عربي ودولي

تصعيد عسكري وهجوم جوي غير مسبوق… محاولة لاغتيال بوتين تشعل الجبهة الأوكرانية

كييف – موسكو | good-press.net |ألمح قائد في الجيش الروسي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان هدفًا لهجوم أوكراني بالطائرات المسيّرة خلال زيارته الأخيرة إلى مدينة كورسك، في تطور خطير قد يكون السبب المباشر وراء أوسع تصعيد روسي منذ بداية الحرب.

الحرب الروسية الاوكرانية

محاولة اغتيال مفترضة

في مقابلة متلفزة، قال يوري داشكين، قائد فرقة الدفاع الجوي الروسية، إن مروحية بوتين كانت ضمن نطاق هجوم جوي أوكراني ضخم بطائرات مسيّرة، تزامن مع زيارته الأولى إلى كورسك بعد استعادتها من القوات الأوكرانية.

أعنف تصعيد جوي منذ الحرب

ردًّا على ذلك، شنت روسيا يوم أمس الأحد أكبر هجوم جوي بالطائرات المسيّرة والصواريخ على العاصمة كييف ومدن أوكرانية أخرى، بلغ عددها 367 هجومًا، وأسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، بحسب وزير الداخلية الأوكراني إيجور كليمنكو.

زيلينسكي: “صمت أميركا يشجع بوتين”

ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالهجمات، وكتب على “تليغرام”:

“صمت أميركا وباقي دول العالم لا يشجع إلا بوتين”.

ترامب يهاجم بوتين

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عاد مؤخرًا إلى البيت الأبيض، أعرب عن استيائه، قائلاً من نيوجيرسي:

“أنا مستاء لما يفعله بوتين… إنه يقتل الكثير من الناس”.
وأضاف: “كان دائمًا على وفاق معي، لكن ما يفعله الآن لا يعجبني إطلاقًا. نحن في خضم الحوار، وهو يطلق الصواريخ على كييف”.
وأكد أنه يفكر جديًا في فرض مزيد من العقوبات على روسيا، وقال:
“بوتين فقد صوابه تمامًا”.


المنطقة العازلة: رد روسي مزدوج

أعلنت موسكو إنشاء منطقة أمنية عازلة بعد استعادة كورسك، وأطلقت عمليات عسكرية داخل منطقة سومي الأوكرانية الحدودية، حيث تمكنت من السيطرة على بلدات استراتيجية أبرزها يونا كوفكا، وهي نقطة لوجستية محورية كانت تُستخدم لنقل الدعم الأوكراني.

وأمر بوتين خلال زيارته لكورسك بتسريع إقامة منطقة عازلة لتفادي أي توغّل جديد.

وأكد ديمتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن “المنطقة العازلة ستشمل كامل الأراضي الأوكرانية طالما استمر تدفق السلاح إلى كييف”، ونشر مقطع فيديو يُظهر خارطة حمراء تغطي أوكرانيا بالكامل تقريبًا.


صفقة تبادل أسرى رغم القصف

تزامن الهجوم مع تنفيذ أكبر عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا منذ بداية الحرب، حيث تم تبادل 1000 أسير من كل جانب، في أعقاب مفاوضات رعتها تركيا في إسطنبول الأسبوع الماضي.

وتسعى كييف وشركاؤها الأوروبيون لدفع موسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مدته 30 يومًا تمهيدًا لمفاوضات شاملة، لكن التصعيد الأخير يُهدد بتقويض أي تقدم سياسي مرتقب.


المصدر: وكالات 

الحرب الروسية الاوكرانية
⚠ تنويه: المحتوى المنشور يعكس وجهة نظر كاتبه فقط، وإدارة الموقع لا تتبنى ذلك بناءً على سياسة إخلاء المسؤولية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى