأنهم ارتكبوا خطأ، والكيان الصهيوني باتَ في موقف ضعيف، وهو يواجه، الآن، الواقع الفعلي للقدرات الدفاعية والهجومية لإيران».

 

وأضاف سعيدي أن «صواريخ إيران القديمة جعلت ليلة تل أبيب صعبة». وتابع «في عملية (الوعد الصادق 3) كان جزء من الصواريخ المستخدمة من الأجيال القديمة، ولو جرى استخدام التكنولوجيا الأحدث، لأدرك الكيان الصهيوني، حينها، القوة الحقيقية لإيران».

 

وقال عضو البرلمان الإيراني، النائب مجتبى زارعي، عبر منصة «إكس»: «حان الآن دور الهجوم على ديمونا؛ فهو مركز نووي للمجرمين. لقد هاجمتم منشآتنا النووية، وسنهاجم منشآتكم النووية، ولكن هذه المرة برأسٍ حربي يزن طِنَّين».

 

في السياق نفسه، قال نائب تبريز في البرلمان روح‌ الله متفكر آزاد، لوكالة «إيلنا»، إن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 31 شخصاً، معظمهم من العسكريين، مشيراً إلى أن تبريز تعرضت لأضرارٍ «قابلة للتعويض».

 

وتهيأت المنطقة لصراع طويل الأمد، بعد أن شنت إسرائيل، يوم الجمعة، قصفاً مفاجئاً على مواقع نووية وعسكرية داخل إيران، ما أسفر عن مقتل عدد من كبار الجنرالات والعلماء النوويين.

 

وعبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن دعمه الكامل للإجراءات الإسرائيلية، محذراً إيران من أنها لن تتجنب الدمار إلا من خلال القبول باتفاق نووي جديد.

 

من جانبه، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران من أنها ستواجه «كامل قوة» الجيش الأميركي إذا هاجمت الولايات المتحدة، مؤكداً أن واشنطن «لا علاقة لها» بالضربات الإسرائيلية على طهران. غير أن نظيره الإيراني مسعود بزشكيان قال إن «واشنطن ضالعة بشكلٍ مباشر في اعتداءات إسرائيل». وأضاف، في اجتماع أسبوعي للحكومة، أن «الولايات المتحدة تلعب دوراً مباشراً في الهجمات الإسرائيلية». وقال: «ما نشهده، اليوم، يجري بدعم مباشر من واشنطن، رغم محاولاتها إخفاء ذلك إعلامياً».

 

وأضاف بزشكيان أن «إيران لم تسْعَ إلى الحرب، لكنها ستردُّ بقوةٍ أكبر إذا استمر العدوان، كما فعلت قواتها المسلّحة حتى الآن». وأضاف: «إيران ستردّ بـ(شكل أكثر حسماً وشدة) إذا تواصلت الاعتداءات»، مضيفاً أن الهجمات الإسرائيلية التي أودت بحياة قادة عسكريين ومدنيين «تؤكد تجاهل تل أبيب القوانين الدولية».

 

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد: «لدينا دليل قاطع على دعم القوات الأميركية والقواعد الأميركية في المنطقة لهجمات القوات العسكرية للكيان الصهيوني». وأضاف: «إذا توقفت الضربات الإسرائيلية على إيران، فستتوقف ردودنا أيضاً». وأكد أن «الولايات المتحدة شريكة في هذه الهجمات، ويجب أن تتحمل المسؤولية».

 

 

***********************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

ترامب: منفتح على وساطة بوتين.. وارتياح لالتزام الحزب تحييد لبنان

 

استمرت الاهتمامات المحلية والإقليمية منصّبة أمس على الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية التي دخلت يومها الثالت، في ظل إصرار الجانبين على المضي بها في غياب أي محاولات أو وساطات عملية إقليمية او دولية لوقفها. فتواصل القصف الجوي المتبادل خفيفاً خلال النار وواسعاً خلال الليل، فيما يسود إجماع في كل الأوساط على أنّ الحرب بنتائجها الراهنة واللاحقة ستنقل المنطقة إلى واقع جديد وتوازنات جديدة.

داخلياً، تركّزت الاهتمامات على الحرب الدائرة وتتبع تطوراتها مع الحرص على استيعاب أي انعكاسات أمنية محتملة لها على لبنان، وعدم إعطاء إسرائيل أي ذريعة لتصعيد اعتداءاتها، خصوصاً في ظل استمرارها اليومي في خرق الاتفاق على وقف إطلاق النار والقرار الدولي الرقم 1701.
وقالت مصادر مطلعة على موقف «الحزب» لـ«الجمهورية»، إنّ الحزب الذي أصدر بياني تضامن مع إيران وإدانة العدوان الإسرائيلي عليها، حرص على اعتماد الغموض البنّاء في موقفه خلافاً لما أشاعه البعض عمّا يمكن ان يكون عليه موقفه من هذا العدوان، إذ لا مصلحة له ولا للبنان في إعلان أي موقف يمكن أن يعطي إشارات غير مناسبة، في الوقت الذي يستمر الإسرائيلي في ممارسة تهديده وعدوانه على الأراضي اللبنانية ويرفض استكمال الانسحاب من التلال والأراضي التي ما زال يحتلها.
وسجّلت هذه المصادر لإيران «حقها في الردّ على العدوان الإسرائيلي عليها، في الوقت الذي تمارس هذا الردّ مقروناً بحرص على تجنّب جرّ المنطقة إلى حرب شاملة، وقد جاء التضامن العربي والدولي مع موقفها ليدعم حقها المشروع في الدفاع عن نفسها في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي تعرّضت له، فيما كانت تخوض مفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية للوصول إلى حل سلمي لبرنامجها النووي».

المخاض العسير
وفي غضون ذلك، قالت مصادر سياسية لـ«الجمهورية»، انّ مآلات المواجهة بين طهران وتل ابيب سترسم ملامح الشرق الأوسط وتوازناته لسنوات مقبلة، لافتةً إلى انّ لبنان سيتأثر حكماً بهذا المخاض الإقليمي العسير وما سيسفر عنه.
وأشارت المصادر إلى أنّه وعلى أهمية الملفات الداخلية في الحسابات اللبنانية، الّا انّها تبدو تفصيلاً امام حجم ما يجري في المنطقة، وبالتالي فإنّ الأنظار شاخصة حالياً نحو الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية، لأنّ من شأنها أن تحدّد مصير الإقليم ومساره في المرحلة المقبلة.
ولفتت المصادر إلى أنّ ملف سلاح «الحزب» سيكون على الأرجح الأكثر تأثراً بما ستؤول اليه المواجهة بين إيران و«إسرائيل»، فإذا استطاعت طهران الصمود حتى النهاية سينعكس مردود ذلك إيجاباً على جميع أطراف محور المقاومة، وإذا حقق الكيان الإسرائيلي انتصاراً فإنّ بنيامين نتتياهو قد يتحول لاحقاً نحو الساحة اللبنانية لمواصلة حربه الواسعة على الحزب واستثمار ما يظن أنّها فرصة تاريخية للتخلص كلياً من خطره.

 

وضعية استنفار
وخلال الأيام الثلاثة الفائتة، بدا أركان السلطة في وضعية استنفار لتدارك أي انعكاسات سلبية للحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران على لبنان، والتي يكتنفها تشويش الرؤية، خصوصاً أنّ إسرائيل لمحّت إلى احتمال استمرار هجومها «أسابيع عدة».
وقالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية»: «إذا لم تنجح المساعي الديبلوماسية لاستئناف الحوار الإيراني ـ الأميركي في عُمان، فثمة مخاوف جدّية من اتساع دائرة القتال بين الطرفين لتشمل جبهات أخرى تمتلك فيها طهران أوراقاً فاعلة، ومنها لبنان».
لكن مصادر سياسية مواكبة في بيروت عبّرت أمس عن ارتياحها إلى المسار الذي يسلكه الميدان اللبناني، على رغم التهاب الجبهة الإقليمية. وقالت لـ«الجمهورية»، إنّ «الحزب» بالتزامه تحييد لبنان عن هذه الحرب بعث برسالة واضحة إلى الحلفاء والأعداء مفادها أن لا مجال لاستعادة كوارث العام الفائت التي تكبّدها «الحزب» ولبنان وحدهما، ولا يزالان». وأضافت المصادر: «إذا كانت طهران في ذروة قوتها قد اكتفت بإسناد «الحزب» ببعض رشقات الصواريخ على إسرائيل، فيما كان يتعرّض لأشنع الخسائر في قيادته وكوادره ومواقعه وتحصيناته، فمن البديهي أن لا تكون قادرة في الظرف الحالي على إسناده إذا شنّت عليه إسرائيل حملة مماثلة. ولذلك، من الحكمة أن يستمر «الحزب» في وضعية الحياد وعدم التورط، حتى نهاية الحرب الدائرة».

ترامب
إلى ذلك وعلى وقع استمرار الحرب وغياب اي مساعٍ لوقفها، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّه إذا هاجمت إيران الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال، فستواجه قوة الجيش الأميركي «بمستويات غير مسبوقة». وقال ترامب عبر منصته «تروث سوشيال»، إنّ الولايات المتحدة لا علاقة لها بالهجوم الجاري على إيران، وأنّ «في إمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، وإنهاء هذا النزاع الدموي!».
وفي منشور قال ترامب: «على إيران وإسرائيل التوصل إلى اتفاق، وسوف نتوصل إلى اتفاق… سنصل إلى السلام قريبا». وفي حديث لـ ABC NEWS، قال ترامب: «من الممكن أن نتدخّل لمساعدة إسرائيل للقضاء على البرنامج النووي الإيراني»، الّا انّه اكّد انّ أميركا ليست متورطة في النزاع بين إيران وإسرائيل. وأضاف: «انخراط الولايات المتحدة في النزاع بين إيران وإسرائيل «ممكن» وإنا منفتح على وساطة بوتين».
ونقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤولين في البيت الأبيض، قولهم إنّ ترامب​ «لا يزال يحاول منع مزيد من التصعيد في الحرب الحالية بين ​إيران​ و​إسرائيل​ واستئناف المحادثات مع إيران في شأن الاتفاق النووي»، وذلك بعد دعوته لإيران وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق وحديثه عن اتصالات تجرى لهذا الهدف.
وأفادت وكالة «رويترز»، نقلًا عن مسؤولين أميركيين، أنّ ترامب​ «عارض في اليومين الماضيين خطة ​إسرائيلية» لاغتيال المرشد الاعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد ​علي الخامنئي​.

 

عراقجي
في هذه الأثناء، قال وزير الخارجيّة الإيرانيّة ​عباس عراقجي في مؤتمر صحافي أمس​، إن «اعتداء الكيان الصّهيوني على إيران لم ولن يكون دون التّوافق والدّعم المباشر من الولايات المتّحدة الأميركيّة، ونحن لدينا وثائق تؤكّد دعم القوّات والقواعد الأميركيّة في المنطقة للهجمات الإسرائيليّة على إيران. وأهم من الوثائق، هي تصريحات الرّئيس الأميركي ​دونالد ترامب​»، موضحًا أنّ «أميركا من وجهة نظرنا هي شريكة في هذه الهجمات، وعليها أن تتقبّل مسؤوليّة أفعالها».
وأضاف: «ردّينا على العدوان الإسرائيلي في إطار الدّفاع عن النّفس، وهذا حق مشروع بحسب القوانين الدّوليّة»، مشيرًا إلى أنّ «قوّاتنا المسلّحة بدأت منذ ليلتين ممارسة هذا الحق، وأمس شاهدتم أبعادًا جديدةً لهذه الرّدود وهي ستستمر». وأوضح أنّ «هدفنا من هذه الهجمات الصّاروخيّة هو الدّفاع عن النّفس أمام هذا العدوان الغاشم»، مبيّنًا «أنّنا خلال اللّيلة الأولى استهدفنا المواقع العسكريّة فقط، لأنّ الكيان الصّهيوني كان قد استهدف أهدافنا الاقتصاديّة وبعض المناطق السكنيّة. وأمس، استهدفنا مصفاة النّفط في حيفا». وشدّد على أنّ «جرّ الاشتباك إلى منطقة ​الخليج الفارسي​ هو خطأ استراتيجي كبير، والهدف منه جرّ الحرب إلى أبعد من الحدود الإيرانيّة»، مركّزًا على أنّ «منطقة الخليج الفارسي حسّاسة ومعقّدة جدًّا، وأي تطوّر عسكري فيها يمكن أن يشعل المنطقة وكلّ العالم»، معربًا عن أمله من المجتمع الدولي أن «يوقف هذه العدوانيّة». وطالب المدير العام للوكالة الدّوليّة للطّاقة الذّريّة، بـ«الدّعوة لاجتماع يوم الإثنين (المقبل)، لشجب الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النّوويّة في مدينة نطنز»، مؤكّدًا أنّ «المنشآت النّوويّة خطّ أحمر واستهدافها انتهاك خطير، وعلى المجتمع الدولي شجبه».
وذكر عراقجي «أنّنا في ردّنا على الكيان الصّهيوني ركّزنا على الأهداف داخل الكيان، ونحن لا نريد توسيع رقعة الحرب، وجرّها إلى دول المنطقة إلّا إذا أُجبرنا على ذلك»، مشيرًا إلى «أنّنا كنّا نواصل الطّريق الديبلوماسيّة في ما خصّ نشاطاتنا النوويّة، لكن فُرضت هذه الظّروف علينا. ونحن ندافع عن أنفسنا وهذا (حق) مشروع، وهو ردّ على الاعتداء الّذي تعرّضنا له، تتوقّف الهجمات علينا سيتوقّف دفاعنا أيضًا».
وأفاد بأنّه «كان من المقرّر أن نكون اليوم في مسقط، ونجري الجولة السّادسة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتّحدة»، مشدّدًا على «أنّنا مطمئنون لنشاطاتنا النّوويّة وسلميّتها، ولا مشكلة لنا بإثبات هذه الثّقة لكل العالم، وإذا كان هدف الإتفاق حرمان إيران من حقوقها النّوويّة، فنحن لن نرضخ ولسنا مستعدّين لهكذا اتفاق».
ولفت إلى «أنّنا أجرينا 5 جولات من المفاوضات، وكان من المقرّر أن نقدّم في الجولة السّادسة مشروعنا لاتفاق محتمل»، مشدّدًا على أنّه «واضح جدًّا أنّ الكيان الصّهيوني لا يريد أي اتفاق نووي، ولا يريد التّفاوض والدّيبلوماسيّة».
وإلى ذلك، وفي بيان صدر عن الرئاسة الإيرانية قال الرئيس مسعود بزشكيان في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني: «نؤكّد أنّ الحكومة العراقية يجب أن تمارس مزيداً من اليقظة وحماية حدودها ومجالها الجوي، لكي لا تتمّ إساءة استخدام الأراضي العراقية ضدّ إيران».
من جهته، أكّد السوداني «حرص العراق على عدم اتساع نطاق الحرب»، مشيراً إلى «الحراك الذي تقوده الحكومة العراقية على مختلف المسارات من أجل منع اختراق الأجواء العراقية من قبل إسرائيل»، وذلك وفق بيان صدر عن مكتبه. وأبدى «استعداد العراق لتقديم كل أنواع المساعدات اللازمة لمعالجة آثار العدوان».
وأعلنت وكالة «تسنيم» عن مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري محمد كاظمي ونائبه حسن محقق والجنرال محسن باقري في غارة اسرائيلية امس.
وأعلن الحرس الثوري الايراني مساء امس، انّ قوات الجو-فضاء التابعة للحرس الثوري ردّت على هذه العملية «بموجة جديدة من العمليات الصاروخية استهدفت مراكز استخبارات الكيان الغاصب، وذلك في إطار المرحلة الثالثة من عملية «الوعد الصادق 3». وحذّر «داعمي هذا الكيان الإجرامي» من «إنّ العمليات الفعّالة والمركّزة ضدّ الأهداف الحيوية لهذا الكيان المصطنع ستستمر حتى إزالته بالكامل».

 

الموقف الإسرائيلي
وفي المقابل، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقناة «فوكس نيوز» الأميركية، عن تفاصيل العمليات التي تنفّذها إسرائيل ضدّ البرنامج النووي الإيراني، قائلاً: «فعلنا الكثير من أجل ضرب المواقع النووية الإيرانية العميقة تحت الأرض»، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل «دمّرت المنشأة النووية الرئيسية في نطنز»، وأضاف: «سنفعل المزيد إذا لزم الأمر». وأكّد أنّ «قائد الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني تمّت تصفيته»، وأنّ «البرنامج النووي الإيراني تراجع كثيرًا»، معتبرًا أنّ «إيران تفاجأت تمامًا بهجومنا، والمفاجأة عنصر عظيم من عناصر النجاح». وكشف أيضًا أنّ الاستخبارات الإسرائيلية «دلّت الى أنّ إيران أرادت نقل الأسلحة النووية إلى ذراعها في اليمن»، مضيفًا: «لقد دمّرنا مفاعل أصفهان، ومن دونه لا يمكن الوصول إلى سلاح نووي». وقال: «اغتيال نصرالله كان جزءًا من تفكيك المحور الإيراني، وحققنا ذلك بالمفاجأة»، وأضاف: «هجومنا على إيران سينتهي عندما نقضي على قدرتها النووية، وسنفعل ذلك».
وحول المفاوضات، قال نتنياهو: «المفاوضات النووية تستحق العناء إذا تخلّت إيران عن قدراتها على تخصيب اليورانيوم»، مؤكّداً: «سنواصل المهمّة للقضاء على التهديد الإيراني المزدوج المتمثل في برنامجها النووي وصواريخها الباليستية». وختم: «لن ننتظر حتى نواجه هولوكوست نووية… وهذا لن يحدث».
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: «إذا لم ندمّر مفاعل فوردو فإنّ العملية ستكون غير مجدية. وتدخّل الولايات المتحدة ضروري لاستكمال أهداف الحرب على إيران».
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال جلسة تقييم أمني مع مسؤولين أمنيين وعسكريين: «دولة إسرائيل، الشعب الإسرائيلي فخور بكم. استمروا في تقشير جلد الأفعى… قشروا المشروع النووي، الدفاعات الجوية، الصواريخ، وكل الأهداف، بما في ذلك أهداف نظام الحكم في طهران». وأشار كاتس إلى أنّ «الضربات في طهران، ضدّ المنشآت النووية، ومواقع إنتاج الأسلحة، والدفاع الجوي، والصواريخ، كانت قوية لتقلص التهديدات الوجودية ضدّ إسرائيل»، قائلاً: «خامنئي يحول طهران إلى بيروت، وسكانها إلى رهائن». وكشف أنّ «الخطة تسير حسب ما هو مخطط لها بل وأكثر… ونحن، كقيادة سياسية وأمنية، نؤيد وندعم، بالتعاون مع الشعب بأكمله».
وختم: «من يحاول عبر استهداف الجبهة الداخلية الإسرائيلية إخضاعنا وإيذاءنا، سيفهم، رغم الثمن الباهظ، أنّه لن ينجح».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني قوله «إنّ توجيه كاتس، بإخلاء السكان في طهران هو جزء من خطة تهدف إلى ممارسة الضغط على النظام وذلك ردّاً على القصف الذي استهدف الجبهة الداخلية الإسرائيلية».

 

***********************************************

 

افتتاحية صحيفة اللواء

«لبنان المستقر» تحت الضغوط الأميركية.. واستعداد الحزب للتدخل!

 

لليوم الثالث على التوالي، تبقى انشغالات اللبنانيين، على مستوى السلطات الرسمية أو الأمنية أو العسكرية، وحتى المعيشية تتركز على المواجهات الضارية بين اسرائيل وايران، والجبهات المتصاعدة بين الدولتين، ونتائجها على لبنان ودول المنطقة، حيث يعيش ألوف اللبنانيين، أو الذين علقوا في الخارج وهم في مهام سياحية او تجارية او خلاف ذلك..

ومن ابرز النقاط التي يعني بها لبنان:

1 – استمرار الالتزام بتوجهات السلطات الرسمية، سواءٌ لجهة الاستقرار والامن والمطار، وتوفير ما يلزم من خدمات وغير ذلك.

2 – التنبه للافخاخ الاسرائيلية، وايلاء الاستقرار في الجنوب اهمية خاصة، ومنع توفير اية فرصة للاحتلال للانقضاض على الوضع في لبنان، بعدما عادت طائرات التجسس والمسيّرات الى الاجواء اللبنانية من الجنوب والبقاع الى الجبل والضاحية والعاصمة بيروت.

 

3 -الانتباه الى عدم ابتزاز المستهلك اللبناني بزيادات عشوائية على المحروقات وغيرها، لا سيما المواد الغذائية والمحروقات.

4 – ابقاء الاتصالات قائمة بين المكونات اللبنانية للتشاور والتفاهم حول ما يتعين القيام به، في ضوء تحديات متعددة، ابرزها الضغوط الاميركية والدولية الى مسألة التمديد لليونيفيل لولاية جديدة، بعدما كشف النقاط عن ان واشنطن ابلغت من يعنيه الامر انها ليست بوارد المساهمة في تمويل «اليونيفيل».

وفي اطار متابعة التطورات ترأس الرئيس جوزف عون اجتماعا لمتابعة التطورات في القصر الجمهوري، بحضور الوزراء المعنيين وقادة الاجهزة الامنية.

 

وشدد الرئيس عون على اهمية الجهوزية الامنية والإدارية لمتابعة الموقف من جوانبه كافة، لاسيما لجهة المحافظة على الاستقرار والامن في البلاد. وتقرر إبقاء الاجتماعات مفتوحة لتقييم التطورات تباعاً.

وتلقى الرئيس عون اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، اكد خلاله الاخير وقوف بلاده الى جانب لبنان، ودعم سيادته والمحافظة على الامن والاستقرار فيه.

كما تلقى رئيس الجمهورية اتصالاً هاتفياً من الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس تشاورا خلاله في التطورات الأمنية المتسارعة نتيجة المواجهات العسكرية المستمرة بين إيران وإسرائيل. وكان الرأي متفقاً بين الرئيسين اللبناني والقبرصي على ضرورة وقف التصعيد العسكري وتفعيل المفاوضات لوضع حد لهذه المواجهات لتجنيب المنطقة المزيد من الاضطرابات التي تزعزع الاستقرار.

واليوم يعقد مجلس الوزراء جلسة في قصر بعبدا للنظر في التعيينات الدبلوماسية واقرارها، فضلا عن التطرق للاوضاع المحيطة بلبنان، بعد اندلاع الحرب الاسرائيلية – الايرانية.

وأوضحت مصادر وزارية لـ«اللواء» ان التطورات الأخيرة في أعقاب الاعتداء الاسرائيلي ضد إيران والرد الايراني ستأخذ حيِّزاً من المناقشات وسط ترجيح ببحث ما يجري واتخاذ الموقف المناسب، مشيرة الى ان المجلس سيغوص في الانعكاسات على جميع الاصعدة.

ولفتت الى ان المجلس سيناقش جدول اعماله ويقر البنود الاساسية فيه.

اما بالنسبة الى ما تم تداوله عن استياء من الاجتماع الأمني الذي عقد في قصر بعبدا لجهة عدم مشاركة رئيس الحكومة فان مصادر سياسية مطلعة قالت ان ترؤس رئيس البلاد هذا النوع من الاجتماعات هو من صلاحياته وليس هناك ما يجب ان يشكل محور انتقاد، لاسيما ان هناك تنسيقا دائما بين الرئاستين الاولى والثالثة.

وعلى صعيد المواجهة الجارية بين اسرائيل وايران، يسود التوتر الواسع في المنطقة، وبدت الامور انها مفتوحة.

وفي الاطار، نقل عن «مرجع سياسي كبير مطلع» ان الحزب اتخذ قراره «بالتدخل»، وانهى استعداداته الميدانية، واعد بنك اهدافه بدقة، ولم يبق امامه سوى تحديد «لحظة الصفر» لكن التوقيت مرهون بمجريات الحرب.

 

دعم الكنيسة

 

سياسياً،اثنى سينودس اساقفة الكنيسة المارونية في دورته العادية من 4 إلى 14 حزيران 2025 في الكرسي البطريركي في بكركي بدعوة من الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، على إطلاق عجلة التشكيلات والتعيينات في الإدارة العامة والجسم القضائي والمؤسسات العسكرية والأمنية، إيذانًا ببدأ تنفيذ الإصلاحات المطلوبة والمنتظرة من جميع اللبنانيين. ويجدّدون دعمهم لفخامة رئيس الجمهورية والحكومة آملين ان يستمرّوا في هذه المسيرة بوتيرة أسرع ويتخذوا القرارات الجريئة والصائبة.

ولفت السينودس انتباه السياسيين والأحزاب والكتل النيابية الى الأهمية القصوى المعلّقة على متابعة تنفيذ وثيقة اتفاق الوفاق الوطني وسدّ الثغرات في ما نُفّذ منها استنسابيًا.وهذا يحتاج برأيهم الى إطلاق مسيرة وطنية لتنقية الذاكرة، كان من المفترض أن تحصل بين اللبنانيين بعد اتفاق الطائف لتضع حدًا نهائيًا للحرب.

 

المطار: الملاحة المستمرة

 

ملاحياً، يستمر مطار الشهيد رفيق الحريري في  توفير السفر من والى بيروت، وسط حالة من الترقب بين المسافرين، بعد اعادة فتح الاجواء، وسط زحمة خانقة وكانت الملاحة استؤنفت وسط اجراءات لوجستية وتنظيمية تقوم بها الجهات المعنية لضمان سلامة الملاحة الجوية..

واكد وزير الاشغال العامة والنقل فايز رسامني ان لا قرار باعادة اغلاق مطار بيروت الا في حال حدوث امر غير متوقع..

وتعمل شركة طيران الشرق الاوسط لاعادة اللبنانيين العالقين في الخارج، سواء في اسطنبول او شرم الشيخ، حيث بلغ عدد العالقين حوالي الـ600 شخص، وهم يعانون، ويناشدون كبار المسؤولين لعودة آمنة الى بيروت.

وعلقت شركة طيران الامارات كل رحالاتها الى الاردن ولبنان لمدة اسبوع، بالاضافة الى العراق وايران لغاية نهاية الشهر..

 

***********************************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

موسكو وبكين تحذّران من تجاوز الخطوط الحمراء… والمنطقة على شفير التحوّل الكبير!

الحكومة تتمسّك بالحياد…وتتخذ اجراءات حاسمة

 التشكيلات الديبلوماسية تبصر النور اليوم…ولا تسليم للسلاح الفلسطيني – بولا مراد

 

 

في تطوّر لافت وخطير، طرحت القناة 14 <الإسرائيلية> مسألة تزويد ايران من دول ثلاث – هي الصين، روسيا، وباكستان – بشحنات جوية متطوّرة، تشمل صواريخ دقيقة وتقنيات عسكرية متقدّمة، مما يعيد خلط أوراق الصراع الإقليمي، ويضع المنطقة أمام احتمالات مواجهة كبرى قد لا تبقى «تحت السقف>.

 

تزامن ذلك مع تقارير عن هبوط طائرتي شحن عسكريتين صينيتين في أحد المطارات الإيرانية، وسط تكتّم حول طبيعة الشحنات، ما يُعزز المعلومات المسرّبة في الاعلام «الاسرائيلي»، ويفتح الباب أمام فرضية قيام جسر جوّي عسكري ينقل الردع من الشرق إلى طهران.

 

بين التهديد الوجودي والتوازن الجديد

 

يرى مراقبون أن ما يُحاك في الكواليس، يتجاوز حدود الدعم التقني أو الرمزي، ويتعلق بإعادة رسم معادلة الردع الاستراتيجي. فـ «إسرائيل»، وفق تقارير غربية متقاطعة، لا تكتفي بضربات موضعية، بل تسعى فعليا إلى تغيير النظام الإيراني، وهو ما تعتبره دول المحور – من بكين إلى موسكو، مرورا بإسلام آباد – خطًا أحمر وجوديا لن يُسمح بتجاوزه.

 

هذه القراءة تفسّر الشحنات العسكرية التي يُقال إنها نُقلت جواً، وبعضها قد يشمل:

– صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.

– أنظمة توجيه بالغة الدقة.

– تكنولوجيا تحصين للمنشآت النووية والدفاعات الجوية.

 

لماذا التحرك الآن؟

 

التوقيت ليس صدفة. تأتي هذه التطورات وسط انسداد كامل في مسار التفاوض النووي بين طهران وواشنطن، وبعد تهديدات مباشرة من «إسرائيل» بتنفيذ عمليات داخل العمق الإيراني. وذلك في ظل تراجع فعلي للدور الأميركي أقله ظاهراً، ما شجّع المحور الشرقي على التقدّم في خطوات عملية نحو دعم طهران.

 

هل نحن أمام محور ردع مضاد»؟

 

إن صحّت هذه المعطيات، فإننا أمام ولادة غير معلنة لمحور عسكري شرقي يتجاوز الحسابات الكلاسيكية، ويهدف إلى تطويق أي مشروع «إسرائيلي» لتغيير النظام في إيران، بل وربما ردع «تل أبيب» عن التفكير في ضربة استراتيجية كبرى.

 

وهذا المحور لا يقتصر على روسيا والصين وباكستان، بل ربما ينفتح على دول أخرى تدور في الفلك ذاته، ما يجعل الأمر أكثر تعقيدا بالنسبة لأي مغامرة عسكرية «إسرائيلية» مستقبلية.

 

هل تنخرط اميركا في الحرب؟

 

تواصل منطقة الشرق الأوسط حبس أنفاسها منذ يوم الجمعة الماضي، مع استعار الحرب «الإسرائيلية»- الايرانية وتفاقم الخشية من توسعها، في حال قررت الادارة الاميركية الانخراط بها.

 

وقد خرج الرئيس الاميركي دونالد ترامب ليؤكد ان لا علاقة لواشنطن بالهجوم المتواصل على إيران، متوعدا انه «إذا تعرضنا لهجوم  بأي شكل من الأشكال، فستنزل عليكم بكل قوة وقدرة القوات المسلحة الأميركية بمستويات غير مسبوقة»، معتبرا في الوقت عينه انه «لا يزال يمكننا بسهولة التوصل إلى اتفاق بين إيران و»إسرائيل»، وإنهاء هذا الصراع الدموي!»

 

وتبادلت ايران و»اسرائيل» في الساعات الماضية الضربات الجوية والصاروخية، التي أوقعت المئات من القتلى والجرحى في البلدين. فشنّ جيش العدو «الإسرائيلي» هجمات طالت منظومات البرنامج النّووي، وإنتاج الأسلحة والدّفاعات الجوّيّة والمطارات، فيما أطلقت طهران مئات الصواريخ الباليستية مستهدفة مدنا «اسرائيلية»، ومؤكدة  «ان لا حدود في الرد، بعدما تجاوزت «اسرائيل» كل الخطوط الحمر».

 

موقف حكومي صارم

 

لبنانيا، ظلّ الترقب سيد الموقف، في ظل اجماع حالي على وجوب تحييد لبنان عن هذه الحرب.  وعلمت «الديار» انه سيتم خلال جلسة مجلس الوزراء، التي تُعقد صباح اليوم في قصر بعبدا، لبحث الوضع الراهن في المنطقة وجدول اعمالها من 49 بندا، اصدار موقف حكومي موحد لجهة التمسك بحياد وتحييد لبنان عن الصراع الدائر، ومنع استخدام اراضيه من قبل اي مجموعة لدعم اي طرف ضد الآخر، وان كانت الحكومة ستدين قيام «اسرائيل» بالاعتداء على ايران.

 

وبحسب المعلومات، تتكثف الاجراءات والتدابير المتخذة من قبل الاجهزة الامنية، لمنع طابور خامس من اقحام لبنان بهذه الحرب.

 

والى جانب البنود ال49 التي يفترض ان يتم بحثها، علمت «الديار» ان التشكيلات الديبلوماسية نضجت ، وسيتم اقرارها في جلسة اليوم، بخلاف التعيينات القضائية والمالية التي لا تزال تراوح مكانها.

 

كذلك، اكدت مصادر معنية بالملف لـ «الديار» انه لن يتم اليوم تسليم اي سلاح فلسطيني متواجد داخل المخيمات، كما كان متفق عليها، لافتة الى ان «الامور لم تنضج بعد، كما ان ما يحصل في المنطقة يجعل البت راهنا بهذا الملف واتخاذ خطوات عملية بشأنه، امرا صعبا ومعقدا».

 

حرب لاسابيع

 

وبالعودة الى التطورات الكبرى على خط ايران- «اسرائيل»، لفت ما نقلته شبكة CNN عن مسؤولين في البيت الأبيض ومسؤولين «إسرائيليين» عن ان «الحرب ضد إيران قد تستمر أسابيع لا أياما»، مؤكدين انها «تمضي قدما بموافقة أميركية ضمنية»، اذ قال مسؤول في البيت الأبيض، إن الإدارة على دراية بخطط «إسرائيل» وتدعمها ضمنيا. وعندما سُئل عن المدة التي يمكن أن يستمر فيها الصراع، قال المسؤول إن ذلك يعتمد على رد إيران.

 

كذلك لفت ما ادّعاه سياسيون وناشطون «اسرائيليون» عن ان «باكستان أرسلت 750 صاروخاً بالستياً لإيران، ما قد يؤدي إلى قصف مستودعات صواريخ في باكستان».

 

اسقاط النظام؟

 

وقالت مصادر واسعة الاطلاع ان «الهدف «الاسرائيلي» تطور من انهاء برنامج ايران النووي بالقوة، لمحاولة اسقاط النظام الايراني»، لافتة في حديث لـ«الديار» الى ان «تل ابيب تتوقع الا يكون الطريق لتحقيق هذا الهدف نزهة، لكنها مستعدة لتكبد التكاليف الباهظة اذا كان ذلك سيؤدي لضمان امنها واستقرارها لعشرات السنوات الى الامام، والقضاء على اي مصدر تهديد لها».

 

خروقات بالعملاء

 

ولم يعد خافيا ان شبكات العملاء، سواء داخل إيران كما في الداخل «الاسرائيلي» تفعل فعلها، اذ اعلن الطرفان امس عن اعتقال لجواسيس وعملاء سريين.  اذ ذكرت «وكالة الجمهوريّة الإسلاميّة للأنباء- إرنا»، انه «بفضل جهود جهاز استخبارات شرطة محافظة البرز، تمّ اعتقال عضوَين من فريق « الموساد « الإرهابي، كانا يصنّعان قنابل ومتفجّرات وأفخاخًا متفجّرةً ومعدّات إلكترونيّة، في منزل في سفج بولاغ»، وذلك بعد أنباء مماثلة في الساعات القليلة الماضية عن اعتقالات في «إسرائيل» لشخصين يشتبه في تجسسهما لصالح إيران.

 

التطورات الميدانية

 

ووفقا للحكومة «الاسرائيلية»، فان 380 شخصاً على الأقل أصيبوا في الضربات الإيرانية، تسعة منهم في حالة خطيرة، فيما افادت وسائل إعلام «إسرائيلية» بارتفاع عدد القتلى، نتيجة القصف الصاروخي الإيراني في «بات يام» و»تل أبيب» إلى 6، والجرحى إلى 240 جريحا. وقال رئيس بلدية «بات يام» إن هناك أكثر من 20 مفقودا تحت أنقاض المبنى الذي تعرض لإصابة مباشرة بصاروخ إيراني، مضيفا أن 61 مبنى تعرضت إلى أضرار.

 

وكانت ايران شنّت فجر الاحد هجوما واسعا ومزدوجا على «إسرائيل»، مستخدمةً أكثر من 50 صاروخا باليستيّا وعددا من المسيّرات، وقد تضرّرت عشرات المنازل والمباني، جرّاء سقوط صواريخ إيرانيّة في مدينة «بات يام» قرب «تل أبيب». كما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت الإسرائيليّة»، بأنّ «أضرارا كبيرةً وقعت في معهد وايزمن للأبحاث في رحوفوت، جرّاء سقوط صاروخ>.

 

وأكّد وزير الدّفاع «الإسرائيلي» يسرائيل كاتس ، خلال تفقدّه ووزير الأمن القومي «الإسرائيلي» مواقع سقطت فيها صواريخ إيرانيّة في بلدة «بات يام» ، أنّ «الخطّة بشأن إيران تسير كما هو مخطّط لها بل وأكثر من ذلك».

 

بالمقابل، أعلن قائد قوّات حرس الحدود الإيرانيّة العميد أحمد علي كودرزي، أنّ «في أعقاب الغارات الجوّيّة للکیان الصّهیوني خلال الـ48 ساعة الماضية، تمّ رصد 44 طائرة مسيّرة وطائرة صغيرة تابعة لهذا الکیان الشّرير، كانت تحاول دخول المجال الجوّي للبلاد، وتم تدميرها بفضل يقظة حرس الحدود». وأشار في بيان إلى أنّ «قوّات حرس الحدود الإيراني الشّجاعة بجاهزيّتها الكاملة للسّيطرة على الحدود وحراستها، حذّرت جميع الجماعات المعادية والإرهابيّة والمسلّحة والمهرّبين، من أنّها ستردّ بقوّة على أي هجوم على أمن حدود البلاد»، مؤكّدًا «الرّقابة الاستخباراتيّة للحفاظ على أمن إيران، ومواجهة أي تهديدات في الشّريط الحدودي».

 

مؤتمر عراقجي

 

وخلال مؤتمر صحافي ، وضع وزير الخارجيّة الإيرانيّة عباس عراقجي ما تقوم به ايران باطار «الرد والدّفاع عن النّفس، وهذا حق مشروع بحسب القوانين الدّوليّة»، مشيرًا إلى أنّ «قوّاتنا المسلّحة بدأت منذ ليليتين بممارسة هذا الحق، وأمس شاهدتم أبعادا جديدةً لهذه الرّدود وهي ستستمر». واضاف:»خلال اللّيلة الأولى استهدفنا المواقع العسكريّة فقط، لأنّ الكيان الصّهيوني كان قد استهدف أهدافنا الاقتصاديّة وبعض المناطق السكنيّة، ثم استهدفنا مصفاة النّفط في حيفا».

 

وشدد عراقجي على أنّ «جرّ الاشتباك إلى منطقة الخليج الفارسي هو خطأ استراتيجي كبير، والهدف منه جرّ الحرب إلى أبعد من الحدود الإيرانيّة». وقال:»نحن لا نريد توسيع رقعة الحرب، وجرّها إلى دول المنطقة إلّا إذا أُجبرنا على ذلك».

 

وقالت إيران إنها استخدمت نوعا جديدا من الصواريخ الباليستية في الضربات الأخيرة على «إسرائيل»، وفقًا لوكالة أنباء فارس، وهي صواريخ باليستية من طراز «الحاج قاسم». ويعمل هذا الصاروخ بالوقود الصلب، ويبلغ مداه 1200 كيلومتر، ومجهز برأس حربي قابل للمناورة يمكنه اختراق أنظمة الدفاع الصاروخي، وفقًا لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية، وهو مزود أيضا بنظام ملاحة متطور يُمكّنه من إصابة الأهداف بدقة، والتصدي للحرب الإلكترونية».

 

 

***********************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

ترامب يدعو إسرائيل وإيران للسلام.. ونتنياهو: الحرب ستستمر 3 أسابيع

 

أطلقت إيران الأحد دفعة جديدة من الصواريخ نحو إسرائيل بلغت 50 صاروخا، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي، في ثالث يوم من التصعيد غير المسبوق بين البلدين.

وأكد الجيش الإسرائيلي إطلاق إيران دفعة صواريخ جديدة باتجاهها، موضحا أنه “عمل على اعتراضها”، وذلك في أول هجوم إيراني على إسرائيل نهارا. وشمل الهجوم حيفا وتل ابيب ومنزل نتنياهو.

 

ونشرت وكالة تسنيم لقطات من موقع أحد الانفجارات، مشيرة إلى أنّه قرب ساحة وليعصر. وأظهر مقطع الفيديو تصاعُد أعمدة الدخان فوق المنطقة، بينما تناثر الحطام والزجاج في المكان.

 

وأفادت وسائل إعلام إيرانية الأحد بأن حصيلة الضربات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الجمعة والسبت بلغت 128 شخصا بينهم نساء وأطفال، بينما أصيب المئات بجروح.

 

وفي السياق، فعلت السلطات منظومة الدفاع الجوي بعد رصد طائرات إسرائيلية مسيرة في المناطق الشمالية والشمالية الغربية من طهران، وفق رصد منصات في وسائل التواصل الاجتماعي بإيران.

 

وتعرض مقر قيادة الشرطة في طهران الواقع في وسط العاصمة الإيرانية، الأحد لضربة إسرائيلية، وفق ما ذكرت وكالة محلية. كما ادعت اسرائيل انها استهدفت طائرة ايرانية للتزويد بالوقود في مطار مشهد. كما قصفت مقر قيادات سلاح البحرية الايرانية.

 

وأعلن قائد شرطة منطقة أيالون الإسرائيلية، دانيال حداد، مقتل 6 وإصابة 180 وفقدان 7 في منطقة “بات يام” الواقعة جنوب تل أبيب. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن حداد قوله  الأحد، من الموقع الذي شهد سقوط صاروخ إيراني في وقت سابق في بات يام: “بعد ست ساعات من سقوط الصاروخ، صار الوضع كالتالي: 180 مصابا، وستة قتلى حتى الآن، وسبعة مفقودين”. وأضاف حداد: “ينصب جهدنا الرئيسي في المقام الأول على تحديد مكان المفقودين، والفهم والتعديل بين المفقودين الذين نعلم بشأنهم وهؤلاء الذين لا نعرف عنهم شيئا”.

 

وكانت وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث، قد تحدثت في وقت سابق عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 136 جراء القصف الإيراني، قبل أن ترتفع الحصيلة. وأضافت القناة 12 أن “هناك تقديرات بوجود نحو 35 مفقودا في موقع سقوط الصاروخ الإيراني في مدينة بات يام جنوبي تل أبيب”.

وبذلك ترتفع حصيلة القصف الإيراني لإسرائيل منذ مساء السبت إلى 8 قتلى و208 إصابات.

وفي وقت سابق مساء السبت، أفاد هيئة الإسعاف الإسرائيلية بأن 4 أشخاص قتلوا وأصيب 13 شمالي إسرائيل، إثر قصف صاروخي إيراني.

وضمن موجة القصف الأخيرة، أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن عشرات المنازل والمباني تضررت جراء سقوط صواريخ إيرانية في مدينة بات يام قرب تل أبيب.

 

فيما قالت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة يديعوت أحرونوت، إن أضرارا كبيرة وقعت في معهد وايزمن للأبحاث والعلوم في مدينة رحوفوت قرب تل أبيب جراء سقوط صاروخ إيراني عليه بشكل مباشر.

وذكرت ”القناة 12” الإسرائيلية إنه تم إطلاق نحو 50 صاروخا في القصف الإيراني الأخير على إسرائيل، لافتة إلى أن أصوات الانفجارات سمعت في وسط البلاد بشكل كثيف.

 

كما قالت صحيفة ”معاريف”، إن “6 مواقع في تل أبيب ومحيطها أصيبت بشكل مباشر بصواريخ إيرانية”. وأفادت ”القناة 14” الإسرائيلية بأن سقوط الصواريخ الإيرانية تركز على مدينتي بات يام ورحوفوت في تل أبيب الكبرى.

واستهدفت إيران التي أطلقت فجر الأحد دفعة جديدة من الصواريخ على إسرائيل، منشآت تزوّد بالوقود للطائرات المقاتلة في الدولة العبرية، وفق ما أعلن الحرس الثوري.

وجاء في بيان للحرس الثوري الإيراني أنه ردا على الضربات الإسرائيلية “تم استهداف منشآت إنتاج وقود للطائرات المقاتلة ومراكز إمداد بالطاقة للكيان الصهيوني بعدد من المسيرات والصواريخ”.

وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي، رصد إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل، مشيرًا إلى أنّ أنظمة الدفاع الجوي تستعد لاعتراض التهديدات.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “حدث خطير جدا” في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.

 

وفي طهران، أفادت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية الأحد بأن ضربة إسرائيلية استهدفت مقر وزارة الدفاع في طهران وأحدثت أضرارا في أحد مبانيه.

من جهتها، أفادت وزارة النفط الإيرانية فجر الأحد بأن ضربات إسرائيلية استهدفت خزانين للوقود في طهران.

وأشارت وزارة النفط إلى أن “الكيان الصهيوني استهدف مستودع شهران النفطي (شمال غرب طهران) ومستودعا آخر في جنوب (المدينة)”. وأفاد شهود عيان  برؤية النيران تشتعل في مستودع شهران.

 

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن طهران أخطرت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بشأن ضربات مستقبلية محتملة حال مواصلتها دعم جهود الدفاع الإسرائيلية.

وذكرت القيادة الإيرانية أن الدول المشاركة في الدفاع الإسرائيلي ضد الهجمات الإيرانية عليها أن تتوقع هجمات ضدها.

بالتزامن، أوقفت القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني مدمرة تجسس بريطانية في بحر عمان، وأجبرتها على تغيير مسارها، حسبما أفادت وكالة ”مهر” الإيرانية.

صحف
⚠ تنويه: المحتوى المنشور يعكس وجهة نظر كاتبه فقط، وإدارة الموقع لا تتبنى ذلك بناءً على سياسة إخلاء المسؤولية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى