الأخبار: هل سلّمت واشنطن إدارة سوريا ولبنان للسعودية؟

بيروت:good-press.net|: هذا المقال يتناول موضوع "الأخبار: هل سلّمت واشنطن إدارة سوريا ولبنان للسعودية؟" بالتفصيل.
بيروت – صحيفة الأخبار – good-press.net| ينتظر لبنان نتائج زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الخليج، نظراً لانعكاساتها السياسية والاقتصادية المحتملة على أوضاعه.

ورغم غياب بند تقديم الدعم المالي المباشر للبنان عن جدول أعمال ترامب وقادة الخليج، فإن المؤشرات تدل على أن واشنطن بصدد ترك إدارة ملفات سوريا ولبنان بيد السعودية، وهو ما بدأ يتضح من رفع العقوبات عن سوريا، ولقاء ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع.
وبينما يترقب لبنان موقف القمة العربية في بغداد، التي سيشارك فيها بوفد يرأسه رئيس الحكومة نواف سلام، تبقى الأنظار مشدودة إلى ملف إعادة الإعمار بعد العدوان الإسرائيلي، حيث أبدت دول عربية (العراق، قطر، الكويت، الجزائر، الإمارات) استعداداً للمساهمة، لكن غياب خطة رسمية لبنانية يحول دون تفعيل هذه المساعدات.
وكشفت مرجعية سياسية عن استغراب بغداد من عدم إطلاق ورشة الإعمار، رغم استعداد العراق لاستخدام مستحقاته المالية في ذمة لبنان (1.8 مليار دولار) لصالح مشاريع الإعمار، وأن الحكومة العراقية بصدد إنشاء مؤسسة رسمية للإشراف على هذه الورشة.
مجلس الوزراء اللبناني ناقش الملف، وأكد رئيس الحكومة أن لجنة قرض البنك الدولي (250 مليون دولار) ستنسق بعض مشاريع الإعمار، فيما طُرح توسيع اللجنة إذا تجاوزت المساعدات المليار دولار، لتشمل وزارات إضافية.
اللجنة الحالية برئاسة نواف سلام تضم وزيرة البيئة تمارا الزين، وزير الطاقة جو الصدي، وزير الاقتصاد عامر البساط، ووزيري الاتصالات والمالية شارل الحاج وياسين جابر.
تصعيد أميركي بشأن سلاح حزب الله
في سياق كلمته، قال ترامب إن “حزب الله جلب البؤس ونهب الدولة، ولبنان قادر على التحرر من قبضته”، مشيراً إلى أن “الرئيس جوزيف عون قادر على بناء دولة جديدة”، في ما فسره مطلعون كإشارة إلى رغبة واشنطن بمسار حازم تجاه سلاح الحزب، وتأكيد استعدادها لتقديم مساعدات مشروطة.
الرسائل التي تصل إلى لبنان من عواصم الخليج منذ وقف إطلاق النار الأخير، تؤكد أن السعودية تشترط التخلص من سلاح حزب الله قبل تقديم أي دعم، وأن النموذج السوري (المتمثل بالرئيس أحمد الشرع) هو المعيار المقبول أميركياً وسعودياً، حيث وافق الشرع على الانخراط في مسار التطبيع واتفاقيات أبراهام مقابل مساعدات ورفع العقوبات.
مؤسسة “القرض الحسن” على طاولة الضغط
كشفت الصحيفة أن الأميركيين يطالبون بإقفال مؤسسة “القرض الحسن”، وأن المعنيين بالحوار مع حزب الله نقلوا له أجواء الضغط، فيما تحاول الحكومة التوصل إلى صيغة لا تؤدي إلى زعزعة الاستقرار.
ورد الحزب بأن “القرض الحسن” جمعية غير ربحية، توسعت بسبب العقوبات وفقدان الثقة بالمصارف، مشيرًا إلى أن المساس بها قد يؤدي إلى “انفجار اجتماعي”. كما أكد انفتاحه على التفاهم لمعالجة الملف، شرط عدم استفزاز البيئة الشعبية المؤيدة له.
المصدر: صحيفة الأخبار اللبنانية، الخميس 15 أيار 2025
