الخطيب: من يظن أنه قادر على إقصاء الطائفة الشيعية يأخذ البلد إلى ما لا تُحمد عقباه

بيروت : good-press.net |: هذا المقال يتناول موضوع الخطيب: من يظن أنه قادر على إقصاء الطائفة الشيعية يأخذ البلد إلى ما لا تُحمد عقباه بالتفصيل.

بيروت:good-press.net – وجّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، في خطبة الجمعة من مقر المجلس على طريق المطار، تحذيرًا شديد اللهجة من محاولات إقصاء الطائفة الشيعية من المعادلة الوطنية، مؤكدًا أن “الطائفة الشيعية طائفة أساسية في هذا البلد، ومن يريد حذفها بالممارسات التي نشهدها إنما يأخذ لبنان إلى مصير خطير لا تُحمد عقباه”.

علي الخطيب. (وكالات)
علي الخطيب. (وكالات)

وفي سياق خطبته، تطرّق الشيخ الخطيب إلى المعاني القرآنية المرتبطة بالكفر والفطرة، مشيرًا إلى أن الكفر “هو حجاب عن الفطرة الإنسانية السليمة، وهو أمر طارئ، أما الإيمان فمتجذر بالفطرة الإنسانية”. واعتبر أن الكفر غالبًا ما يقترن بالعناد والتعنت، كما هو حال المشركين وأعداء الأنبياء في التاريخ.

وفي تعليقه على الواقع اللبناني، قال الخطيب إن “العدو الإسرائيلي لا يزال يحتل أراضٍ لبنانية في الجنوب، في خرق صارخ للقرار 1701، وسط صمت وتواطؤ من بعض القوى الدولية التي تكتفي بنقل طلبات العدو دون أي موقف جدي تجاه الانتهاكات”.

وأشار إلى أن “الحكومة اللبنانية تنفذ إجراءات تضييق على المسافرين من الطائفة الشيعية، وتشدد الحصار عليهم”، متسائلًا: “إلى أين تأخذون البلد؟ وهل المطلوب دفعه إلى الانفجار؟”.

“لا تختبرونا مجددًا”

وحذّر من تكرار سيناريوهات التهميش والضغوط، وقال: “الطائفة الشيعية لن تستسلم للأمر الواقع، ولن تبقى صامتة إزاء ما تتعرض له. لقد جربتموها من قبل وتعرفون النتائج، ونحن أبناء كربلاء نموت جميعًا ولا نخضع”.

وأضاف: “على من يراهن على الوقت والوعود الفارغة لتنفيذ مخططاته أن يُدرك أنه واهم، والواجب اليوم هو وقف الحصار المالي على الطائفة، والبدء بإعادة الإعمار وتحقيق الحد الأدنى من العدالة”.

في الشأن السوري:

دعا الشيخ الخطيب إلى الحفاظ على العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والسوري، محذرًا من محاولات “إعادة تجارب الماضي وإيقاع الفتنة بين الشعبين”، مؤكدًا أن “من حق الشعب السوري أن يقرر مصيره بنفسه، ونحن لا نريد له إلا الخير”.

في الانتخابات الجنوبية ويوم المقاومة:

وفي سياق الحديث عن الانتخابات البلدية في الجنوب، أشاد الخطيب بأداء الجنوبيين وقال: “غدًا السبت، سيعبّر الجنوبيون عبر صناديق الاقتراع عن التزامهم بالمقاومة والوحدة الوطنية، وفاءً للشهداء وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله والسيد موسى الصدر”.

واعتبر أن “التزكيات الواسعة في البلدات الجنوبية تعبّر بوضوح عن تمسّك الناس بخياراتهم الوطنية، وانتمائهم لدولتهم ومقاومتهم وجيشهم”.

وفي ختام كلمته، دعا إلى “عدم التعاطي مع الأزمة وكأنها أمر واقع، فالناس لم تعد تحتمل، وأخشى أن يولد هذا الانفجار المنتظر”.

 

بواسطة
Good-press.net
المصدر
الوكالة الوطنية
Exit mobile version