ما الذي اتى في صحف الأحد 20-04-2025
تناولت الصحف الصادرة اليوم هذا المشهد المتشابك، فسلّطت صحيفة النهار الضوء على التوتر الداخلي وتداعيات موقف "الحزب" محليًا ودوليًا،

بيروت:good-press.net|: هذا المقال يتناول موضوع "ما الذي اتى في صحف الأحد 20-04-2025" بالتفصيل.

فيما ركزت الأنباء على الربط بين ملف السلاح والتطورات الإقليمية ونتائج المفاوضات الأميركية – الإيرانية. أما صحيفة الشرق الأوسط فواكبت تفاصيل الجولة الثانية من المحادثات النووية، مشيرة إلى تقدّم جزئي وجلسات فنية مرتقبة.
الأنباء: مفاوضات واشنطن – طهران تنتقل إلى مستوى الخبراء… سفير طهران في بيروت يصب الزيت على النار
كتبت صحيفة “الأنباء الإلكترونية” تقول:
في خضم التطورات الإقليمية والدولية المتلاحقة، توجهت الأنظار إلى روما حيث عُقدت الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي جرت في “أجواء بنّاءة” وفق وسائل إعلام إيرانية.
وفي موازاة ذلك، صرّح السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، بأن “مشروع نزع سلاح حزب الله مؤامرة واضحة”، ما قد يشكّل سببًا لاستدعائه من قبل وزارة الخارجية اللبنانية.
تفاصيل المفاوضات
المفاوضات الأميركية – الإيرانية جرت كما سابقاتها، في غرفتين منفصلتين، تولى الوزير العُماني نقل الرسائل بين الوفدين.
ومن المقرّر عقد جولة جديدة من المحادثات في 26 نيسان المقبل في عُمان، وفق ما أفاد به وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي أعلن أن “المناقشات الفنية على مستوى الخبراء ستبدأ الأربعاء”.
أولوية إيران
العميد المتقاعد أندريه بو معشر أشار إلى أن “الأولوية لدى إيران تكمن في الحفاظ على نظامها، لا فقط برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية، نظرًا لتهديد العقوبات المستمر من إدارة ترامب”.
ورأى أن إيران تلعب على المدى الطويل، بينما ترامب يسعى لتحقيق إنجازات خلال ولايته الرئاسية.
وأوضح أن الخطر يكمن في أن إسرائيل تعتبر امتلاك إيران للسلاح النووي مسألة وجودية، وقد تتحرك بضوء أخضر أميركي لمنع ذلك.
لا مساعدات للبنان إلا إذا…
شدد بو معشر على أن “المساعدات الدولية للبنان لن تُقدَّم إلا بعد بسط السيادة وتنفيذ الإصلاحات”.
كما أن الاحتلال الإسرائيلي للنقاط الحدودية يشكّل عائقًا لبسط السيادة، في ظل غياب الدعم الدولي.
وأكد أن مسألة حصر السلاح حُسمت نظريًا في البيان الوزاري وخطاب القسم، ويبقى التنفيذ العملي ضمن الاستراتيجية الدفاعية.
ورأى أن الملف اللبناني مرتبط مباشرة بالمفاوضات الأميركية – الإيرانية، وأن أي تقدّم فيها سينعكس إيجابًا على تسليم السلاح، أما التعثّر فسيضرّ الجميع.
قيامة جديدة للبنان… ولكن
لبنان يحتفل اليوم بعيد الفصح المجيد، وسط آمال بقيامة جديدة بعد أزمات متلاحقة، لكن تصاعد التصريحات، لا سيما من الشيخ نعيم قاسم، رفع منسوب التوتر بشأن ملف السلاح.
مصادر أميركية اعتبرت أن تصريحات قاسم تُعيق جهود إعادة الإعمار وتُفرمل المساعي الدولية لوقف الاعتداءات وانسحاب إسرائيل، محذّرة من أن “رفض حصر السلاح بيد الدولة يُعيق النهوض”.
السفير الإيراني: نزع السلاح “مؤامرة”
السفير الإيراني مجتبى أماني صبّ الزيت على النار، معتبرًا أن “مشروع نزع سلاح حزب الله مؤامرة ضد استقرار الدول”.
وحذر عبر منصة “إكس” من أن:
“الاستجابة لهذه المشاريع تجعل الدول عرضة للهجمات والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا.”
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تزود إسرائيل بأحدث الأسلحة، بينما تضغط على الدول الأخرى لتدمير ترساناتها.
وأكد أن “حفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال”.
مراقبون: خطاب الردع يبرر بقاء سلاح الحزب
يرى مراقبون أن الخطاب الإيراني حول “الردع” يُستخدم لتبرير بقاء سلاح حزب الله خارج إطار الدولة اللبنانية، ما يُعمق الخلاف الداخلي، ويطرح تساؤلات حول دور طهران في رسم القرار الأمني والسياسي في لبنان.
الشرق الأوسط: تقدّم جزئي في المحادثات الإيرانية – الأميركية… وجلسات فنية مرتقبة في عُمان
ويتكوف وعراقجي يلتقيان السبت المقبل في مسقط لتقييم المسار
كتبت صحيفة “الشرق الأوسط” تقول:
اختُتمت الجولة الثانية من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في روما، بالاتفاق على تفعيل المسار الفني عبر اجتماعات خبراء، على أن تتواصل المحادثات في جولة ثالثة بالعاصمة العُمانية مسقط، بعد أيام من تحذيرات الرئيس ترامب من عمل عسكري محتمل.
وفي الاجتماع غير المباشر الثاني خلال أسبوع، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مفاوضات لنحو أربع ساعات في روما مع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عبر الوسيط العُماني وزير الخارجية بدر البوسعيدي.
المرحلة الجديدة
قالت الخارجية العُمانية إن الطرفين وافقا على الانتقال إلى المرحلة التالية من المحادثات، الهادفة إلى التوصل لاتفاق “عادل ودائم وملزم”.
الاتفاق المرتقب يضمن:
-
أن تكون إيران خالية من الأسلحة النووية والعقوبات.
-
الحفاظ على تطوير الطاقة النووية السلمية.
وأكد البيان أن الحوار والتواصل الواضح هما السبيل لتحقيق فهم متبادل موثوق به، يخدم مصالح الأطراف الإقليمية والدولية.
تصريحات عراقجي
صرّح وزير الخارجية الإيراني أن “المحادثات تتقدم في الاتجاه الصحيح”، وتم التوصل إلى تفاهم لعقد الجلسات الفنية على مستوى الخبراء في سلطنة عُمان، يليها اجتماع لكبار المفاوضين يوم السبت المقبل.
وأضاف:
“عقدنا جلسة استمرت نحو أربع ساعات، وكانت مثمرة. المفاوضات تسير في مسار إيجابي. هذه المرة توصلنا إلى تفاهم أفضل حول مجموعة من المبادئ والأهداف.”
وأكد أن المفاوضات ستنتقل الآن إلى المرحلة الفنية، حيث يتم وضع إطار للتوافق، ومن ثم مراجعة النتائج مع ويتكوف.
الحذر الإيراني
تحفّظ عراقجي على التسريبات الإعلامية، داعيًا إلى عدم الانشغال بالتكهنات وترك الأمور تسير بعقلانية.
وقال:
“المعيار الحقيقي هو ما يجري خلف طاولة المفاوضات.”
وأكد أن:
“المفاوضات من اختصاص وزارة الخارجية، ويجب أن تتم بهدوء ودقة.”
ونقلًا عن المرشد الإيراني، قال عراقجي:
“لا تفاؤل مفرط ولا تشاؤم، بل توازن في التقييم.”
وأشار إلى أن الملف الوحيد القابل للتفاوض هو الملف النووي مقابل رفع العقوبات، وأن الأميركيين “لم يطرحوا أي موضوع خارج هذا الإطار حتى الآن.”
الموقف الإيراني الثابت
أكد عراقجي لوكالة “تسنيم” أن:
“المفاوضات تقتصر على الملف النووي فقط، ورفضنا التطرق لأي مواضيع أخرى.”
وأوضح أن الأنشطة الإقليمية والقدرات الصاروخية تعتبر “خطوطًا حمراء”، ولن تُطرح للنقاش.
الحرس الثوري بدوره شدد على أن برنامج الصواريخ والطائرات المسيّرة خارج التفاوض.
التصعيد الإسرائيلي المحتمل
لم يصدر تعليق رسمي من الولايات المتحدة، لكن الرئيس ترامب قال:
“أنا مع منع إيران من امتلاك سلاح نووي. أريد لإيران أن تكون عظيمة ومزدهرة.”
في المقابل، كشف مصدران مطلعان أن إسرائيل لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر المقبلة، ما لم يُبرم اتفاق.
وقد تجاوزت إيران منذ 2019 قيود اتفاق 2015، وراكمت مخزونات يورانيوم مخصّب تتجاوز بكثير المستويات المطلوبة لبرنامج سلمي.
اللقاء في سفارة عمان
عرض التلفزيون الرسمي الإيراني مشاهد لمغادرة الوفد الإيراني مقر السفارة العمانية في روما حيث جرت المفاوضات.
ونفى التلفزيون الرسمي تعثرًا مؤقتًا، بعد تداول أخبار عن تعليق المفاوضات لمدة 15 دقيقة بسبب طرح قضايا غير نووية من الجانب الأميركي.
بينما أفاد صحافيون بأن الوفد الإيراني طلب التوقف لأداء الصلاة، وليس بسبب خلاف.
خلف الكواليس
صرّح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن المحادثات بدأت نحو الساعة 12 ظهرًا بتوقيت روما، ونُقلت الرسائل بين الوفدين عبر الوزير العماني، كما حدث في الجولة السابقة.
ودعا بقائي إلى عدم الترويج للأخبار الكاذبة والتشويش الإعلامي، مؤكدًا أن التركيز هو على تحقيق مصالح إيران.
ردود إيرانية رسمية
في طهران، صرّح علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، أن المفاوضين يسعون إلى “اتفاق متوازن، لا من منطلق الاستسلام”.
وأشار إلى تسع مبادئ أساسية تُوجه المفاوضين، منها:
-
الجدية،
-
تقديم الضمانات،
-
رفع العقوبات،
-
رفض النموذج الليبي،
-
وتسهيل الاستثمار،
-
كبح الاعتراضات مثل إسرائيل.
لحظة مفصلية
تعدّ هذه المفاوضات لحظة تاريخية ضمن مسار العداء الطويل بين إيران وأميركا منذ ثورة 1979.
وكان ترامب قد انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي، ما أدّى إلى سلسلة هجمات ومفاوضات فشلت بإحيائه.
مؤشرات اقتصادية
تشهد إيران احتجاجات على خلفية ارتفاع الأسعار، مع شائعات حول رفع سعر البنزين المدعوم.
وسجلت العملة الإيرانية انخفاضًا كبيرًا، ثم تحسّنت جزئيًا مع بدء المحادثات.
ووصلت إلى طهران طائرتان من طراز “إيرباص A330 – 200”، سبق أن كانت إيران تسعى لشرائهما.
ولم يُعلّق الجانب الأميركي بعد على هذه الصفقة، التي تتطلب موافقة وزارة الخزانة الأميركية بموجب العقوبات.

2 تعليقات