إسرائيل تُصعّد في غزة… و”الأغذية العالمي” يدعو لإدخال المساعدات فوراً

صحيفة الشرق الأوسط | 21 نيسان 2025

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدًا عسكريًا جديدًا في قطاع غزة، أمس الأحد، في أعقاب تهديدات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمضاعفة الضغط على حركة “حماس”، ما أسفر عن سقوط أكثر من 30 شهيدًا في غارات مكثفة، تركزت على خان يونس، الشجاعية، والتفاح.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 51 ألف قتيل، وقرابة 116 ألف جريح منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول 2023.

تكتيك جديد: تدمير واسع ونزوح متواصل

تعتمد القوات الإسرائيلية أسلوبًا تكتيكيًا بطيئًا يقوم على تفجير المباني بواسطة روبوتات، وتدمير منازل المدنيين لمنع عودتهم، ما يُنذر بتوسيع مناطق عازلة غير صالحة للحياة في القطاع، وسط عمليات برية محدودة تمتد من محور موراغ حتى أطراف بيت حانون وبيت لاهيا.

ويبدو أن هذا التكتيك يهدف للضغط على “حماس” عبر معاناة المدنيين، في ظل حصار شامل أدى إلى انقطاع تام للكهرباء عن القطاع لأكثر من 18 شهرًا، وفق ما أفادت به مؤسسة كهرباء غزة.

دعوات لاحتلال القطاع بالكامل

جاء تصعيد الأحد في أعقاب تصريحات لنتنياهو أكد فيها أن “القتال سيستمر حتى النصر الكامل”، رافضًا شروط “حماس” بشأن صفقة شاملة. ودعا وزراء متشددون، أبرزهم سموتريتش وبن غفير، إلى احتلال غزة بالكامل وإقامة حكم عسكري فيها، في تحدٍ لمخاطر كارثية محتملة على الصعيدين العسكري والاقتصادي.

أزمة إنسانية خانقة

في ظل هذا التصعيد، حذّر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الكارثة الإنسانية، قائلاً: “العائلات في غزة لا تعرف من أين ستأتي وجبتها التالية”. ودعا إلى إدخال المساعدات فورًا، وحماية العاملين في المجال الإنساني.

من جانبها، أوضحت وكالة “أونروا” أن 420 ألف نازح يعيشون أوضاعًا إنسانية مأساوية، منهم 90 ألفًا في مراكز إيواء تابعة لها، وسط منع مستمر لدخول المساعدات الدولية.

تحذيرات أممية

قالت الأمم المتحدة (أوتشا) إن الوضع الإنساني في غزة هو “الأسوأ منذ اندلاع الحرب”، مشيرة إلى أن المعابر مغلقة منذ أكثر من 45 يومًا، وهي أطول فترة توقّف إمداد إنساني حتى اليوم.

تنويه: المحتوى المنشور يعكس وجهة نظر كاتبه فقط، وإدارة الموقع لا تتبنى ذلك بناءً على سياسة إخلاء المسؤولية .