محليات

احتفال الكتائب في ذكرى الحرب اليوم السبت… إحياء ذكرى “المقاومة اللبنانية” المسيحية

ستتضمن الفعالية كلمات للمناضلين ومصابي الحرب، ومسيرة في اتجاه لوحة تذكارية تخلّد ذكرى جوزف أبو عاصي

يُحيي حزب الكتائب اللبنانية اليوم السبت الذكرى الخمسين لانطلاقة “المقاومة اللبنانية” التي بدأت من شوارع عين الرمانة في 13 نيسان/أبريل 1975،
حيث انطلقت شرارة الحرب اللبنانية. يأتي هذا الاحتفال على بعد أمتار قليلة من الشارع الذي يبقى محفورًا في الذاكرة الجماعية للبنانيين، تعبيرًا عن التقدير للتضحيات التي قُدمت منذ ذلك التاريخ.
عناصر من حزب &Quot;الكتائب&Quot; (أرشيفية).
عناصر من حزب “الكتائب” (أرشيفية).

تفاصيل الفعالية

ستتضمن الفعالية مجموعة من الأنشطة الرمزية التي تعكس روح النضال والتضحية. من بينها:

  • كلمات للمناضلين ومصابي الحرب : سيتم تسليط الضوء على تجارب المناضلين الذين ساهموا في المقاومة، بالإضافة إلى كلمات مؤثرة من المصابين الذين عاشوا تجربة الحرب.
  • مسيرة إلى اللوحة التذكارية : سيتوجه المشاركون في مسيرة رمزية نحو اللوحة التذكارية التي تخلد ذكرى جوزف أبو عاصي ، “الشهيد الأول” لحزب الكتائب، حيث سيتم وضع الأكاليل تكريمًا لذكراه.

رسالة المصارحة والمصالحة

اختار الحزب أن يكون هذا الاحتفال فرصة لإعادة قراءة الماضي واستخلاص العبر منه، في ظل التغيرات الهائلة التي تشهدها الساحة المحلية والإقليمية. ووفقًا لرئيس جهاز الإعلام في الكتائب باتريك ريشا ، فإن الهدف الأساسي هو “طيّ صفحات الماضي والانطلاق نحو المستقبل بخطاب جديد يدعو إلى المصارحة والمصالحة”.

ويوضح ريشا أن هذا الاحتفال يحمل دلالات خاصة لأنه يصادف الذكرى الـ50 للحرب، مشيرًا إلى أهمية استذكار ما حدث عام 1975 لتوعية الأجيال الشابة بأسباب الأزمات التي أدت إلى اندلاع الحرب اللبنانية وما أعقبها من عدم استقرار.

ما هي الدروس المستخلصة؟

يشدد ريشا على أن حزب الكتائب يسعى من خلال هذا الاحتفال إلى تقديم رؤية مستقبلية تستند إلى تجربته الطويلة في النضال. ويضيف: “خرجنا من حرب لها عِبرُها، ومن المفيد أن نشارك اللبنانيين تجربتنا لنوفّر على البلد مشاكل وحروبًا جديدة”.

وفي هذا الإطار، سيتم التركيز على عدة نقاط رئيسية:

  1. وضع النقاط على الحروف بشأن السلاح : سيتناول رئيس الحزب موضوع السلاح بشكل مباشر، موجهًا رسالة إلى كل من يحاول تأخير تسليمه أو استخدامه خارج إطار الدولة.
  2. مقارنة الأمس واليوم : سيتم تسليط الضوء على أوجه الشبه بين الظروف التي أدت إلى الحرب عام 1975 وتلك التي أوصلت لبنان إلى الأزمات المتتالية في السنوات الأخيرة.
  3. طرح حلول مستدامة : سيتم تقديم رؤية واضحة لحل مستدام للأزمات في لبنان، انطلاقًا من الخطاب الأخير لرئيس الحزب في مجلس النواب.

لحظة مصيرية في تاريخ لبنان

يعتبر ريشا أن لحظة 13 نيسان/أبريل 1975 لم تكن سوى نتيجة تراكمات استمرت لسبع سنوات، وأن ما حدث كان نقطة الانفجار التي طفح فيها الكيل. ويضيف: “كل ما حدث ليس إلا نتيجة تراكم ما قبل 13 نيسان، وهو درس مهم يجب أن يستفيد منه الجميع لتجنب تكرار الأخطاء”.

وقفة وجدانية مع الشهداء

في بداية الاحتفال، سيكون هناك لفتة كبيرة تجاه الشهداء والمناضلين الذين ضحوا بحياتهم من أجل القضية الوطنية. كما سيتحدث رئيس الحزب في كلمة وجدانية عن مواضيع الساعة، مؤكدًا على أهمية الوحدة الوطنية وبناء مستقبل أفضل للبنان.

 

⚠ تنويه: المحتوى المنشور يعكس وجهة نظر كاتبه فقط، وإدارة الموقع لا تتبنى ذلك بناءً على سياسة إخلاء المسؤولية .
بواسطة
Good-press
المصدر
النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى