الانتخابات البلدية في جبل لبنان: خلاصات أولية لمعركة سياسية – عائلية مشتعلة

بيروت | good-press.net
تتواصل في لبنان جولات الانتخابات البلدية والاختيارية، حيث شكّلت جولة محافظة جبل لبنان محطة مركزية كشفت عن مشهد سياسي – اجتماعي متداخل، وأعادت رسم خطوط التنافس بين الأحزاب والعائلات التقليدية، استعدادًا للجولات المقبلة في الشمال وبيروت والجنوب.
تحالفات بين الأحزاب والعائلات
تميّزت معارك المتن وكسروان وجبيل بتحالفات هجينة جمعت بين القوى السياسية الكبرى والعائلات النافذة، ما أضفى طابعًا مختلطًا على الاستحقاق البلدي. وقد برزت أسماء تقليدية مثل عائلات البون وإفرام والخازن والمر، مؤكدة استمرار نفوذ العائلات في وجه الأحزاب.
اختبار شعبي وسياسي للأحزاب
الجولة شكّلت ميدان اختبار لقدرات القوات اللبنانية، الكتائب، والتيار الوطني الحر، لكنها فتحت المجال أمام القوى العائلية التقليدية لإثبات حضورها مجددًا، خصوصًا في المناطق المسيحية، حيث كانت المعارك الأكثر اشتعالًا وحيوية.
التضخيم الإعلامي يقابله واقع متوازن
رغم أن بعض الوسائل الإعلامية صوّرت النتائج كمعركة كسر عظم، إلا أن الواقع أظهر توازنًا في الأرصدة الشعبية بين مختلف الأطراف، مع تقدّم نسبي للقوى السيادية، دون حسم مطلق لأي طرف.
انتخابات بلدية لا تُشبه النيابية
رغم التقييمات المتعددة، إلا أن الصحيفة شدّدت على أن هذه الانتخابات لا يمكن اعتبارها بروفة فعلية للانتخابات النيابية المقبلة عام 2026، نظرًا لاختلاف النظامين الانتخابيين (أكثري في البلدية مقابل نسبي في النيابية)، وطبيعة التحالفات المتوقعة حينها.
مراقبة رسمية دقيقة
أكد وزير الداخلية أحمد الحجار أن النتائج تخضع للتدقيق عبر برنامج إلكتروني جديد لضمان النزاهة، مشيرًا إلى أن إعلان النتائج النهائية سيتم تباعًا، بعد مراجعة كل الثغرات والطعون المحتملة.
ردود سياسية بارزة
- سمير جعجع اعتبر أن التغيير في البلدات الكبرى يؤكد رفض اللبنانيين للفساد وسوء الإدارة، معتبرًا أن البلاد دخلت مرحلة جديدة.
- جبران باسيل رأى أن التيار الوطني الحر لا يزال قوة أساسية رغم خسارة بعض المعارك، مشيدًا بالتوافقات العائلية والانفتاح على لوائح مستقلة.
بُعد أمني في خلفية الاستحقاق
في موازاة المشهد الانتخابي، سُلّمت حركة حماس تسعة مطلوبين للجيش اللبناني على خلفية إطلاق صواريخ، ما أضاف بُعدًا أمنيًا حساسًا إلى مناخ سياسي مشحون.
المصدر: النهار – بيروت