“إنجاز دبلوماسي”… إقامة علاقات دبلوماسية بين دمشق وسيئول

كما استقبل الشيباني والرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وفدًا رفيع المستوى من كوريا الجنوبية برئاسة وزير الخارجية، تشو تاي يول.

ويُعتبر إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وكوريا الجنوبية “إنجازًا دبلوماسيًا” يُكمل جهود سيئول لتعزيز علاقاتها الرسمية مع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، باستثناء جمهورية كوريا الديمقراطية، وفقًا لوكالة أنباء “يونهاب” الكورية.

وفي بيان صادر عن وزارة خارجية كوريا الجنوبية، أكدت أن هذه الخطوة تُفتح فصلًا جديدًا من التعاون بين البلدين. وقال الوزير الكوري الجنوبي، تشو تاي يول، خلال محادثاته مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، إن بلاده تأمل أن يسهم التعاون الثنائي في تعزيز استقرار سوريا وتنميتها الإقليمية. كما أبدى استعداد كوريا الجنوبية لمشاركة خبرتها في النمو الاقتصادي لدعم عملية إعادة الإعمار في سوريا.

وأضاف البيان أن تشو بحث مع الشيباني إمكانية مشاركة الشركات الكورية الجنوبية في جهود إعادة الإعمار، بالإضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية، تشمل الأدوية والمعدات الطبية والأرز.

من جانبه، أعرب الوزير السوري عن امتنانه لعروض كوريا الجنوبية، آملًا أن تدعم سيئول جهود سوريا لتخفيف العقوبات المفروضة عليها، وفقًا للبيان.

وفي تصريح له، نقلته وكالة “يونهاب”، أشاد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بإقامة العلاقات مع كوريا الجنوبية، مشيرًا إلى أن دعم سيئول “ضروري لانطلاقة جديدة لسوريا”. كما أعرب عن أمله في أن تساهم هذه العلاقات في “إرساء السلام الدولي” وتعزيز التعاون الثنائي.

ومنذ تشكيل الحكومة السورية المؤقتة في كانون الأول 2024 بقيادة أحمد الشرع، كثّفت كوريا الجنوبية جهودها لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سوريا. وفي شباط 2025، زار مسؤول في وزارة خارجية سيئول سوريا، حيث أكّد استعداد الحكومة السورية المؤقتة لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وتمت الموافقة على هذه الخطوة في اجتماع لمجلس الوزراء في سيئول في 18 آذار 2025.