الخطيب من قم: آمال بتعزيز العلاقات اللبنانية الإيرانية لما فيه خير البلدين
بيروت :good-press.net | في مستهل زيارة رسمية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بدعوة من الحوزة العلمية في مدينة قم، أعرب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب عن أمله في تعزيز العلاقات بين لبنان وإيران لما فيه مصلحة البلدين.

وقد وصل العلامة الخطيب فجر اليوم إلى إيران، حيث كان في استقباله بمطار الإمام الخميني عدد من المسؤولين في الحوزات العلمية، وذلك للمشاركة في مؤتمر الذكرى المئوية لإعادة تأسيس الحوزة العلمية في قم.
وعقب وصوله إلى مدينة قم، أعرب العلامة الخطيب عن شكره وتقديره للقائمين على الحوزة العلمية لهذه الدعوة الكريمة، مستذكراً أيام دراسته في قم وما تمثله له من “مرحلة من الذاكرة العلمية الجميلة” حيث نهل من علوم الدين على يد “أساتذة كبار”. كما أشار إلى “الحضور البارز لعلماء جبل عامل في هذه المدينة المقدسة على مر التاريخ”.
وفي سياق حديثه، لم يفت العلامة الخطيب التنويه بجهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعلى رأسها سماحة القائد السيد علي الخامنئي وكبار المسؤولين، في “تعزيز أواصر الأخوة مع العالم العربي والعالم الإسلامي منذ قيام الثورة الإسلامية”. وعبر عن أمله في أن “تتعزز هذه العلاقات أكثر فأكثر، لا سيما مع الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي”، مشيراً إلى “فصل مريح ومتقدّم” تشهده هذه العلاقات حالياً، الأمر الذي يرى فيه تعزيزاً لدور الأمة في “مواجهة الهجمة الغربية والعدوان الصهيوني المستمر” الذي عانى منه لبنان كثيراً، مؤكداً على دعم الجمهورية الإسلامية لإيران للبنان في مواجهة هذا العدوان منذ قيام الثورة.
وختم العلامة الخطيب بالتعبير عن تطلعه إلى “أن تتعزز العلاقات أكثر فأكثر بين لبنان وإيران، لما فيه خير البلدين، وأن نتجاوز معا بعض الإشكالات التي شهدناها في المرحلة الأخيرة بفعل الضغوط الدولية”.
يُذكر أن برنامج زيارة العلامة الخطيب يتضمن زيارة إلى العاصمة طهران ومدينة مشهد المقدسة، حيث سيلتقي عدداً من المراجع والعلماء للتداول في شؤون الأمة الإسلامية.
وقد تخللت رحلة العلامة الخطيب محطة قصيرة في مطار بغداد، حيث كان في استقباله سفير لبنان في العراق وعدد من أركان الجالية اللبنانية، وأقيم على شرفه مأدبة عشاء جرى خلالها تبادل الآراء حول شؤون لبنان والمنطقة.