الصحافة اليوم في لبنان والعالم العربي – السبت 19 أبريل 2025
أبرز ما جاء في الصحف اللبنانية والعربية: مواقف سياسية، تطورات أمنية، ومستجدات إقليمية

بيروت – 19 نيسان 2025
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت، في بيروت، سلسلة من الملفات المحلية والإقليمية والدولية، كان أبرزها خطاب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، وتطورات الوضع جنوب لبنان، إضافة إلى مستجدات ملف الاستراتيجية الدفاعية اللبنانية، ومواقف “الوفاء للمقاومة” و”المجلس الشيعي الأعلى”، كما تابعت الصحف أخباراً من غزة واليمن.
الشيخ نعيم قاسم: لن نسمح بنزع سلاح المقاومة وسنواجه أي عدوان
في خطاب متلفز، شدد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على رفض أي محاولات لنزع سلاح المقاومة اللبنانية، معتبرًا أن ذلك يُعد “خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي” ومحاولة لإثارة الفتنة بين الجيش والمقاومة.
أوضح قاسم أن الحزب لن يشارك في أي حوار حول الاستراتيجية الدفاعية تحت ضغط العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن أي نقاش يجب أن يُبنى على قواعد وطنية راسخة:
-
حماية سيادة لبنان وتحرير أراضيه.
-
استثمار قوة المقاومة في إطار استراتيجية دفاعية.
-
رفض أي خطوة تؤدي إلى استسلام أو إضعاف لبنان.
كما تحدث عن التنسيق الإيجابي مع رئاسة الجمهورية والجيش اللبناني فيما يخص اتفاق الجنوب، مشيرًا إلى أن الحوار يجب أن يأتي بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف خروقاتها.
حزب الله والانتخابات البلدية: توافق مع أمل والعائلات
أعلن الشيخ قاسم أن الحزب سيخوض الانتخابات البلدية بالتنسيق الكامل مع حركة أمل والعائلات والعشائر، مع تفضيل التزكية حيثما أمكن لتفادي التوترات المحلية. كما دعا إلى محاسبة الأصوات التي “تفتعل الفتنة” ضد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.
كتلة الوفاء للمقاومة: لا نقاش استراتيجي قبل وقف الاعتداءات
أكد النائب حسن فضل الله، عقب زيارة وفد من الكتلة إلى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، أن الأولوية اليوم يجب أن تكون لوقف العدوان الإسرائيلي، وتحرير الأراضي، واستعادة الأسرى، قبل الحديث عن الاستراتيجية الدفاعية.
أشار إلى أن مسؤولية الدولة قائمة في حماية المواطنين جنوب الليطاني، محذرًا من التهاون أمام خروقات العدو المتكررة، وانتقد تأخر الحكومات في تسليح الجيش وتمكينه من اتخاذ قرار المواجهة.
بري يسعى لإقرار قانونَي السرية المصرفية وإصلاح المصارف
في السياق الاقتصادي، نقل وزير المال، ياسين جابر، عن رئيس مجلس النواب نبيه بري عزمه إقرار قانونَي السرية المصرفية وإصلاح القطاع المصرفي قبل نهاية الشهر الجاري، استعدادًا لاجتماعات الربيع مع صندوق النقد والبنك الدولي في واشنطن.
غزة: 24 شهيدًا في غارات إسرائيلية جديدة
أفاد الدفاع المدني الفلسطيني باستشهاد 24 شخصًا على الأقل، بينهم 10 من عائلة واحدة، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، بما فيها خيام للنازحين.
وارتفعت حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان إلى أكثر من 51,065 شهيدًا.
صنعاء: استهداف مطار بن غوريون وحاملات أميركية ردًا على العدوان
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، عبر بيان للناطق العسكري العميد يحيى سريع، تنفيذ عمليات استهداف ضد:
-
مطار بن غوريون بصاروخ “ذو الفقار”.
-
حاملتي الطائرات الأميركيتين “ترومان” و”فينسون” في البحر الأحمر والعربي.
-
طائرة تجسس أميركية من نوع “MQ-9”.
وأكد سريع أن العدوان الأميركي المستمر على اليمن لن يمر دون رد، متوعدًا بتصعيد العمليات دعماً لغزة، في وقتٍ ارتفعت فيه حصيلة القصف الأميركي على منشأة رأس عيسى إلى 74 شهيدًا و171 جريحًا.
تطورات متسارعة في الملف النووي الإيراني وخطاب تصعيدي من الحزب… وملف السلاح يعود إلى الواجهة
تشهد المنطقة تحركات دبلوماسية لافتة مع انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في روما، بعد أسبوع فقط من المواجهة الدبلوماسية الأولى في سلطنة عُمان.
وقد تزامن ذلك مع زيارة عاجلة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي نصحه بالمرونة في التعاطي مع المطالب الأميركية. في المقابل، سجّلت زيارة لافتة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى طهران، ما أضفى على المشهد أبعادًا إقليمية مهمة.
اختيار روما لم يكن صدفة
أكدت مصادر سياسية لصحيفة “الأنباء الإلكترونية” أن مفاوضات روما تحمل طابعاً مختلفاً عن الجولات السابقة، ووصفتها بأنها “لحظة سياسية حاسمة” لأن البديل عن التفاهم هو “الدخول في المجهول”.
وأضافت المصادر أن اختيار روما كموقع للمفاوضات ليس عشوائيًا، إذ ترتبط بعلاقات متوازنة مع الجانبين الأميركي والإيراني، ما يعزز فرص التفاهم.
اتفاق مرتقب… وأولويات أمنية
توقعت المصادر أن تؤدي هذه الجولة إلى اتفاق أولي يشمل الملفات العالقة، وعلى رأسها أمن إسرائيل والمصالح الأميركية في المنطقة، مقابل رفع العقوبات عن إيران والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة.
الأنباء: تصعيد “الحزب” عشية الحوار
على خط موازٍ، شهد خطاب حزب الله تصعيدًا لافتًا قبيل المفاوضات، إذ وجّه الأمين العام الشيخ نعيم قاسم رسائل سياسية شددت على رفض نزع سلاح الحزب، قائلاً:
“هل تطلبون منا أن نكون في موقع العاجز؟ نحن لسنا ضعفاء. الدبلوماسية غير مفتوحة إلى ما لا نهاية، ولدينا خيارات ولا نخشى شيئاً”.
كما تزامن هذا الخطاب مع زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت، ما زاد من سخونة المشهد السياسي.
جلسة حكومية بعد الفصح لبحث حصرية السلاح
كشفت مصادر سياسية أن رئيسي الجمهورية والحكومة يدعمان عقد جلسة لمجلس الوزراء بعد عطلة الفصح، لاستكمال النقاش حول انتشار الجيش اللبناني وحصرية السلاح بيد الدولة.
وأكدت المصادر أن العام 2025 سيكون عام جمع السلاح ووضعه حصراً بيد الدولة اللبنانية، وهو التزام “لا رجعة عنه”، معتبرة أن الجلسة الحكومية الأخيرة كانت تحولاً نوعياً بعد سنوات من تجاهل هذا الملف.
شامل روكز: الأمور “مشربكة”… واتفاق إيران وأميركا قد يحلّحِل
في تصريح لصحيفة الأنباء الإلكترونية، وصف النائب السابق شامل روكز الأوضاع في لبنان بأنها “مشربكة”، مع وجود “انقشاع بسيط” نتيجة استئناف المفاوضات الأميركية الإيرانية في روما.
وقال:
“مجرد حصول اتفاق بين أميركا وإيران ستكون له انعكاسات إيجابية على لبنان، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية السعودي إلى طهران”.
وتحدّث عن استهداف إسرائيل للبيوت الجاهزة في عيترون، واعتبره مؤشراً خطيراً على نوايا تصعيدية تجاه لبنان، ما يعيق تنفيذ القرار الدولي 1701.
روكز: السلاح يحتاج إلى توافق لبناني – لبناني
أشار روكز إلى أن الحل الأفضل لملف السلاح هو عبر الحوار بين الرئيس عون وحزب الله، لإقرار استراتيجية أمن قومي، لأن “استراتيجية الدفاع ملك للجيش اللبناني”.
كما شدد على ضرورة تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، داعياً لفسح المجال أمام الوساطات الدبلوماسية الداخلية وعدم الانجرار إلى مزايدات سياسية.
وأضاف:
“كل الحديث عن سلاح الحزب يجب أن يكون مقروناً بإزالة كل أشكال الاحتلال، ولا يجوز تجاهل السلاح في المخيمات الفلسطينية”.
الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية: معًا لا بديل
ختامًا، دعا روكز إلى عدم فصل الإصلاحات الاقتصادية عن الإصلاحات الاجتماعية، مشددًا على أهمية تحسين رواتب القطاع العام والعسكريين، وتجنب تحميل الطبقات الفقيرة أعباء السياسات المالية.
الشرق الاوسط
تتناول المقالة المستجدات المتعلقة بالمفاوضات النووية الإيرانية، التي تأتي في ظل أجواء متوترة بين طهران وواشنطن، مع استمرار الشكوك والمخاوف من كلا الجانبين. فيما يلي تحليل للعناصر الرئيسية التي تم تسليط الضوء عليها في النص:
1. الوضع الحالي للمفاوضات
- المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران تستأنف في روما بتشاؤم واضح من الطرفين:
- الجانب الأميركي : وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يشدد على ضرورة اتخاذ أوروبا موقفاً حازماً تجاه إيران، خاصة إذا ثبت أنها قريبة من تطوير سلاح نووي.
- الجانب الإيراني : وزير الخارجية عباس عراقجي يعبر عن “شكوك جدية” تجاه نوايا واشنطن، لكنه أكد استعداد بلاده للمشاركة في المفاوضات.
- يبدو أن هناك توتراً واضحاً بشأن الثقة؛ حيث تسعى طهران إلى الحصول على “ضمانات قوية” بأن الولايات المتحدة لن تنسحب مجدداً من أي اتفاق جديد، كما فعلت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.
2. الدور الأوروبي والضغوط الأميركية
- وزير الخارجية الأميركي يحثّ الدول الأوروبية على إعادة فرض العقوبات على إيران إذا ما ثبت أنها قريبة من امتلاك السلاح النووي.
- الإدارة الأميركية تسعى لتجنب الحل العسكري، لكنها لا تستبعد الخيار إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يضمن عدم تطوير إيران للسلاح النووي.
- يُظهر هذا الضغط الأميركي على أوروبا انقساماً محتملاً داخل الاتحاد الأوروبي، الذي قد يتردد في التصعيد ضد إيران خشية تفاقم الأزمة الاقتصادية أو الأمنية.
3. التطورات التقنية الإيرانية
- إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة من المستوى اللازم (90%) لإنتاج السلاح النووي.
- تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير إلى أن طهران تخزن كميات كبيرة من المواد الانشطارية، مما يزيد من المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي.
- طهران ترفض دعوات انضمام الوكالة الدولية إلى المحادثات الجارية، مشيرة إلى أن الوقت “مبكر” لذلك. وهذا يعكس استراتيجية إيرانية تهدف إلى تقليل الرقابة الدولية بينما تحاول تحقيق تقدم تقني.
4. الموقف الإسرائيلي
- إسرائيل تلعب دوراً رئيسياً في هذه الأزمة، حيث تعارض بشدة أي اتفاق قد يسمح لإيران بالاحتفاظ بقدرات نووية مستقبلية.
- صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت أن إسرائيل كانت على وشك شن هجمات على مواقع نووية إيرانية في مايو 2025، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض الخطة، مفضلاً منح المفاوضات فرصة.
- وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وهو موقف استراتيجي يعكس القلق من تهديد وجودي محتمل.
5. تحديات المفاوض الأميركي ستيف ويتكوف
- المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يواجه صعوبة كبيرة في إدارة ملف إيران، خاصة في ظل التعقيدات الفنية والتاريخية للقضية.
- الخبراء يشيرون إلى أن مهمة ويتكوف ليست سهلة، إذ عليه التعامل مع ملفات متعددة مثل غزة وأوكرانيا وإيران في وقت واحد، مع التركيز على تفاصيل دقيقة حول البرنامج النووي الإيراني.
6. الصراع بين الدبلوماسية والعقوبات
- هناك تباين واضح داخل الإدارة الأميركية بشأن كيفية التعامل مع إيران:
- بعض المسؤولين يفضلون الحل الدبلوماسي.
- آخرون يدفعون نحو تشديد العقوبات أو حتى اللجوء إلى الخيارات العسكرية إذا لزم الأمر.
- هذا الانقسام يعكس تعقيد السياسة الأميركية تجاه إيران، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، مما يجعل القضية الإيرانية قضية سياسية داخلية أيضاً.
7. الخلاصة والتوقعات
- المفاوضات في روما تبدو محفوفة بالمخاطر بسبب غياب الثقة بين الطرفين وتعقيد الملفات المطروحة.
- إيران تسعى إلى ضمانات قوية، بينما الولايات المتحدة وأوروبا تضغطان لفرض قيود صارمة على البرنامج النووي الإيراني.
- إسرائيل تظل لاعباً رئيسياً في هذه المعادلة، وقد تتدخل بشكل مباشر إذا شعرت بأن المفاوضات لا تؤدي إلى نتيجة مرضية.
- التحدي الأكبر يتمثل في التوصل إلى اتفاق يحفظ مصالح جميع الأطراف، مع مراعاة الاستقرار الإقليمي والدولي. ومع ذلك، فإن احتمال انهيار المفاوضات لا يزال قائماً، مما قد يؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة.
السيناريوهات المستقبلية
- نجاح المفاوضات : إذا تم التوصل إلى اتفاق شامل يضمن عدم تطوير إيران للسلاح النووي، فقد يسهم ذلك في تخفيف التوترات الإقليمية والدولية.
- فشل المفاوضات : قد يؤدي انهيار المحادثات إلى زيادة العقوبات على إيران، وربما تصعيد عسكري، خاصة من جانب إسرائيل.
- استمرار الجمود : قد يستمر الوضع الحالي دون حلول حاسمة، مما يترك المنطقة في حالة من التوتر والقلق المستمر.
النهار
الشؤون الدولية
-
إيران والولايات المتحدة تعقدان جولة محادثات ثانية في روما
تستضيف روما الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، بمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وبوساطة سلطنة عمان. -
80 قتيلاً في غارات أميركية ضد الحوثيين في اليمن
أعلن الحوثيون ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية الليلية على ميناء نفطي في محافظة الحديدة إلى 80 قتيلاً، في أكثر الغارات عنفًا في الحملة الجوية المكثفة التي أطلقتها واشنطن قبل شهر. -
تحذير أميركي من السفر إلى سوريا: هجمات وشيكة على مواقع السياح
أصدرت الولايات المتحدة تحذيرًا من السفر إلى سوريا، مشيرة إلى معلومات عن هجمات وشيكة على مواقع للسياح.
الاخبار:
الشيخ قاسم: سنواجه من يعمل على نزع سلاحنا
توعد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم، بمواجهة من يعتدي على المقاومة ويعمل على نزع سلاحها، مشدداً على أنها لن تناقش استراتيجية دفاعية «تحت ضغط» العدوان الإسرائيلي.
وقال قاسم، في خطاب متلفز، «(إننا) لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح حزب الله أو أن ينزع سلاح المقاومة، لأن حزب الله والمقاومة واحد. فكرة نزع السلاح يجب أن تُزال من القاموس سنواجه من يعتدي على المقاومة، ومن يعمل من أجل نزع السلاح – بحسب التعابير التي يستخدمونها – كما واجهنا إسرائيل، سواء كانت إسرائيل أم أميركا أم أي أذناب لهما لا أحد يلعب معنا هذه اللعبة».
ونبه قاسم إلى أن نزع سلاح المقاومة بالقوة هو «خدمة للعدو الإسرائيلي»، و«فتنة» بين الجيش اللبناني والمقاومة، متوجهاً لمن يريدون ذلك بالقول: «طويل على رقابكم، لن تستطيعوا أن تقدموا خدمة لإسرائيل (…) ولن تفتعلوا فتنة بيننا وبين الجيش اللبناني، هؤلاء أبناؤنا وأحباؤنا، وهم على نفس المشروع. ولن تستطيعوا أن تمسكوا بالدولة، حتى لو صرختم وهددتم وصعدتم وهبطتم، لأن حجمكم معروف، وإمكاناتكم معروفة، واتجاهكم ليس وطنياً».
«الفرصة ليست مفتوحة»
وبالنسبة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم «(إننا) في مرحلة الدبلوماسية، نعطي الدبلوماسية فرصتها، هذه الفرصة ليست مفتوحة (…) لدينا خيارات، ونحن لا نخشى شيئاً، وإذا أردتم أن تُجرّبوا وتستمروا، فاستمروا، وستَرون في الوقت المناسب الذي نُقرّره».
وأكد قاسم أن «على إسرائيل أن تنسحب من كامل الأراضي اللبنانية، وعلى إسرائيل أن توقف اعتداءاتها جوّاً وبرّاً وبحراً، وعلى إسرائيل أن توقف خرقها للسيادة اللبنانية بأشكال مختلفة، من أجل تنفيذ الاتفاق الذي هو مرحلة أولى للـ 1701»، مشيراً إلى أنه «بعدما تقوم إسرائيل بالتزاماتها، يبدأ لبنان بمناقشة ما نريد فعله في البنود الأخرى الموجودة في الـ 1701، في إطار السيادة والاستقلال، واختيار الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية للطرق المناسبة لحماية لبنان وتنفيذ القرار، وليس تنفيذ القرار بناءً على الإملاءات والتفاسير الأميركية الإسرائيلية».
وأعلن قاسم أن «الطريق الوحيد لمساهمتنا في تطبيق القرار 1701 بعد تنفيذ الاتفاق، هو الحوار والاتفاق ضمن قواعد وطنية ثابتة، فيها ثلاثة قواعد أساسية، لا بدّ أن تكون حاكمة في أي حوار وفي أي نتيجة:
– حماية سيادة لبنان وتحرير أرضه، وإيقاف كل أشكال العدوان الإسرائيلي عليه.
– استثمار قوة المقاومة وسلاح المقاومة ضمن استراتيجية دفاعية تُحقّق التحرير والحماية.
– رفض أي خطوة فيها إضعاف للبنان أو تؤدي إلى استسلامه للعدو الإسرائيلي».
لا حوار «تحت الضغط»
وشدد قاسم على أن رئيس الجمهورية «هو المعني الأول ليحدد آلية الحوار وبدء الحوار»، كاشفاً أنه «إلى الآن حصل تبادل رسائل بيننا وبين رئيس الجمهورية حول تطبيق الاتفاق في جنوب نهر الليطاني، وكانت رسائل إيجابية وستبقى، وكذلك كانت الرسائل والاتصالات مع الجيش اللبناني حثيثة ومهمة».
وإذ أكد الاستعداد للمشاركة في الحوار «في الوقت المناسب»، شدد قاسم على أن حزب الله لن يحاور «تحت ضغط الاحتلال وعدوان الاحتلال. يجب أن تنسحب إسرائيل وتُوقف عدوانها، وأيضاً على الدولة اللبنانية أن تبدأ بالالتزام بإعادة الإعمار (…) فلتخرج إسرائيل أولاً ولتوقف اعتداءاتها بما فيها الطيران في الجو، هذا يكون خطوة مهمة من أجل أن ندخل إلى نقاش الاستراتيجية الدفاعية».
وأوضح قاسم أن «الاستراتيجية الدفاعية، كما قلنا، هذا موضوع لا علاقة له بنزع سلاح أو سحب سلاح، لا، له علاقة كما قال الرئيس، هو مناقشة المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية في سياسة دفاعية متكاملة. هذا النقاش، حينها نرى ما موقع المقاومة في الاستراتيجية الدفاعية؟ ما المطلوب منها؟ قوة لبنان كيف نصنعها؟ هل سنتقدّم بمقترحات أو بأعمال تساعد من أجل أن يُصبح لبنان أقوى وكيف؟ كيف نقوّي الجيش اللبناني؟ كيف نستفيد من المقاومة وسلاح المقاومة؟ هذه الاستراتيجية الدفاعية، استراتيجية لبنان وقوة لبنان».
الانتخابات البلدية… و«المجلس الشيعي»
وفي الشأن السياسي، أعلن قاسم أن الحزب سيخوض الانتخابات البلدية «بالتفاهم والتنسيق الكامل (مع) حركة أمل والعائلات والعشائر في القرى، والأحزاب والقوى الموجودة. وإذا أمكننا في أي قرية من القرى أن نصل إلى نتيجة تزكية، جيد، نُخفّف مشاكل بين الناس. لا يستحق الأمر أن يثيروا مشكلة، كله في إطار الخدمة إن شاء الله».
كما دعا الدول اللبنانية إلى محاسبة «الأصوات النشاز التي تظهر، وتتهم زوراً وعدواناً شخص نائب الرئيس أو المجلس الشيعي ودور المجلس الشيعي»، داعياً إلى إخضاعهم لـ«القضاء، لأن هؤلاء جماعة فتنة، هذه الجماعة لا تريد من يعمل على بناء لبنان».
«الوفاء للمقاومة» و«الشيعي الأعلى»: الأولوية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية
أكدت كتلة «الوفاء للمقاومة» ونائب رئيس «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى»، الشيخ علي الخطيب، أن الأولوية اليوم وقف الاعتداءات المستمرة وتحرير الأراضي المحتلة واستعادة الأسرى وإعادة الإعمار.
وقال النائب حسن فضل الله، بعد زيارة قام بها وفد من الكتلة إلى الخطيب، إن الجانبين بحثا «الاستباحة الإسرائيلية المُستمرة وأيضاً مواصلة العدو لاحتلال جزء من أرضنا واحتجاز حرية عدد من المواطنين اللبنانيين، فضلاً عن موضوع إعادة الإعمار وأكدنا سوية أن هذه هي الأولويات الوطنية اليوم قبل أن يأتي من يأتي ليثير الانقسامات وليثير الغبار وليحاول أن يمسّ بقدرات لبنان».
وأضاف أن الجانبين أكدا «أننا قد عهدنا إلى الدولة اللبنانية ممثلة بالحكومة وبمؤسساتها بحفظ الأمن في منطقة جنوب الليطاني، وبالقيام بمسؤولياتها كافة في هذه المنطقة. ولكن إلى الآن نرى أن العدو الإسرائيلي يواصل احتلاله والاستباحة مستغلاً هذا الضعف وهذا العجز الذي نراه في لبنان، حتى على المستوى الرسمي».
وجدد فضل الله تأكيد أن «مسؤولية الحكومة الحالية، لأن الحكم استمرار في لبنان، أن تقوم بكل جهد ممكن من أجل وقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية، لأن دمنا ليس رخيصاً وهؤلاء الذين يقتلون على الأرض اللبنانية هم مواطنون لبنانيون من مسؤولية الدولة ومؤسسات الدولة أن تقوم بواجبها لحمايتهم، وهذه الحماية حتى الآن غير متوفرة».
«الاستراتيجية الدفاعية» لاحقاً
وإذ أشار إلى أن «الحكومات المتعاقبة لم تسلح هذا الجيش ولم تعطه القرار السياسي من أجل القيام بواجباته في التصدي لأي أعتداء خارجي على بلدنا»، أعلن فضل الله أنه «عندما تعالج هذه الأمور الأساسية والمحورية يُمكن عندها الحديث عن القضايا الأخرى، بما فيها النقاش الوطني الجدي والحقيقي حول كيفية حماية السيادة من خلال استراتيجية دفاع وطني لبناني».
وفي تعليق على «بعض التطاول» على «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى»، قال فضل الله إن «أحداً لا يستطيع أن ينال من هذه المرجعية الوطنية ومن هذا الموقع المتقدم، مهما حاولت بعض الجهات الخارجية أن تنال منه، هو أكبر من كل تطاول ومن كل محاولة لاعتداء على موقعه ودوره، لأنه مجلس حريص على البلد وعلى التلاقي الوطني وعلى الاستقرار الداخلي».
وكان الوفد قد ضمّ إلى جانب فضل الله، النواب: علي عمار، وأمين شري، وإبراهيم الموسوي. وحمل الوفد إلى الخطيب تحيات الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب محمد رعد.
بري يسعى لإقرار قانونَي المصارف «قبل نهاية الشهر»
يسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى إقرار القانونين المُتعلقين بالسرية المصرفية وإصلاح وضع المصارف خلال الأسبوعين المقبلين، وفقاً لوزير المال ياسين جابر.
وأوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن بري أبلغ جابر بـ«عزم المجلس النيابي الإسراع في مناقشة القانونين المحالين حول إصلاح وضع المصارف وإعادة تنظيمها، والسعي لإقرارهما من قبل الهيئة العامة، قبل نهاية هذا الشهر».
كما أبلغه أنه «سيدعو خلال أيام إلى عقد جلسات للهيئة لهذه الغاية، وأن دعوة هيئة مكتب المجلس للانعقاد الثلاثاء المقبل تأتي مقدمة لدعوة الهيئة العامة لذلك، وذلك بغية تسهيل مهمة الوفد اللبناني إلى اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن».
وكان جابر تشاور مع بري قبيل مغادرته إلى واشنطن، للمشاركة في أعمال اجتماعات الصندوق والبنك، وعرض «الخطوات والإجراءات الإصلاحية المالية والنقدية التي قام بها لبنان». وسيكون لجابر أيضاً «برنامج حافل باللقاءات على مدى الأسبوع المقبل، مع مسؤولين كبار في مصارف وصناديق دولية».
وأوضح وزير المال أن «محور اللقاءات يتركز إلى جانب مرحلة التحضير للتفاوض مع الصندوق والبنك الدولي، على البحث بكل ما يرتبط بالإصلاح النقدي ومحفظة القروض الميسرة وتنفيذها، والتواصل مع الجهات المانحة لدعم مشروع إعادة الإعمار».
24 شهيداً في غارات إسرائيلية على غزة
استشهد ما لا يقل عن 24 فلسطينياً، بينهم 10 من عائلة واحدة، في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم، وفقاً للدفاع المدني.
وأفاد المتحدث باسمه، محمود بصل، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، بالعثور على «جثامين 10 شهداء، بالإضافة إلى العديد من الجرحى في منزل عائلة بركة والمنازل المحيطة به، والتي استهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بني سهيلا شرق خانيونس» جنوبي غزة.
كما أفاد الدفاع المدني باستشهاد 14 شخصاً آخرين على الأقل في غارات إسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع، بينها غارتان على الأقل أصابتا خياماً تؤوي نازحين.
وكان ما لا يقل عن 1,691 شخصاً قد استشهدوا في غزة منذ استئناف العدوان عليها، ما يرفع إجمالي عدد الشهداس منذ 7 تشرين الأول 2023 إلى 51,065 شهيداً على الأقل.
صنعاء تستهدف «بن غوريون»… وحاملتَي طائرات أميركية
أكدت صنعاء اليوم أنها ستستمر في مواجهة العدوان على اليمن، وإسنادها المقاومة الفلسطينية في غزة، مع ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على منشأة رأس عيسى النفطية ليل أمس، إلى أكثر من 70 شهيداً.
وأعلن الناطق العسكري، العميد يحيى سريع، في بيان جديد، مهاجمة «هدف عسكري» في محيط مطار بن غوريون وسط فلسطين المحتلة، بـ«صاروخ باليستي، من نوع (ذو الفقار)».
كما أعلن استهداف حاملتَي الطائرات الأميركيتين «ترومان» و«فينسون» والقطع الحربية التابعة لهما في البحرين الأحمر والعربي، بصواريخ مجنحة وطائرات مُسيّرة.
وأعلن أيضاً إسقاط طائرة أميركية من «نوع MQ-9» أثناء قيامها بتنفيذ «أعمال عدائية في أجواء محافظة صنعاء»، بصاروخ أرض جو محلي الصنع، مشيراً إلى أنها «الخامسة في غضون ثلاثة أسابيع، والعشرين خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، إسناداً لغزة».
«مزيد من المواجهة»
إلى ذلك، أكد سريع أن «الحشد العسكري الأميركي، واستمرار العدوان على بلدنا، لن يؤدي إلّا إلى المزيد من عمليات التصدي والاستهداف والاشتباك والمواجهة».
كما شدد الناطق العسكري على أن «العدو لن يجني من تصعيد العدوان على بلدنا إلّا الخيبة والفشل والهزيمة، ولن تحقق حاملة طائراته التي وصلت مؤخراً، ما فشلتْ في تحقيقه خمسُ حاملات سابقة، نجحت القوات المسلحة في مواجهتها ومطاردتها وإجبارها على المغادرة».
وختم سريع بتأكيد أن «اليمن العزيز الحر المستقل لن يتراجع عن الاستمرار في عملياته الإسنادية للشعب الفلسطيني، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ويُرفع الحصار عنها».
وكانت حصيلة الاستهداف الأميركي لمنشأة رأس عيسى النفطية، في محافظة الحديدة الساحلية، غربي اليمن، قد ارتفعت إلى 74 شهيداً و171 جريحاً، في حصيلة غير نهائية، وفقاً لوزارة الصحة في صنعاء.