إسرائيل تصعّد في سوريا: ضربات جوية ورسائل تحذيرية إلى النظام الجديد في دمشق
بيروت: good-press.net – الجمعة 2 أيار 2025 – | أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ سلسلة ضربات جديدة داخل الأراضي السورية، تستهدف مواقع عسكرية وأخرى مرتبطة بالنظام، في تصعيد أمني لافت عقب الغارات التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في جبل قاسيون فجر اليوم.
وذكرت الهيئة أن هذه الضربات تهدف إلى “توجيه رسالة واضحة” إلى النظام السوري الجديد، الذي تقوده شخصيات مؤقتة بعد إطاحة بشار الأسد، مفادها ضرورة الامتناع عن أي تحرك عدائي تجاه القرى الدرزية في جنوب سوريا، والتي تعتبرها إسرائيل ذات صلة استراتيجية بحكم وجود طائفة درزية داخل أراضيها وفي لبنان.
وأفادت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس صادقا على قائمة أهداف جديدة، تشمل منشآت حكومية ومقار عسكرية، فيما أكدت تل أبيب أن الضربات الحالية والمقبلة تمثل تحذيرًا صارمًا ضد أي تحرك سوري جنوبي دمشق.
في المقابل، أدانت الرئاسة السورية القصف الذي استهدف محيط القصر الرئاسي، واعتبرته “تصعيدًا خطيرًا وعدوانًا مباشرًا على سيادة سوريا”، مؤكدة في بيان رسمي أن القصف طال “موقعًا مدنيًا سياديًا” في محاولة لزعزعة استقرار البلاد وتقويض وحدتها الوطنية.
وقالت الرئاسة السورية إن العدوان الإسرائيلي يأتي ضمن سلسلة اعتداءات ممنهجة تهدف إلى تفجير الأوضاع الداخلية، ودعت المجتمع الدولي إلى “التحرك الفوري لوقف الممارسات الإسرائيلية التي تهدد الأمن الإقليمي وتخرق القانون الدولي”.
ويأتي هذا التصعيد بعد توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الداخل السوري منذ انهيار نظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتعيين أحمد الشرع – الذي تصفه تل أبيب بأنه شخصية ذات ماضٍ متشدد – رئيسًا مؤقتًا، وهو ما ترفضه إسرائيل بشدة، خاصة مع ازدياد النفوذ الإيراني في بعض مناطق سوريا.
ويُتوقع أن يؤدي هذا التوتر إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، وسط قلق دولي متزايد من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع تشمل أطرافًا إقليمية متعددة.
