نداء الوطن :”الحزب” يشاغب على الحكومة و”اليونيفيل”… ولبنان يبرّد الجنوب استعداداً لزيارة أورتاغوس
بيروت:good-press.net |يتزامن يوم غدٍ الأحد مع استحقاقين بارزين في لبنان: الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في الشمال، والزيارة الخليجية الرابعة لرئيس الجمهورية جوزاف عون منذ تولّيه سدّة الرئاسة، والتي ستكون محطتها المقبلة دولة الكويت.

وفي خضم هذين الاستحقاقين، قفزت إلى واجهة الأحداث الغارات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع لـ«حزب الله» شمال الليطاني، والتي قوبلت من جانب الحزب بحملة سياسية وإعلامية استهدفت رئيس الحكومة نواف سلام وقوات “اليونيفيل”، ما استدعى صدور موقف رسمي داعم للقوات الدولية العاملة في الجنوب.
🔄 تهدئة الجنوب وانتظار زيارة أورتاغوس
في هذا السياق، علمت صحيفة “نداء الوطن” أن اتصالات أجراها رئيس الجمهورية نجحت في تبريد الأجواء الجنوبية، رغم بقاء الحذر سيد الموقف.
وتنتظر بعبدا زيارة مرتقبة للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس لمتابعة عمل لجنة المراقبة الخماسية المكلفة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف النار، بعد تعيين الجنرال الأميركي مايكل ليني رئيساً جديداً للجنة.
ورغم عدم تحديد موعد نهائي للزيارة، إلا أن المؤكد أن زيارة أورتاغوس قائمة ومبرمجة ضمن أجندة التحرك الأميركي في المنطقة.
✈️ زيارة الكويت بعد انطلاق الانتخابات
ومن المرتقب أن يغادر الرئيس عون إلى الكويت غداً بعد متابعته لانطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية.
وقد أنجزت الدولة كافة التحضيرات اللوجستية والأمنية لإنجاح هذا الاستحقاق وضمان مرور العملية الانتخابية بسلاسة، كما جرى في جبل لبنان الأحد الماضي.
🟧 «الخليلان» يفترقان… و«الحزب» يفتح معركة ضد سلام
سياسيًا، سجلت الساحة تطوراً لافتاً تمثّل في ظهور حسين الخليل، المعاون السياسي لحسن نصرالله، بمفرده الأسبوع الماضي، دون شريكه التاريخي علي حسن خليل، معاون الرئيس نبيه بري.
ويُعد هذا التطور كسرًا لتقليد سياسي استمرّ منذ عام 2005، إذ اعتاد اللبنانيون على إطلالة «الخليلَين» معًا في زيارات الرؤساء.
لكن الخليل “الحزبي” زار منفرداً رئيس الحكومة نواف سلام، وانتقد أداء الحكومة في ملف إعادة الإعمار، ما اعتُبر تصويبًا سياسيًا على السعودية عبر استهداف الرئاسة الثالثة.
⚠️ اتهامات وتحذيرات متبادلة
وفي المقابل، قال النائب قاسم هاشم عضو كتلة “التنمية والتحرير” إن:
“لبنان في العمق العربي، ولا قائمة له خارج السرب الخليجي”.
كما أكدت مصادر وزارية أن «حزب الله» يسعى لتحييد رئيس الجمهورية عن الاستهداف السياسي المباشر، رغم أن الرئاستين الأولى والثالثة، ومعهما رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، متكاملون في الموقف الوطني.
ووصفت هذه المصادر تحركات “الحزب” بأنها محاولة لتغطية ملف سلاحه، عبر افتعال صراعات وهمية داخل الحكومة.
🟩 اليونيفيل ومسلسل “الأهالي” في الجنوب
جنوبًا، وقع توتر في بلدة عيترون الحدودية قبل يومين، بين مجموعة من “الأهالي” ودورية تابعة لـ “اليونيفيل”.
وأوضحت نائبة مدير المكتب الإعلامي في اليونيفيل أن الجنود توجهوا إلى مكبّ النفايات لرمي بعض الأغراض، وغادروا فور حضور الأهالي “تفاديًا للاحتكاك كما حصل سابقًا في قرى جنوبية أخرى”.
وفي بيروت، استقبل وزير الخارجية يوسف رجّي قائد قوات اليونيفيل اللواء أرولدو لاثارو، حيث تم البحث في الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الجنوب.
وجدد الوزير رجّي تمسك لبنان بدور اليونيفيل، وشكرها على جهودها، مشددًا على أهمية تمكينها من أداء مهامها ضمن ولاية مجلس الأمن، والتي يُنتظر تجديدها في آب المقبل.
🏛️ معارك بلديات الشمال: سياسة بثوب إنمائي
بلديًا، يشكل يوم الأحد محطة مفصلية على مستوى لبنان، وخصوصًا في الشمال، حيث تُجرى انتخابات المجالس البلدية والاختيارية بعد دورة مكتملة و3 سنوات من التمديد.
وقد تحوّلت هذه الانتخابات إلى معارك سياسية بلبوس إنمائي، نظرًا لقرب موعد الانتخابات النيابية بعد عام واحد فقط.
🟠 مواجهات انتخابية حامية
في الضنية، تدور المعركة الأبرز في بخعون بين النائبين جهاد الصمد وعبدالعزيز الصمد، ولكل منهما لائحة مدعومة بتحالفات عائلية ومحلية.
أما في المنية، فالمعركة ذات طابع سياسي بامتياز، وتُعتبر “بروفة” أولية للنيابة المقبلة، بين النائب أحمد الخير والنائب السابق عثمان علم الدين.
🟣 منافسات التيار والقوات في عكار
في عكار، المعارك لا تقل شراسة، خاصة في حلبا مركز المحافظة، وفي فنيدق، رحبة، وبينو، حيث تتنافس لائحتان إحداهما مدعومة من “القوات اللبنانية” والأخرى من “التيار الوطني الحر”.
⚪ تزكية غير مسبوقة في وادي خالد
وفي المقابل، سُجلت تسويات انتخابية واسعة في قرى وادي خالد وأكثرية قرى سهل عكار وبلدة برج العرب، التي شهدت تزكية شاملة لأول مرة في تاريخها.
وقد قاد هذه المبادرة النائب محمد سليمان لتحقيق “صفر انتخابات” في صفوف العشائر العربية من البقاع إلى عكار.