بعلبك | المسجد الأموي الكبير Good Press | أمّ مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي صلاة وخطبة عيد الأضحى المبارك في المسجد الأموي الكبير في بعلبك، بحضور شخصيات دينية ورسمية، بينهم النائب ينال صلح، وعضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى المحامي أحمد وهبة، وفاعليات بلدية ودينية واجتماعية من المدينة والمنطقة.

عيد تحت القصف: أين الدول الضامنة؟
استنكر المفتي الرفاعي ما وصفه بـاغتيال العدو للعيد وترويع الأبرياء والآمنين، مستهجنًا الصمت الدولي إزاء الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت مناطق مدنية، وقال: “أين الدول الضامنة؟ وحتى متى سنبقى عرضة لاعتداءات لا تتفق مع سيادة لبنان ولا مع حريته واستقلاله؟”.
نريد دولة قانون وشراكة لا شعارات
دعا الرفاعي إلى بناء دولة المواطنة والشراكة الحقيقية، دولة تقوم على سيادة القانون ومكافحة الفساد، مؤكدًا أن المدينة يجب أن تكون للجميع، قائمة على احترام الخصوصيات وتوسيع المساحات المشتركة، وقال: “نكره الاستبداد ونمقت الاستزلام، وننشد الحرية وفق قواعدنا الإيمانية، لا وفق الإغراءات أو التهديدات”.
غزة… الطائفة المنصورة
وتوقف المفتي عند صمود غزة، مستذكرًا حديث النبي عن “الطائفة المنصورة”، قائلاً: “ديننا تحييه الدماء وتطفئه الدموع، امسحوا دموعكم وربّوا شبابكم للغد”. وأضاف: “غزة علمتنا أن العقيدة سلوك لا شعارات، والاحتلال يعاقب البيئة الحاضنة، لكنه لن ينجح، فكل شدة لها مدة، والمآذن ستبقى شامخة”.
فلسطين… وعد لا يسقط
قال الرفاعي إن الاحتلال لا يفهم إلا لغة الرصاص، مؤكدًا أن “الصراع لن يتوقف حتى نصلي جميعًا في المسجد الأقصى”. ووجه دعوة للمصلين بعدم نسيان فلسطين من الدعاء والدعم، قائلاً: “وجب علينا النصرة، كلٌ بحسب طاقته ووسعه، فالدماء سُفكت والجراح تعمّقت، والجوع والخذلان طالهما الجميع”.
الإسلام حضارة لا هدم
وختم بقوله: “فتح المسلمون البلاد، فلم يهدموا حضارة، بل حموا القلاع، وبنوا المساجد، ورفعوا المآذن، ونشروا قيم السلام والتوحيد”.