بيروت: good-press.net | وجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان نداءً حادّ اللهجة إلى الحكومة والقوى السياسية النيابية، محذرًا من خطورة استمرار الأزمات البنيوية في البلاد، وداعيًا إلى مقاربات مسؤولة تحفظ الكيان الوطني وتُعيد تكوين القوة الداخلية للبنان.

تحذير من “الثالوث السرطاني”: الفقر، البطالة، والهجرة
في بيان صادر عنه، شدّد قبلان على أن البلاد غارقة في أزمة هيكلية عميقة تنخر قواعدها الاجتماعية والاقتصادية، محذرًا من تفاقم “الثالوث السرطاني”:
-
الفقر
-
البطالة
-
الهجرة
وقال: “لا حلّ دون أجوبة مالية واقتصادية واضحة، وبرامج حكومية فاعلة، ومشاريع مهنية، وأسواق ناهضة، بعيدًا عن بالوعة الفساد السياسي”.
انتقاد لمشاريع الابتزاز و”العراضات الأميركية”
أضاف المفتي قبلان:
“دعونا من لعبة الابتزاز ومشاريع السلطة العشوائية، ومن العراضات السياسية للمندوبة الأميركية التي تعيش أوهام السيادة الكونية”، معتبرًا أن الأولوية اليوم هي للبنان فقط، داعيًا إلى تكوين القوة الداخلية وتنظيم القدرات السيادية، واستنهاض الدولة بمؤسساتها ومرافقها.
خارطة طريق: إصلاح، عقول، وورش رقمية
كما دعا إلى إطلاق ورش رقمية وتقنية تليق بعصرنا، إلى جانب:
-
إصلاح قضائي وسياسي
-
رعاية اجتماعية شاملة
-
إنتاج تربوي ومهني متطوّر
-
استثمار العقول والأدمغة اللبنانية
ورأى أن هذه العناوين تشكّل الأساس لإعادة تصميم لبنان كـ”قوة أجيال إنقاذية”، بعيدة عن “جحيم الفقر والكسل والانقسام الوطني”.
تأمين الأثمان السيادية لبقاء لبنان
وختم قبلان بالتشديد على أن “لا قدرة للبنان على الاستمرار دون تأمين الأثمان الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والسيادية التي تضمن بقاءه وتطوير حافزيته محليًا وإقليميًا”.