المخرج طوني نعمة عضوا بلديا
بيروت:good-press.net|: هذا المقال يتناول موضوع "المخرج طوني نعمة عضوا بلديا" بالتفصيل.

في سابقة لافتة تعبّر عن تغيّر المزاج الشعبي اللبناني، فاز المخرج طوني نعمة بالمقعد البلدي في بلدة عين المير، في الانتخابات البلدية التي جرت هذا الشهر، وسط مشاركة شعبية واسعة وانتخابات خاضها عدد من الوجوه الفنية والإعلامية
طوني نعمة، برز كمخرج لبرنامج “عاطل عن الحرية” الذي يعرض على شاشة “أم تي في”، الحلقات الدراميّة التي عالجها سلّطت الضوء على قضايا إنسانية حساسة تتعلق بالعدالة وحقوق الإنسان في لبنان. وقد انعكس هذا الحسّ الإنساني في برنامجه على مسيرته الانتخابية، حيث حمل معه همّ الناس إلى صندوق الاقتراع .
في كلمته إلى أهالي بلدته “عين المير” بعد فوزه، قال نعمة : “هذا الانتصار مش إلي وحدي، هو لكل شخص آمن إنو الفن والثقافة ممكن يكونوا باب للإصلاح والتغيير. بوعدكن إني كون حدكن، نشتغل سوا، ونحافظ على ضيعتنا وهويتنا، ونخلق مشاريع بتحاكي حاجات الناس وتطلعاتهم”.
ما يميّز هذه الدورة من الانتخابات البلدية، هو دخول عدد من الفنانين والإعلاميين إلى حلبة العمل البلدي، في طليعتهم الممثل ميشال حوراني، الذي لطالما حمل همّ القرى اللبنانية في أعماله المسرحية والتلفزيونية، الإعلامي ألان ضرغام، الذي لمع صوته في البرامج السياسية،الفنان طوني عيسى، الذي عرفه الجمهور ممثلًا وناشطًا اجتماعيًا وغيرهم من الأسماء التي تؤمن أن العمل البلدي هو امتداد طبيعي لدور الفنان والمثقف في مجتمعه.
هذا الانخراط الواسع للفنانين يعكس تحوّلًا مهمًّا في النظرة إلى العمل العام، حيث بات المواطن يبحث عن وجوه نظيفة، شفافة، وذات حس جمالي وإنساني، قادرة على تقديم مشاريع تنهض بالبلدات بعيدًا عن السجالات العقيمة
فوز طوني نعمة وأمثاله من أبناء الوسط الفني ليس فقط فوزًا فرديًا، بل هو فوز للثقافة، ولرؤية جديدة تُدخل الفن إلى قلب الإنماء المحلي، وتضع الكاميرا والميكروفون في خدمة المواطن والضيعة .
