أزمة نفايات تتجدد في الشويفات: البلدية تهدد بإقفال مطمر الكوستابرافا

بيروت:good-press.net|: هذا المقال يتناول موضوع "أزمة نفايات تتجدد في الشويفات: البلدية تهدد بإقفال مطمر الكوستابرافا" بالتفصيل.
بيروت :good-press.net: أعلنت بلدية الشويفات أن أزمة النفايات في لبنان عادت للواجهة مع اقتراب فصل الصيف، بسبب تهاون الدولة وتسويف الجهات المعنية في التعامل مع هذا الملف الحيوي. وذكرت البلدية في بيان رسمي أن الحكومات المتعاقبة لم تحترم قراراتها ولم تلتزم بتعهداتها تجاه المدينة التي يقطنها أكثر من 600 ألف نسمة، رغم مرور تسع سنوات على صدور خطة النفايات المرحلية لعام 2016.

وأشارت البلدية إلى عدم تنفيذ ما وعدت به الحكومة من حوافز مالية وخدماتية، بالإضافة إلى تأخير إنشاء معمل تسبيخ النفايات وتفعيل معمل الفرز وإعادة التدوير، رغم الكميات الكبيرة من النفايات التي تدخل يوميًا إلى مطمر الكوستابرافا.
كما نبهت إلى تسويف الوزارات في دفع مستحقات الشركات المكلفة بجمع النفايات وكنس الشوارع، ما اضطر هذه الشركات إلى التوقف عن العمل قسرًا، مما يهدد بحدوث كارثة بيئية مع دخول الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وختمت البلدية بيانها برفضها القاطع لهذا الواقع، مؤكدة استمرارها في المطالبة بحقوق المدينة وأهلها بكل الوسائل المتاحة، مع تحذير صريح من تصعيد الوضع قد يصل إلى إقفال مطمر الكوستابرافا، الذي يشكل كارثة بيئية تهدد حوض البحر الأبيض المتوسط بأكمله.
يُذكر أن مطمر الكوستابرافا، الذي تم إنشاؤه كحل مؤقت في عام 2016، يستقبل يوميًا أكثر من 1100 طن من النفايات، بما في ذلك نفايات مناطق الشوف وعاليه. وقد أشار تقرير سابق إلى أن المطمر قد يصل إلى طاقته الاستيعابية القصوى خلال الأشهر المقبلة، مما يزيد من الحاجة إلى حلول مستدامة لمعالجة النفايات في لبنان.
في ظل هذه التطورات، تبقى الأنظار متجهة نحو الحكومة اللبنانية والجهات المعنية لاتخاذ إجراءات فورية وجذرية لمعالجة أزمة النفايات المتفاقمة، وتفادي كارثة بيئية وصحية قد تكون لها تبعات خطيرة على المواطنين والبيئة على حد سواء.
