عون يعيد إحياء العلاقات مع الخليج… و”أم المعارك” في طرابلس
بيروت :good-press.net – كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية أن مسار العهد الرئاسي للرئيس جوزاف عون يتكرّس يومًا بعد يوم بإعادة لبنان إلى خارطة الدولة ومؤسساتها، وإحياء العلاقات العربية والدولية، لا سيما مع دول الخليج. ومع تقدّم الاستحقاقات الانتخابية المحلية، تنشغل الأنظار بـ”أم المعارك” المنتظرة في طرابلس.

تحرك ديبلوماسي واسع لعون نحو الخليج
يستعد الرئيس عون لزيارة الكويت يومي الأحد والإثنين، ضمن محطة ثالثة خليجية بعد السعودية والإمارات، في إطار ترسيخ العلاقات الثنائية. ووفق مصادر “الأنباء”، تهدف الزيارة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتشجيع عودة الكويتيين إلى لبنان.
ويُعمل على تحديد مواعيد زيارات لاحقة إلى مصر والعراق والمملكة السعودية مجددًا. وتشير المصادر إلى أن هذه الجولات الخليجية تسعى لإعادة الثقة بلبنان الرسمي والتأكيد على ثوابت الشراكة العربية.
رسائل طمأنة خليجية
في موازاة ذلك، قدّم رئيس الحكومة نواف سلام رسالة طمأنة لسفراء دول مجلس التعاون خلال لقائهم في بيروت، شارحًا الإجراءات الأمنية المستحدثة في المطار ومحيطه، مؤكدًا على جهوزية الدولة لضمان سلامة الزوار العرب.
دعوات دولية للرئيس اللبناني
تلقى الرئيس عون دعوتين رسميتين، الأولى من الرئيس الفرنسي للمشاركة في قمة نيس في 9 حزيران، والثانية من أمير قطر لحضور القمة العالمية للتنمية الاجتماعية في الدوحة بين 4 و6 تشرين الثاني.
جنبلاط… عروبة الدروز خط أحمر
تلفت مصادر للأنباء إلى أن زيارة وليد جنبلاط إلى دمشق واستكمال الحوار مع القيادة السورية أثارت قلقًا لدى إسرائيل، التي بادرت بردود عسكرية اعتُبرت رسالة تحذيرية مباشرة.
وتؤكد المصادر أن جنبلاط يتمسك بعروبة الدروز ووحدة سوريا، ويرفض الزج بالطائفة في مخططات إسرائيلية لتقسيم المنطقة أو إقامة كيانات طائفية، مشيرة إلى أن هذه المشاريع سبق أن أُحبطت سابقًا ولن تمر.
التفاوض الأميركي الإيراني… مرحلة العصا والجزرة
يعلّق العميد المتقاعد حسن جوني على تأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات بين واشنطن وطهران، معتبرًا أن الخلافات الأمنية والتقنية ما زالت تعرقل التقدم، رغم الرسائل الصاروخية المتبادلة في المنطقة، ومن أبرزها إطلاق صاروخ من اليمن نحو مطار بن غوريون.
ويؤكد جوني أن التفاوض لم يُلغَ بل تم تأجيله، وأن واشنطن تتّبع سياسة العصا والجزرة بانتظار مزيد من الضمانات. ويرجّح استمرار التوتر الميداني طالما لم يُستأنف الحوار رسميًا.
طرابلس… المعركة الحاسمة
مع انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات في جبل لبنان، تتجه الأنظار إلى طرابلس التي تستعد لـ”أم المعارك”. وتشير مصادر “الأنباء” إلى أن الصراع سيكون بين لوائح مدعومة من قوى سياسية ثقيلة ولجان مدنية مختلفة.
تتقدم لائحة “رؤية” بقيادة كرامي – ريفي – كبارة – جمعية المشاريع، وتُعدّ الأكثر تنظيمًا وتأثيرًا. فيما تقابلها لائحة “نسيج طرابلس” المدعومة من النائب إيهاب مطر، وتضم رجال أعمال ومؤثرين محليين. أما “حراس المدينة”، فهي لائحة مدنية تحظى بدعم تركي وجماعة إسلامية بشكل غير مباشر.
زغرتا والميناء… تحالفات وتحديات
في زغرتا، تشكّل تحالف بين المردة والتيار الوطني الحر والنائبين السابقين الدويهي وكرم، فيما تواجههم لائحة “أسس” غير المكتملة. وتشير التوقعات إلى أن هذا التحالف قد يكون نواة لتحالف نيابي مستقبلي.
أما في الميناء، فتتنافس لائحتان: الأولى يقودها النائب إيهاب مطر، والثانية مدعومة من تحالف كرامي – ريفي – كبارة والمشاريع، مع حظوظ متقاربة للطرفين.