صحافة ورأي

الأمن يضبط خلية جنوبية… وغارات إسرائيلية دامية

 سلام يشيد بالجيش... ويجدد الالتزام بالسيادة

خاص good press
خاص good press

بيروت – النهار | 21 نيسان 2025

“الفصح اللبناني” تحت وطأة التصعيد… الدولة ترد على “حزب الله”: لا سلاح إلا للدولة

في مشهد سياسي حافل بالدلالات، ترافقت أجواء عيد الفصح في لبنان مع سلسلة مواقف رسمية وروحية شكلت ردًا غير مباشر على تعنّت “حزب الله” في ملف حصرية السلاح واشتراطاته على الحوار مع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون.

وتقاطعت هذه المواقف مع تصعيد إسرائيلي متجدد في الجنوب، ما زاد من قتامة المشهد السياسي والأمني، وأثار تساؤلات حول خلفيات المواقف السلبية التي أطلقها الحزب مؤخرًا، في ظل الدفع نحو تثبيت حصرية قرار السلم والحرب بيد الدولة.

عون: لا بديل عن الدولة والجيش

وفي هذا السياق، أكد الرئيس جوزف عون، في تصريح عقب لقائه بالبطريرك مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، أن حصرية السلاح هي “قناعة وطنية وليست مجرد شعار”، مشددًا على أن معالجة هذا الملف يجب أن تتم “بروح وطنية ومسؤولة بعيدًا عن الاستفزاز”.

وأكد أن القوات المسلحة اللبنانية هي الجهة الوحيدة المخوّلة الدفاع عن السيادة، داعيًا إلى حوار داخلي مسؤول، لأن “أي تصادم سيأخذ لبنان إلى الخراب”، مضيفًا: “لا أحد يحدثني عن توقيت أو ضغوط. القرار اتخذ، والظروف المناسبة ستحدد التنفيذ”.

من جهته، شدد البطريرك الراعي على أن “الدولة القوية وحدها تحمي، وأي سلاح خارج قرار الدولة يعرض لبنان للخطر”.

سلام: حصرية السلاح للدولة فقط

وفي موقف لافت، أصدر رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بيانًا من لاهاي، نوّه فيه بالعمل الاستباقي للجيش في إحباط عمليات إطلاق صواريخ من الجنوب، مؤكدًا أن الحكومة ماضية في بسط سيادتها الكاملة، وأن الدولة وحدها تملك قرار السلاح.

الأمن يضبط خلية جنوبية… وغارات إسرائيلية دامية

أعلنت قيادة الجيش عن توقيف خلية كانت تحضر لعملية إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وضبطت منصات وصواريخ في صيدا – الزهراني. وأشارت التقارير إلى انتماء الخلية لـحركة حماس.

وفي الجنوب، سقط أربعة شهداء وأربعة جرحى جراء انفجار ذخائر في آلية للجيش اللبناني في القصيبة، فيما شنّ الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة على مواقع في حولا، كوثرية السياد، تلة مليتا، جبل صافي، وسجد.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الغارات أدت إلى مقتل حسين نصر، نائب قائد الوحدة 4400 في “حزب الله”، والمسؤول عن تهريب الأسلحة والأموال من إيران إلى لبنان.

تصعيد إسرائيلي يسقط شهداء من الجيش… وعون: “لن يعرقل أحد قيامة لبنان”

بيروت – الأنباء | 21 نيسان 2025

لم يمر عيد الفصح المجيد على لبنان بسلام، إذ عكرته اعتداءات إسرائيلية دامية طالت مناطق عدة في الجنوب اللبناني، وأودت بحياة ثلاثة من عناصر الجيش بينهم ضابط، إضافة إلى سيدة وطفلها. وقد نتج الحادث عن انفجار ذخائر من مخلفات الحرب خلال قيام الجيش بنقلها، فيما شنّ العدو سلسلة غارات على إقليم التفاح، أرنون، حولا، كوثرية السياد، وسقط شهيد مدني في إحدى الغارات.

عون يتابع التطورات… ويؤكد: “القرار اتُّخذ”

رئيس الجمهورية العماد جوزف عون تابع مجريات الأحداث بشكل مباشر مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل، وقدم التعازي بشهداء الجيش، مؤكدًا أن “الجيش يكرّس قسم الشرف والتضحية والوفاء بدمائه في سبيل الوطن”.

وفي كلمة من بكركي بعد لقائه البطريرك الراعي، شدد عون على أن موضوع حصرية السلاح “اتُّخذ فيه القرار”، ولا يُناقش عبر الإعلام بل بالحوار والتواصل. وقال: “اللبنانيون لا يريدون الحرب… والجيش هو الجهة الوحيدة المخولة بحمل السلاح والدفاع عن سيادة الوطن”.

وأضاف: “قطار قيامة لبنان انطلق، ولن يعرقله أحد”.

ردود سياسية: نبرة عون أربكت حزب الله

وفي سياق التوتر بين المواقف، وصف النائب غسان سكاف الخطاب الأخير لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بأنه تصعيد غير مبرر. وقال إن “رئيس الجمهورية وضع من بكركي خارطة طريق نحو الحوار، وأخرج التباين مع الحزب إلى العلن”.

وأضاف: “الحديث عن أن السلاح خط أحمر، وقطع اليد التي تمتد إليه، لم يعد مقبولًا”، لافتًا إلى أن الحزب فوجئ بوضوح نبرة عون وتمسكه بحصرية قرار السلاح بيد الدولة.

كما أشار إلى أن الحزب يريد ضمانات مقابل تسليم السلاح، وسط تعقيدات داخلية وإقليمية، معتبرًا أن الحل الأمثل هو “التحول إلى حزب سياسي، أو إدراج مصير السلاح ضمن المفاوضات الإيرانية الأميركية”.

 سلام يشيد بالجيش… ويجدد الالتزام بالسيادة

من جهته، أشاد رئيس الحكومة نواف سلام بالأداء الاحترافي للجيش، لا سيما في العملية الاستباقية التي أحبطت محاولة إطلاق صواريخ من الجنوب، مؤكدًا أن “الدولة وحدها تملك قرار السلاح والسيادة”.

 في الملف السوري: تنسيق أردني – سوري رفيع المستوى

في تطور خارجي لافت، زار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي دمشق، حيث التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع، وناقشا نتائج قمة عمّان الأخيرة. وتم الاتفاق على إنشاء مجلس تنسيق أعلى للتعاون في مجالات الطاقة، الصحة، النقل، التعليم، على أن يبدأ أول اجتماعاته خلال أسابيع.

وأكد الصفدي حرص بلاده على أمن سوريا ومكافحة الإرهاب، داعيًا إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان.

بواسطة
good-press
المصدر
النهار + الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى