طهران – Good-Press.net | اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاستناد في تقاريرها الأخيرة إلى معلومات استخباراتية “غير محايدة” مصدرها الكيان الصهيوني، مشددة على أن ما ورد في التقرير لا يستند إلى أسس قانونية أو علمية دقيقة.

وقال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في مقابلة تلفزيونية، إن التقرير الصادر عن الوكالة مؤخراً ما هو إلا “تجميع لتقارير سابقة تمت صياغتها بأسلوب سياسي”، بهدف الإيحاء بأن إيران لا تتعاون بالشكل المطلوب.
“الضمانات هي عمليات تدقيق للمواد، وقد تم تفتيش موادنا واحدة تلو الأخرى، ما ينفي المزاعم حول ضعف التعاون”، أضاف كمالوندي، معتبرًا أن صياغة التقرير تتضمن “تلاعباً بالألفاظ” ولا تعكس الواقع الميداني للتفتيش.
🔍 الوكالة تعتمد معلومات من مصادر خارجية
وأشار كمالوندي إلى أن الوكالة “لم تُسمّ صراحةً مصادر معلوماتها الاستخباراتية، لكنها تُشير ضمنًا إلى الكيان الصهيوني”، مؤكداً أن الاعتماد على تلك المعلومات يشكل انحرافاً عن الإطار الفني والقانوني الذي يُفترض أن تلتزم به الوكالة.
🧪 تفتيش مكثف ووجود دولي غير مسبوق
وفي معرض حديثه، كشف المسؤول الإيراني أن:
- أكثر من 120 مفتشًا يتابعون البرنامج النووي الإيراني.
- للوكالة مكتب دائم في طهران يعمل فيه 70 موظفًا دوليًا.
- حوالي 22% من عمليات التفتيش العالمية للوكالة تتم في إيران، وهو ما وصفه بأنه رقم غير مسبوق عالميًا.
⚠️ رفض للهيمنة الغربية
كما شدد كمالوندي على أن الصراع القائم اليوم هو “تحدٍّ للهيمنة الغربية”، مضيفاً:
“كلما حققنا تقدمًا علميًا، لا سيما في المجال النووي، تسعى القوى الكبرى إلى كبحنا. يريدون حرمان إيران من مصادر القوة، وفي مقدمتها الصناعة النووية”.
🛑 خلفية سياسية للتصعيد
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الضغوط الغربية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، وما تبعه من تقييد للأنشطة الرقابية والتفتيشية، وإلغاء إيران اعتماد 7 مفتشين سابقًا، مقابل استمرار التعاون مع الفريق المتبقي.
📌 خلاصة:
إيران ترفض مضمون تقرير الوكالة الذرية وتعتبره سياسيًا وغير مهني، وتؤكد أن المعلومات الواردة فيه مصدرها “عدو خارجي”، وتعدّ ذلك محاولة للتأثير على السيادة الوطنية وحقها في تطوير صناعتها النووية السلمية.