تصعيد خطير بين الهند وباكستان يوقع 38 قتيلًا وبريطانيا تعرض الوساطة
بيروت :good-press.net| دخلت العلاقات الهندية–الباكستانية مرحلة شديدة التوتر بعد قصف متبادل بين البلدين أودى بحياة 38 شخصًا على الأقل، في أخطر مواجهة عسكرية بين الجارتين النوويتين منذ أكثر من عقدين.

وأكدت بريطانيا استعدادها للتدخل من أجل خفض التصعيد، إذ أعلن وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز أن لندن “مستعدة للقيام بأي دور في الحوار وتهدئة التوتر”. وفي السياق ذاته، عبّرت روسيا عن قلقها الشديد، داعية الطرفين إلى ضبط النفس ورفض جميع أشكال “الإرهاب”.
وفي التفاصيل، أعلنت باكستان مقتل 26 من مواطنيها جراء القصف الصاروخي الهندي، فيما أفادت الهند بمقتل 12 مدنيًا في قصف باكستاني. وتحدث الجيش الباكستاني عن إسقاط خمس طائرات هندية، بينها ثلاث طائرات رافال فرنسية الصنع، إضافة إلى استهداف سد نيلوم جيلوم للطاقة الكهرومائية في كشمير.
من جهته، أكد الجيش الهندي أنه دمّر تسعة معسكرات إرهابية في باكستان في عملية وُصفت بـ”الدقيقة”، أطلق عليها اسم “عملية سيندور”. وأكدت وزارة الدفاع الهندية أن الأهداف استُهدفت بدقة لتفادي الإضرار بالمدنيين.
وتأتي هذه التطورات بعد هجوم مسلح دموي في 22 نيسان/أبريل على بلدة باهالغام السياحية في كشمير الهندية، أدى إلى مقتل 26 شخصًا، معظمهم من السيّاح، وأكدت نيودلهي أن بعض المهاجمين يحملون الجنسية الباكستانية، وهو ما نفته إسلام آباد.
في هذا السياق، عبّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن أمله في أن يتوقف التصعيد “سريعًا جدًا”، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلقه البالغ”، مطالبًا الطرفين بضبط النفس وتفادي مواجهة لا يستطيع العالم تحمّلها.
وقد شهدت مدينة مظفر آباد في كشمير الباكستانية انفجارات ضخمة فجّرت حالة من الذعر بين السكان، بينما تستمر التحقيقات بشأن الأضرار واستهداف مسجد محلي في إحدى الضربات.