عربي ودولي

إيران تلوّح بإيجابية مشروطة: هناك فرصة للتفاهم إذا…

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن "هناك فرصة للتوصل إلى تفاهم أولي بشأن مفاوضات لاحقة إذا خاضت واشنطن المحادثات من موقع التكافؤ". وأشار إلى أن إيران نقلت موقفها الرسمي عبر وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي ، الذي سيقوم لاحقًا بنقله إلى الجانب الأميركي.

بدأت اليوم السبت في العاصمة العمانية مسقط جولة جديدة من المباحثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني . هذه الجولة تأتي وسط ضغوط متزايدة على طهران وتهديدات أميركية متكررة بشأن الخيارات المستقبلية.

مفاوضات عمان
مفاوضات عمان

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن “هناك فرصة للتوصل إلى تفاهم أولي بشأن مفاوضات لاحقة إذا خاضت واشنطن المحادثات من موقع التكافؤ”. وأشار إلى أن إيران نقلت موقفها الرسمي عبر وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي ، الذي سيقوم لاحقًا بنقله إلى الجانب الأميركي.

وفي بيان نشرته وزارة الخارجية الإيرانية عبر قناتها الرسمية على “تلغرام”، أوضحت أن اللقاء جاء “تماشياً مع المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة”، حيث ناقش عراقجي مع المسؤولين العمانيين التوجهات والمواقف الرئيسية لطهران.

المحادثات النووية الإيرانية الأميركية تجري في ظل تصاعد التوترات، حيث هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باللجوء إلى الخيار العسكري إذا لم تسفر الجهود الدبلوماسية عن صفقة جديدة. وتُعد هذه الجولة واحدة من أرفع جولات الحوار منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في العام 2018.

من المتوقع أن يقود المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الاجتماعات التي تعقد خلف أبواب مغلقة في مسقط ، حيث وصل الوفد الإيراني صباح اليوم وعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين العمانيين.

تأتي هذه المحادثات بعد سنوات من التوترات المستمرة بين الجانبين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ عقود. وبعد انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بدأت إيران تدريجياً التراجع عن التزاماتها.

وفي خطوة مثيرة للجدل، أعلنت طهران في بداية كانون الأول أنها بدأت تغذية أجهزة طرد مركزي جديدة في موقع فوردو النووي ، ما قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في معدل إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% ، وفق تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية . وأثار هذا الأمر “قلقاً عميقاً” لدى الوكالة، حيث تشير التقديرات إلى أن إيران تمتلك نحو 274.8 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بهذه النسبة، وهي قريبة من نسبة 90% اللازمة لصناعة سلاح نووي.

من جانبها، تسعى الإدارة الأميركية للتوصل إلى اتفاق جديد قبل حلول تشرين الأول المقبل، موعد انتهاء صلاحية آلية العودة التلقائية للعقوبات ضمن الاتفاق السابق.

ختامًا: تسلط هذه المحادثات الضوء على الجهود الدبلوماسية المستمرة لحل الأزمة النووية الإيرانية، لكنها تظل محاطة بتحديات كبيرة وضغوط متزايدة من جميع الأطراف.

⚠ تنويه: المحتوى المنشور يعكس وجهة نظر كاتبه فقط، وإدارة الموقع لا تتبنى ذلك بناءً على سياسة إخلاء المسؤولية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

هل ترغب بتثبيت تطبيق Good Press على جهازك؟