ارتياح لبناني لنتائج زيارة عون إلى الإمارات وسط تصعيد إسرائيلي جنوبي

بيروت:good-press.net|: هذا المقال يتناول موضوع "ارتياح لبناني لنتائج زيارة عون إلى الإمارات وسط تصعيد إسرائيلي جنوبي" بالتفصيل.

بيروت – النهار
في ظلّ العد العكسي لانطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية في جبل لبنان، تتسارع الأحداث السياسية والأمنية في الداخل اللبناني، وعلى رأسها التطورات الإيجابية التي حملتها زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إلى الإمارات العربية المتحدة، بالتوازي مع تصعيد إسرائيلي خطير في الجنوب غداة جولة الجنرالين الأميركيين ضمن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
زيارة إماراتية مثمرة
أعرب الرئيس جوزف عون عن ارتياحه الكبير لنتائج زيارته إلى الإمارات، مشيرًا إلى تجاوب إماراتي مع مطلب لبنان بإعادة فتح سفارة أبوظبي في بيروت، وتشجيع المواطنين الإماراتيين على العودة إلى لبنان. وقد شكر عون في برقية رسمية الشيخ محمد بن زايد على الاستقبال، مؤكدًا أن المحادثات كانت “مثمرة وإيجابية” وستترك أثرًا ملموسًا على صعيد العلاقات الثنائية.
الاستحقاق البلدي اختبار أول للعهد
من جهة أخرى، اكتملت الاستعدادات للانتخابات البلدية والاختيارية التي تنطلق الأحد من محافظة جبل لبنان، باعتبارها المحطة الأولى لاختبار جدية الحكومة والعهد الجديد في إنجاح استحقاق ديمقراطي تغييري، يمهد لمسار الانتخابات النيابية المرتقبة بعد عام.
تحركات احتجاجية للعسكريين المتقاعدين
بالتزامن مع عيد العمال، شهد لبنان توترًا اجتماعيًا، حيث أعلن “تجمّع العسكريين المتقاعدين” سلسلة تحركات احتجاجية بدأت صباح اليوم بإقفال طرقات عامة، احتجاجًا على تغييب بند رواتبهم من جدول أعمال مجلس الوزراء. وأكد البيان أن التحركات ستتصاعد حتى تحقيق المطالب، محذرًا من “الغبن” و”غياب العدالة” بين موظفي الدولة.
تصعيد إسرائيلي ميداني في الجنوب
ميدانيًا، عاد الجنوب اللبناني إلى واجهة التوتر بعد تنفيذ طائرات إسرائيلية مسيّرة غارتين على ميس الجبل، أسفرتا عن استشهاد عنصر في الدفاع المدني اللبناني، أسامة فرحات، وسقوط عدد من الجرحى. الجيش الإسرائيلي أعلن صراحة استهدافه لعناصر من “حزب الله”، مشيرًا إلى مقتل عنصرين في الغارات.
الخرق الإسرائيلي لاتفاق وقف النار جاء غداة جولة الجنرالين الأميركيين في الجنوب. وفي حديث صحفي، شدّد الرئيس عون على أن النقاط الخمس المحتلة من إسرائيل “لا تملك قيمة عسكرية”، إلا أن على إسرائيل الالتزام بالاتفاقيات، داعيًا إلى انسحابها ليصبح الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن الحدود.
تحليق مكثّف للطيران الإسرائيلي
وفي مؤشر إضافي على التصعيد، شهدت أجواء بيروت، الضاحية الجنوبية، والبقاع تحليقًا كثيفًا للطيران الإسرائيلي المسيّر على علو منخفض، فيما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدة شبعا بقذيفتين.
