مقدمات نشرات الأخبار المسائية في لبنان الأربعاء 23 نيسان 2025

تحليل موحّد:
الجلسة التشريعية المقررة غدًا تفرض نفسها محورًا محليًا رئيسيًا، خاصة في ما يتعلق بمشاريع السرية المصرفية والمناصفة في بلدية بيروت. في المقابل، فرضت تصريحات مورغن أورتاغوس في واشنطن وقعًا سياسيًا استثنائيًا، في ظل استمرار الرهانات المتبادلة بين الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي. أما خارجيًا، فبرز موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس تجاه حماس، والزخم المتصاعد في غزة، وقرارات الأردن بحظر جماعة الإخوان. كل ذلك يؤكد أن لبنان يقف في تقاطع خطير بين ملفات السلاح، الإصلاح، والهوية السياسية للدولة.
سياسة محلية
- الجلسة التشريعية غدًا تتصدر الاهتمام: قوانين السرية المصرفية، الانتخابات البلدية، وصلاحيات المحافظ.
- جدل سياسي حول المناصفة في بيروت واللوائح المقفلة.
- الوفد اللبناني في واشنطن يلتقي صندوق النقد، وأورتاغوس تؤكد على نزع سلاح حزب الله خطوة بخطوة.
شؤون دولية وإقليمية
- دونالد ترامب يستعد لزيارة الشرق الأوسط منتصف أيار.
- عباس يهاجم حماس في المجلس المركزي الفلسطيني.
- الأردن يصدر قرارًا بحظر جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة ممتلكاتها.
- تصعيد ميداني في غزة مع سقوط أكثر من عشرة شهداء في قصف مدرسة.
خطاب إعلامي وقراءة سياسية
- المنار: خطاب تعبوي يربط غزة بصمود اليمن.
- MTV وLBCI: خطاب سيادي يرتكز على إعادة لبنان إلى الخريطة الدولية ونزع سلاح حزب الله.
- OTV: دعوة للإصلاح ومراعاة التوازنات، خصوصًا في بلدية بيروت.
- NBN: تركيز على الاستحقاق الانتخابي ودور بري.
- الجديد: نقد مباشر لطبقة الحكم وسخرية من نقاشات اللوائح المقفلة.
أبرز نقاط التلاقي والتناقض:
الموضوع | توافق | تناقض |
---|---|---|
الجلسة التشريعية | جميع القنوات تناولتها | الجديد وLBCI انتقدتا الطرح |
تصريحات أورتاغوس | MTV وLBCI أبرزتاها | المنار هاجمتها بشدة |
الوضع في غزة | تناول مشترك لجميع القنوات | المنار ضخّم الحدث بخطاب تعبوي |
الإخوان في الأردن | OTV والجديد ذكروا القرار | MTV وNBN تجاهلوه |
الملف الفلسطيني الداخلي | NBN وLBCI وOTV تناولوه | MTV والمنار تجاهلتاه |
مقارنة بين القنوات اللبنانية – 23 نيسان 2025
المحور \\ القناة | NBN | MTV | المنار | OTV | LBCI | الجديد |
---|---|---|---|---|---|---|
الهوية السياسية | حركة أمل / وسطية تقليدية | سيادية / مؤيدة للمجتمع الدولي | مقاومة / معادية للغرب | عونية / إصلاحية محافظة | مستقلة / إصلاحية حيادية نسبياً | نقدية / شعبوية |
تركيزها المحلي | الجلسة التشريعية، الانتخابات | نزع السلاح، صندوق النقد | خطاب المقاومة، دعم غزة واليمن | الإصلاح البلدي، المناصفة | الإصلاحات وصندوق النقد | مناكفة السلطة، بيروت والبلديات |
الخطاب الخارجي | محايد إلى حذر | إيجابي تجاه واشنطن وصندوق النقد | هجومي على الغرب وأميركا | تحليلي، غير تصادمي | واقعي وتطبيقي | مشكك بنوايا الجميع |
القضية الفلسطينية | عرض تصريحات عباس وواقع غزة | تجاهلت الهجوم على حماس | ركزت على دعم اليمن لغزة | غطت كلام عباس ودعوة لتسليم السلاح | تحدثت عن خطاب عباس وحماس | عرضت مشادة عباس بلغة شبه تهكمية |
موقفها من أورتاغوس | لم تعلّق بشكل مباشر | إيجابي وإبرازي | هجومي ساخر | عرض موضوعي مع تحفظات | إيجابي نقدي | نقد لاذع للسلوك الأميركي |
مستوى التصعيد | منخفض ومؤسساتي | مرتفع ضمن خطاب سيادي | تعبوي عالي اللهجة | وسطي وتحليلي | نقدي هادئ | هجومي شعبوي |
طريقة عرض الأخبار | تقليدي، إخباري | منظم وتحليلي | خطابي وموجه | تفصيلي تقني | تحليلي مباشر | درامي واستعراضي أحياناً |
النص الكامل من القنوات اللبنانية
مقدمة نشرة أخبار الـ “أن بي أن”
تتجه الأنظار الى الجلسة التشريعية التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر غد الخميس لمناقشة المشاريع والإقتراحات المدرجة على جدول الأعمال وأبرزها السرية المصرفية وما يتصل بالاستحقاق البلدي.
وفي جديد التحضيرات للاستحقاق الانتخابي المرتقب وقع وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار قرارات دعوة الهيئات الانتخابية في دوائر محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية…
خارج لبنان تعددت الأحداث من أسعار الذهب إلى زلزال تركيا وتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب…
داخل غزة ارتقى أكثر من 10 شهداء…
هذا وسيزور ترامب الشرق الأوسط بين 13 و16 أيار…
بينما بدأ وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو جولته في العراق.
مقدمة الـ “أم تي في”
يمكنكم أن تستعيدوا بلدكم وسنكون إلى جانبكم، ومحور التركيز حاليا هو على نزع سلاح حزب الله في الجنوب إنطلاقا من مبدأ الخطوة الخطوة. هذا ما أعلنته الموفدة الأميركية مورغن أورتيغاس في حديث خاص للـ “إم تي في”، وذلك على هامش حفل استقبال نظمته السفارة اللبنانية في واشنطن لمناسبة مشاركة وفد لبناني في اجتماعات الربيع لـصندوق النقد والبنك الدولي.
كلام أورتيغاس للـ “إم تي في” يكمل مضمون الخطاب الذي ألقته في الحفل، وفيه رأت أن الرئيس جوزاف عون من طينة القادة الذين يتحلون بالشجاعة الحقيقية وهم على استعداد لاتخاذ القرارات الصعبة لتغيير مسار بلادهم.
مواقف الموفدة الأميركية تثبت مرة جديدة أن المسار اللبناني واضح، وأن المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، يريد إعادة لبنان إلى الخريطة الدولية، سياسيًا واستراتيجيًا، اقتصاديًا وماليًا، وذلك بعد عقود طويلة من المعاناة، سببها وقوع لبنان تحت وصاية محور الممانعة.
توازيًا، الوفد اللبناني يواصل زيارته لـواشنطن، حيث اجتمع بـرئيسة صندوق النقد، إضافة إلى اجتماعات مع جهات مانحة. والمعلومات الواردة من واشنطن تفيد أن الإدارة الأميركية جادة في اتخاذ خطوات عملية لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم.
في لبنان، جو الانتخابات البلدية والاختيارية هو المسيطر.
وقد لفتت مصادر متابعة إلى أن ما يُحكى عن مقايضة بين إقرار المناصفة في بلدية بيروت وبين إضعاف صلاحيات المحافظ هو غير منطقي وغير جائز، وخصوصًا أن الهدف اليوم هو تكريس المناصفة بقانون، وليس استعمال قانون البلدية للانتقاص من صلاحيات المحافظ.
مقدمة “المنار”
إنه اليمن ونبأه اليقين والسند المتين لغزة، لا تزحزحه عاصفة ترامبية ولا عنتريات صهيونية، ويكفي أن يسدد صاروخًا واحدًا إلى هدفه الحيوي في حيفا المحتلة ليعلو الضجيج في كل الكيان، للسؤال عما انتفعت إسرائيلهم من عمليات حليفهم دونالد ترامب وتعريض كتفيه لضرب شجاعة اليمن قيادة وشعبًا وإصرارهم على مقارعة جبروت العالم.
ويزداد اليمنيون فخرًا وشرفًا كلما أقرت التقارير الغربية بما يُنزله إسناد غزة من خسائر في المصالح الصهيونية والأميركية، ويُثبت أن مواصلة الإسناد ستبقى شريان حياة للقضية الفلسطينية، أكبر قضايا العصر وأكثرها معاندة للإبادة والحروب.
وإلى الحروب الأميركية السياسية الخشنة التي تُقام لها المنابر اللبنانية برضى وتكافل من جماعات ظرفية منتفخة، وفيها تُدرج محاضرة مورغن أورتيغاس في السفارة اللبنانية في واشنطن على مسامع الوفد اللبناني الرسمي المشارك في اجتماعات البنك الدولي.
وبكثير من الاستعلاء الترامبي، أملت أورتيغاس أجندة إدارتها وشروطها المفخخة بالوعود المزيفة…
فهل من يتعظ من الكذب الأميركي المفضوح الذي لن تكون نهايته إلا بتدمير صورة لبنان الجامعة؟
وهل من يحمي مستقبل هذا الوطن من الضياع بسبب اندفاع البعض لتنفيذ المخطط الأميركي؟
وكيف يعقل أن يختصر هؤلاء دبلوماسية البلد بتصرفات تتجاوز أركانه وتقفز فوق كل الاعتبارات لغايات مشبوهة؟
وأما أهل المقاومة فلا اشتباه لديهم بين من يريد مصلحة اللبنانيين ومن يعمل على ضربها، وهم أهل النصيحة لكل مغشوش ومشوش بأن لا تلتبس عليهم حكمة المقاومة في التعاطي مع المرحلة الراهنة لأن من يقرأ البلد من الأعلى ليس كمن يراه من الزواريب، متعاميًا عن نحو ثلاثة آلاف خرق وعدوان إسرائيلي ومئات الشهداء والجرحى منذ السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي.
مقدمة الـ “أو تي في”
في الأردن، قرار بحظر جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة أصولها، بعد اكتشاف مخطط تخريبي مرتبط بأعضائها.
ومن رام الله إلى غزة، كلام لاذع وغير مألوف من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في حق حماس، التي طالبها بتسليم الرهائن والسلاح والتحول إلى حزب سياسي.
أما المحوران الخارجيان الحاسمان في المنطقة، ففي حوار مكثف من المحتمل أن يفضي في نهاية المطاف إلى إحداث خرق في الجدار السميك، يمهد لـمرحلة من الاستقرار على مستوى المنطقة ومن ضمنها لبنان، الذي يدور في حلقتين مفرغتين حول كل من محوري السلاح والإصلاح.
وتحت العنوان الأخير، الأنظار المحلية في الساعات المقبلة نحو ساحة النجمة، حيث يحضر قانون السرية المصرفية وسط مطالبة من التيار الوطني الحر بعدم تحديد مهلة للعودة إلى الوراء في رفعها، وإبقائها مفتوحة، في مقابل ممانعة من أحزاب المنظومة وشخصياتها السياسية المعروفة، في وقت كشف وزير المال ياسين جابر من الولايات المتحدة عن حصول موافقة مبدئية للبنان، لرفع قيمة القرض المقدم من البنك الدولي لإعادة الإعمار.
وفي وقت يحضر مصير المناصفة في بيروت في نقاشات الجلسة التشريعية غدًا، أكدت الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر اليوم الحرص على إجراء الانتخابات البلدية، داعية إلى استدراك الحد الأدنى المطلوب من إصلاح القانون بإقرار مبدأ اللوائح المقفلة بما يضمن تحقيق عدد من الأهداف، من بينها وصول مجالس بلدية متجانسة بين أعضائها في أدائها، ومحصنة من التشرذم والانقسام والاستقالات، وتحترم في الوقت نفسه الخصوصيات والتوازنات المتعارف عليها في البلديات، ومنها المناصفة في بيروت.
مقدمة الـ “أل بي سي”
“نحن لا نركز على ما يقال لنا، بل على نتائج ما يقال لنا“.
بهذه العبارة، وجهت مورغان أورتيغاس رسالة مباشرة للبنانيين، واضعة حدًا بين زمن الوعود بالإصلاح، وزمن التنفيذ الفعلي لها.
لكي تكون الأمور واضحة للجميع، سيعود وفد لبنان من اجتماعات صندوق النقد من دون اتفاق، ولكن مع خارطة طريق توضح شروط الوصول إليه، وفيها:
- إقرار قوانين السرية المصرفية
- إعادة هيكلة المصارف
- قانون الفجوة المالية
على أن يتم ذلك من الحكومة والبرلمان، مع آلية تنفيذ واضحة تضمن التطبيق، لا الاكتفاء بالتشريع.
المسار يشمل أيضًا تعيين رئيس وأعضاء مجلس الإنماء والإعمار.
وحده تنفيذ كل ما سبق، إضافة إلى تطبيق القرار 1701، يفتح باب الاتفاق مع صندوق النقد.
أولى محطات الاختبار غدًا في بيروت، حيث يُفترض أن يقر مجلس النواب قانون السرية المصرفية.
ولكن على الرغم من ذلك، الأنظار تتجه إلى اقتراح قانون بلدية بيروت، والمناصفة الطائفية، وصلاحيات المحافظ.
مقدمة “الجديد”
يا بيروت، يعترف النواب غدًا بأننا لم ننصفك، ولكنهم يختلفون على تعديلات قانون بلديتها وصلاحيات محافظها الطاغية وعلى مناصفتها وديمقراطيتها وتنوعها، كل ذلك تحت سقف جلسة تشريعية كان هدفها انتشال بيروت من بوسطة الطوائف، لكنها قد تقع تحت عجلات المحدلة الحزبية.
وإذا ما عمم نموذج بيروت في اللوائح المقفلة، فإن ذلك سينسحب على ثلاث وسبعين بلدية، مما يتضمن مجلسها ثمانية عشر مقعدًا وما فوق. لا اتفاق حتى الساعة على إقرار التعديل البلدي، غير أن الجلسة التشريعية سيتم حبسها منذ الفجر بتظاهرات تطوق مداخل المجلس.. أولًا عبر جيش المتقاعدين العسكريين، وثانيًا من مجموعات بيروتية تعترض على التعديل واللوائح المقفلة.
المشهد النيابي يبدو ضبابيًا مغبرًا كحال الطقس في لبنان مع رياح لا تعرفها إذا كانت رملية أم صحراوية أو خماسينية، لكن غباره في تأليف اللوائح كان يحمل زرعًا بلديًا عابرًا للعواصف، فيجمع الأضداد في السياسة ويقرب الثنائي الشيعي إلى القوات اللبنانية.
والمسموح بلديًا محرم في سائر الملفات الأخرى، حيث تتشظى المواقف داخليًا حيال السلاح الذي لم يصل بعد إلى نقطة التلاقي المباشر بين رئيس الجمهورية وحزب الله، وإن تحركت المراسيل بينهما عبر وسطاء. وطرفا الرئاسة والحزب لم يخوضا في المقابل صراعًا خلافياً بل حافظت الجهتان على قواعد اشتباك تؤشر إلى إيجابيات في المستقبل.
ويوازيها إيجابًا مسار التفاوض الأميركي الإيراني الذي يرتفع في التصريحات التفاؤلية، وبينها تكرار أميركي عبر وزير الخزانة للقول إن الرئيس دونالد ترامب يفضل الدبلوماسية مع إيران، التي عليها في المقابل أن تثبت حسن نواياها النووية، ولجأت طهران إلى طريق الحرير الصيني.
ومن هناك أرسلت بإشارات إلى واشنطن عبر وزير الخارجية عباس عراقجي الذي قال إن المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن تسير في مسارها الصحيح، لكن من المبكر إصدار حكم نهائي. نحن متفائلون بحذر.
وكل التوقعات حول نتائج المفاوضات هي في علم الغيب بحسب توصيف السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني.
وتخلف أماني اليوم عن الحضور إلى وزارة الخارجية بعد استدعاء الوزير جو رجي، وآثر الحضور إلى حوار في تلفزيون الجديد، خفض خلاله من مستوى الاستدعاء وأعطاه صفة الدعوة، وقدم السفير الإيراني مقاربة مغايرة في الملف محور الشكوى، إذ قال إن إيران تلتزم بما يتفق عليه اللبنانيون في شأن السلاح.
ولا مقاربات تعلو على حلول الرئيس الفلسطيني سواء في السلاح أو الرهائن، وسجل أبو مازن هزة على مقياس تصريحاته المسنونة بالشتائم، وتوجه إلى حماس بالقول: يا أولاد “الـكذا” سلموا اللي عندكم وخلصونا من هالشغلة.
سدوا ذرائعهم، وهي لغة لن تستقيم مع إسرائيل التي تضرب حماس بالتزامن مع تطويق عربي قضى بـحل الأردن جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة ممتلكاتها وإغلاق كل مكاتبها، محذرًا من الترويج لأفكارها ونشاطاتها، وذلك بعد ضبط خلية في الأردن قالت حماس إن أهدافها وطنية وغير تخريبية.
وإذ يحقق لبنان في مدى تعاون حماس مع هذه الخلية، فإنه يفتح قريبًا ملفاته القضائية على تقويم جديد، وذلك مع تقدم وزارة العدل في إنجاز مشروع قانون استقلالية القضاء والإصلاح القضائي.
أما الجائزة على بضعة إصلاحات مالية فقد حصل عليها لبنان اليوم من البنك الدولي.