بيروت: good-press.net| كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، الأربعاء، عن توصل إسرائيل وتركيا إلى اتفاق عسكري جديد بشأن سوريا، يهدف إلى تنسيق الأنشطة الميدانية وتفادي أي احتكاك مباشر بين القوات من الجانبين، في ظل تطورات ميدانية حساسة عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد نهاية عام 2024.
🤝 تفاهمات لتفادي التصعيد… بوساطة أذربيجانية
ونقلت الصحيفة عن مصدر رسمي إسرائيلي قوله إن “الجانبين توصلا إلى آلية دائمة لتنسيق التحركات العسكرية داخل الأراضي السورية، خاصة في المناطق الحساسة جنوبي البلاد”.
وأشار المصدر إلى أن المفاوضات جرت في العاصمة الأذربيجانية باكو، بوساطة مباشرة من الحكومة الأذربيجانية، على أن تتحوّل هذه الاجتماعات إلى لقاءات دورية لمتابعة التنسيق العسكري، دون أن يُحدَّد موعد الاجتماع التالي.
🟡 تل أبيب تضع شروطًا واضحة
وفقًا للمصادر، طرحت إسرائيل خلال المحادثات ثلاثة مطالب رئيسية على أنقرة، أبرزها:
- الامتناع عن تعزيز الانتشار التركي العسكري في سوريا.
- رفض إنشاء قواعد تركية في مناطق مثل تدمر.
- التمسك بخطوط حمراء تمنع أي تغيير في موازين القوى جنوب البلاد.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب حذرت من أن أي تجاوز لهذه الخطوط سيُعد خرقًا للثقة، مشيرة إلى أن إسرائيل ستطلب وساطة أميركية في حال تصاعدت التوترات مع تركيا ميدانيًا.
🗣️ رسائل متبادلة رغم التصعيد العلني
فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته تواصل الضربات ضد “أي وجود مسلح في جنوب سوريا”، قال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة “معاريف” إن الطرفين “لا يريدان التصعيد”، مضيفين:
“رغم الخطاب العلني المتشدد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإن رسائل أنقرة في الغرف المغلقة تؤكد أنها لا ترغب بمواجهة مباشرة مع إسرائيل“.
🌍 خلفيات التنافس الجديد
منذ سقوط نظام الأسد أواخر 2024، بدأ التنافس على النفوذ في سوريا يأخذ طابعًا جديدًا، لا سيما بين تركيا وإسرائيل، وهما قوتان إقليميتان تتحركان وفق أجندتين متداخلتين ومتنافستين في مناطق النفوذ السوري.
