الجمهورية :عودة الإماراتيين ووعود مساعدات… لبنان أمام اختبار الالتزام بالإصلاح
بيروت :good-press.net – مع عودة الرحلات الإماراتية إلى مطار بيروت واستقبال رسمي بالورود، فتح لبنان بابًا جديدًا على احتمالات الانفراج الخليجي والدولي، بينما يترقب الداخل جولة انتخابات بلدية ثانية وتطورات إقليمية يلوّح بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويُحاط مضمونها بالغموض.

انفراجة خليجية مشروطة بالإصلاح
شكّل هبوط أولى طائرات الركاب الإماراتية في مطار بيروت حدثًا رمزيًا يُبشّر بموسم صيفي واعد، ويعيد وصل ما انقطع بين لبنان ودول الخليج، على رأسها الإمارات والسعودية. واستُقبلت الطائرة بالورود، وعبّر المسافرون عن ارتياحهم للعودة بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
في موازاة ذلك، زار وفد من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بيروت، حيث أجرى محادثات مع الرؤساء الثلاثة، معلنًا استعداد الصندوق لاستئناف تقديم التمويل لمشاريع إنمائية في مجالي التعليم والصحة، مؤكدًا أن نجاح هذه الخطوات مرتبط بمدى التزام الحكومة بالإصلاح.
رسائل دولية وخليجية: الفرصة الأخيرة
أكد مسؤولون خليجيون أن لبنان عاد إلى سلّم أولوياتهم، لكن التنفيذ مرهون بخطوات لبنانية جدية في مكافحة الفساد وتحقيق الشفافية. واعتُبرت عودة الانفتاح بمثابة “فرصة ذهبية” أمام الحكومة الجديدة لتفادي تكرار إخفاقات الماضي.
الرئيس جوزاف عون شدد من جانبه على أن لبنان يدخل مرحلة جديدة، عنوانها الإصلاح والحوكمة، داعيًا الدول العربية إلى دعم عملية النهوض الاقتصادي.
ترقّب إقليمي: خطوة غامضة من ترامب
في المشهد الإقليمي، تترقب العواصم العربية والدولية إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن “خطوة كبرى إيجابية” خلال أيام. التوقعات تنوّعت بين اتفاق نووي إيراني ووقف للتصعيد في غزة ولبنان، دون تأكيدات حول طبيعة هذه المبادرة.
الانتخابات البلدية: اختبار الشمال
في الداخل، تتجه الأنظار إلى الجولة الثانية من الانتخابات البلدية في محافظة الشمال، حيث تُبذل جهود لتأمينها إداريًا وأمنيًا بسلاسة، فيما تبقى السجالات السياسية محتدمة، خصوصًا حول ملف سلاح “حزب الله” الذي يشكّل عقدة وطنية ودولية.
ملف حماس وقلق فلسطيني
في الشأن الفلسطيني، تتابع الأجهزة اللبنانية تداعيات إطلاق الصواريخ من الجنوب وتسلّم المطلوبين من حركة حماس. ويُنتظر وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت أواخر الشهر، ما أثار قلقًا أمنيًا من احتمال توتر المخيمات في ظل الخلافات المستمرة بين “فتح” و”حماس”.
رسائل داعمة… لكن بشروط
بحسب مصادر “الجمهورية”، فإن الاستعداد الخليجي للدعم قائم لكنه مشروط بإصلاحات جدية وإشارات ثقة من الدولة اللبنانية. فالمجتمع الدولي يترقب آليات الصرف والحوكمة، في وقت يحذّر سياسيون من أن أي تلكؤ أو عرقلة سيقود إلى خسارة فرص الإنقاذ المتاحة حاليًا.
المصدر: صحيفة الجمهورية
إعداد وتحرير: قسم التحرير – Good-Press.net