اضطراب الوسواس القهري: مرض صامت يُساء فهمه… وهكذا يدمّر حياة المصاب به

بيروت :good-press.net  |في الوقت الذي يُختزل فيه اضطراب الوسواس القهري (OCD) بعبارات سطحية مثل: “أنا مرتّب جداً” أو “أحب التناظر”، يغيب عن الكثيرين أنه اضطراب نفسي معقّد، يؤلم المصاب به بعمق ويُربك حياته اليومية، ويُحوّلها أحيانًا إلى كابوس مزمن.

في عالمنا، لا يزال يُساء فهم اضطراب الوسواس القهري بشكلٍ واسع.© Getty Images
في عالمنا، لا يزال يُساء فهم اضطراب الوسواس القهري بشكلٍ واسع.
© Getty Images

⚠️ “أنا OCD جداً؟”… لا، ليس الأمر طرافة

كثيراً ما يُستخدم مصطلح الوسواس القهري بشكل غير دقيق، ما يعكس جهلًا بطبيعة هذا الاضطراب الذي لا يعني حب النظافة أو الترتيب، بل هو حالة نفسية مرضية تتضمن أفكارًا دخيلة ومزعجة وسلوكيات قهريّة متكررة تهدف لتخفيف القلق المتولّد عنها.

مثال على ذلك، أمّ حديثة الولادة تتخيل بشكل قهري أنها قد تؤذي طفلها، مما يدفعها إلى طقوس متكررة لطمأنة نفسها… إنه ألم لا يُرى، لكنه حاضر ومرهق.


🔄 دائرة الوسواس والسلوك القهري


🔍 أنواع شائعة من الوساوس:

  1. وساوس التلوّث والخوف من الأمراض
  2. وساوس العدوانية (خوف من إيذاء الآخرين)
  3. وساوس دينية (تجديف، صور ذهنية محرّمة)
  4. وساوس التحقّق (الأبواب، الغاز…)

🧬 الأسباب: الوراثة، التجربة، الضغط


❗ الفرق بين OCD و”شخصية وسواسية” OCPD

وهذا الفارق هو ما يجعل المصاب بـOCD يتألّم فعليًا من هذه الأفكار، ويخجل منها ولا يتبناها.


🧪 هل هناك علاج؟

✅ نعم، بنسبة تحسّن عالية، يشمل:

مثال: مريض يخاف من التلوّث يُطلب منه لمس سطح دون غسله، ومع الوقت يتعلم الدماغ أن الخطر غير حقيقي.


🧘‍♂️ الخلاصة: ليس عيبًا… وليس “شخصية”

اضطراب الوسواس القهري لا يعني أن الشخص غريب الأطوار، بل هو يعاني من خلل في معالجة القلق داخل الدماغ.
التوعية والتفهم هما أولى خطوات الدعم، والابتعاد عن التنميط أو التهكّم ضرورة إنسانية وأخلاقية.


 

بواسطة
good-press.net
المصدر
بي بي سي
Exit mobile version