الصين وإيران تفتتحان ممرًا حديديًّا جديدًا يُعيد رسم خريطة التجارة العالمية بعيدًا عن الحصار الأمريكي

قطار شحن أولي يصل إيران من الصين في 15 يومًا فقط

وصل أول قطار شحن من الصين إلى إيران في رحلة استغرقت 15 يومًا فقط، مقارنة بـ 40 يومًا كانت تُستغرق سابقًا عبر الطرق البحرية. هذه المدة القصيرة تعكس كفاءة الممر الجديد، وتُعتبر نقلة نوعية في تسريع عمليات النقل البري بين آسيا والشرق الأوسط.

تصدير النفط الإيراني برًا نحو الصين أصبح واقعًا

مع اكتمال تشغيل هذا الممر، أصبح بإمكان إيران تصدير نفطها إلى الصين عبر البر، دون الحاجة إلى المرور عبر الممرات البحرية التي تراقبها البحرية الأمريكية، مما يعزز من أمنها الاقتصادي ويُجنّبها ضغوط الحظر والحصار.

عبور البضائع الصينية نحو أوروبا دون تدخل أمريكي

وفي الجهة المقابلة، يمكن للصين استخدام هذا الممر لنقل بضائعها إلى أوروبا عبر إيران، وهو ما يتيح لها تفادي بعض الطرق التقليدية التي تخضع لمراقبة دولية أو ضغوط سياسية، ما يمنح بكين وطهران مزيدًا من الاستقلالية في إدارة تجارتهما الدولية.

طريق جديد.. وبداية لنظام عالمي متعدد الأقطاب

يرى مراقبون أن هذا المشروع ليس مجرد مشروع نقل، بل هو جزء من إعادة هيكلة النظام العالمي، حيث تتجه الدول الرافضة للهيمنة الأحادية نحو بناء شبكات اقتصادية وتجارية مستقلة، تُعيد توزيع النفوذ وتُعطي صوتًا أقوى للدول النامية والنخبة الصاعدة.

مع اتساع نطاق التعاون بين الصين وإيران، يبدو أن العالم يشهد بداية مرحلة جديدة، لا تسيطر فيها نفس القوى كما في الماضي، وأن طريق الحرير الحديث قد يكون سكة القطار التي تجرّ وراءها تغييرات جيوسياسية عميقة.