عربي ودولي

إيران وإسرائيل.. مساعٍ دبلوماسية روسية وسط تصعيد عسكري مستمر

في خضم التصعيد العسكري المستمر بين إسرائيل وإيران، كشفت مصادر لموقع “أكسيوس” عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى موسكو، الإثنين المقبل، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطوة قد تحمل بوادر لتحرك دبلوماسي محتمل.

الدبلوماسي السابق، مسعود معلوف، قال في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” من واشنطن، إن موسكو كانت قد عرضت سابقا التوسط بين طهران وتل أبيب، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي أبدى رغبة في لعب دور الوسيط، وهو ما رحّب به الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أن يعود لاحقاً ويطالب بوتين بالتركيز على أوكرانيا أولاً.

واعتبر معلوف أن بوتين “الشخص الوحيد القادر على التحدث إلى الطرفين”، بحكم علاقاته الاستراتيجية مع إيران من جهة، وروابطه المتينة مع إسرائيل من جهة أخرى، في حين تفتقر واشنطن لإمكانية الضغط المباشر على طهران.

أوراق الضغط والموقف الإسرائيلي

وعن قدرة موسكو على الضغط على إسرائيل، أوضح معلوف أن “الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي”، وأن وقف تل أبيب لهجماتها قد يفتح الباب أمام استئناف المسار الدبلوماسي.

وأضاف: “إيران ردّت على الهجمات وأصبحت في موقع يسمح لها بحفظ ماء الوجه، وبالتالي يبقى على إسرائيل اتخاذ الخطوة التالية”.

ترامب والضغط الأقصى

في السياق نفسه، رأى معلوف أن تصريحات ترامب بعدم الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها تندرج ضمن سياسة “الضغط الأقصى” على إيران، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي يستخدم التصعيد العسكري الإسرائيلي كورقة لدفع طهران إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف أن ترامب يسعى إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد “أفضل من اتفاق عام 2015″، يمكنه التفاخر به أمام الرأي العام الأميركي، واصفاً إياه بأنه “يريد أن يُنظر إليه كصانع للسلام”.

خيارات إيران وحدود التنازل

وحول إمكانية القبول باتفاق بشروط أميركية مشددة، أوضح معلوف أن واشنطن تطالب طهران بثلاثة شروط رئيسية: وقف تخصيب اليورانيوم، وتجميد برنامج الصواريخ الباليستية، وتفكيك الأذرع الإقليمية.

وأشار إلى أن إيران قد تكون مستعدة للتفاوض بشأن نفوذها الإقليمي وحتى ملف الصواريخ، لكن مسألة التخصيب النووي تبقى أكثر تعقيدا، مع إمكانية طرح حلول بديلة، مثل تزويدها بالوقود المخصب من طرف ثالث، وهي صيغة سبق أن رفضتها طهران، معتبرة أن التخصيب والبرنامج الصاروخي “خطوط حمراء”.

إيران وإسرائيل.. مساعٍ دبلوماسية روسية وسط تصعيد عسكري مستمر
⚠ تنويه: المحتوى المنشور يعكس وجهة نظر كاتبه فقط، وإدارة الموقع لا تتبنى ذلك بناءً على سياسة إخلاء المسؤولية .
بواسطة
GOOD PRESS
المصدر
الوكالة الوطنية للاعلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى