بيروت – Good Press | أكّد رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور نواف سلام، في سلسلة مواقف بارزة، أن استقرار الجنوب لن يتحقق إلا عبر الإفراج عن الأسرى اللبنانيين ووقف الخروقات الإسرائيلية، كاشفًا عن تفكيك أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن سلاح جنوب نهر الليطاني.

وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع رسمي، شدد سلام على أن الطريق إلى الإنقاذ يبدأ بإطلاق مسار إصلاحي حقيقي واستعادة ثقة الدول العربية بلبنان، مشيرًا إلى أن البلاد على مشارف مرحلة مفصلية من تاريخها.
🛡️ أمن الجنوب… وسقف السيادة
قال سلام:
“الجيش اللبناني فكّك أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن سلاح جنوب الليطاني، ولا يمكن الحديث عن استقرار دائم دون الإفراج عن الأسرى ووقف الخروقات الإسرائيلية المتكررة.”
وأشار إلى أن لبنان ملتزم بتطبيق القرارات الدولية، ولا سيما القرار 1701، لكنه يطالب في المقابل باحترام سيادته ووقف الاعتداءات الإسرائيلية.
🏛️ الإصلاح أولاً… وثقة العرب بوابة الإنقاذ
شدد سلام على أن الإنقاذ الوطني لا يمكن أن يتحقّق من دون مسار إصلاحي جدّي، وقال:
“لا يمكن للبنان أن ينهض من دون رؤية اقتصادية واضحة تقوم على إصلاح النظام المالي والمصرفي.”
وأضاف:
“لبنان لا يمكن أن يكون خارج السياق العربي العام، واستعادة ثقة الأشقاء العرب تتطلب إجراءات شجاعة على مستوى الحكم والإدارة.”
🗳️ الانتخابات قادمة… والمحاسبة واجبة
كشف سلام عن بدء الحكومة بالتحضير للانتخابات النيابية المقبلة، مؤكداً أنها ستكون مرحلة فاصلة في التاريخ اللبناني السياسي، في ظل ما تمر به البلاد من أزمات مركبة.
🏦 قانون السرية المصرفية… وخطة لاستعادة الودائع
على الصعيد المالي، أعلن رئيس الحكومة عن إقرار قانون جديد للسرية المصرفية، واصفاً النظام القديم بأنه أصبح “عبئاً على الدولة”.
“هدفنا التأسيس لنظام مصرفي حديث ومتعاف، وقد أقررنا قانون السرية المصرفية بعد أن أصبحت شكلًا من أشكال الحماية غير القانونية.”
وأكد أن الحكومة بصدد إتمام قانون معالجة الفجوة المالية كجزء من خطة شاملة لاستعادة ودائع الناس:
“أنا مع شطب فكرة شطب الودائع نهائيًا. استعادة أموال الناس حق لا مساومة فيه.”
🔚 خلاصة
مواقف نواف سلام تعكس تحولاً حذرًا نحو الواقعية الإصلاحية، وسط أزمة اقتصادية وأمنية خانقة، ومحاولة لبنانية لاستعادة مكانة الدولة عبر مسارات سياسية ومالية متوازنة.