صحافة ورأي

الشرق الأوسط: بيروت ترى في القصف الإسرائيلي شمال الليطاني رسائل نارية وتراهن على الوساطة الأميركية

بيروت:GOOD-PRESS.NET| اعتبرت أوساط سياسية لبنانية أن الغارات الإسرائيلية المفاجئة التي استهدفت محيط مدينة النبطية الخميس الماضي، تشكّل “رسائل نارية” مباشرة إلى السلطات اللبنانية، تنذر بإمكانية توسيع نطاق المواجهة العسكرية في حال لم يتم تفكيك منشآت حزب الله شمال الليطاني، وسط اتهامات بوجود غطاء أميركي لهذا التصعيد العسكري.

 

صحيفة &Quot;الشرق الأوسط&Quot;
صحيفة “الشرق الأوسط”

تصعيد لافت في النبطية ورسائل ميدانية

نفّذ الجيش الإسرائيلي أعنف ضرباته الجوية منذ أسابيع مستهدفًا المرتفعات والأودية بين بلدات كفرتبنيت، النبطية الفوقا، وكفر رمان، ما أسفر عن مقتل عنصرين من حزب الله. ووفق بيان الجيش الإسرائيلي، فقد استهدفت الغارات “بنية تحتية تُستخدم في إدارة منظومة إطلاق النار والدفاع”، وشملت تدمير فتحات أنفاق ومواقع أسلحة.

مصادر نيابية ووزارية لبنانية رأت في هذه العمليات العسكرية تصعيدًا مدروسًا يحمل رسالة واضحة: إسرائيل لن تتردّد في استهداف مواقع الحزب شمال الليطاني إذا لم يتولَّ الجيش اللبناني هذه المهمة، رغم أن 90% من منشآت الحزب جنوب الليطاني جرى تفكيكها وفق اتفاق سابق.

نقاش داخلي وضغط خارجي حول سلاح الحزب

تشهد الساحة اللبنانية نقاشًا حساسًا بشأن مستقبل سلاح حزب الله شمال الليطاني. وبحسب المصادر، بدأ الرئيس اللبناني جوزيف عون حوارًا مباشرًا مع قيادة الحزب لمعالجة هذا الملف، في ظل مطالب دولية تدعو إلى حصر السلاح بيد الدولة. بالمقابل، يتمسك الحزب بأربع أولويات قبل أي نقاش في هذا الاتجاه، أبرزها الانسحاب الإسرائيلي من المناطق المحتلة، ووقف الانتهاكات المتكررة، والانخراط في إعادة الإعمار، وتسوية ملف النقاط الحدودية الـ13.

غطاء أميركي ودعوة لتدخّل دبلوماسي

في السياق، حذّرت مصادر حكومية لبنانية من أن إسرائيل تتحرّك ميدانيًا تحت غطاء سياسي أميركي، ما يضعف فرص التوصل إلى تسوية قريبة. ورغم ذلك، تراهن بيروت على زيارة مرتقبة لمبعوثة الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، نهاية الشهر الحالي، لفتح قنوات حوار وضبط وتيرة التصعيد.

وتشير التقديرات إلى أن أي انفراج لن يُسجَّل قبل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى عدد من الدول الخليجية، وهو ما يعقّد المشهد الإقليمي واللبناني في آن.

الحدود الجنوبية… عزلة وإهمال

التصعيد المستمر، بحسب تقرير الصحيفة، ألحق أضرارًا فادحة بالمنطقة الحدودية التي باتت أشبه بمنطقة معزولة وخالية من الخدمات، وسط حظر غير معلن تفرضه إسرائيل بالنار على العائدين. وتمنع القوات الإسرائيلية أي تحرك سكاني في المناطق المستهدفة، مكرّرة بذلك مشهد ما قبل الانسحاب في العام 2000.

ملف إعادة الإعمار بانتظار الحل السياسي

رغم تصاعد المطالب الشعبية لإعادة إعمار المناطق الجنوبية المتضررة، أكدت مصادر وزارية أن التمويل الدولي لهذا الملف مرتبط بمعالجة نهائية لسلاح حزب الله. وكان المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل قد بحث هذا الملف مؤخرًا مع رئيس الحكومة نواف سلام، مشددًا على ضرورة تحرّك الدولة في هذا الاتجاه.

الخارجية تؤكد دعمها لليونيفيل

في موازاة التصعيد، جدد وزير الخارجية يوسف رجّي خلال لقائه قائد اليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو، تمسّك لبنان بالدور الأممي في الجنوب، ودعا إلى تمكين القوات الدولية من أداء مهامها كاملة وفق القرار 1701، في وقت يُرتقب فيه تجديد ولايتها خلال آب المقبل.

من جهته، عرض لاثارو للوزير طبيعة المهام والمراقبة التي تجريها اليونيفيل، مشيدًا بالتعاون القائم مع الجيش اللبناني، ومؤكدًا على العلاقة المميزة بين الجانبين.

المصدر:الوكالة الوطنية 

اعداد وتحرير بيروت:GOOD-PRESS.NET

⚠ تنويه: المحتوى المنشور يعكس وجهة نظر كاتبه فقط، وإدارة الموقع لا تتبنى ذلك بناءً على سياسة إخلاء المسؤولية .
بواسطة
Good-press.net
المصدر
الوكالة الوطنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى