المفتي زكريا: كيف تغير الطائرات على بيروت في ليلة العيد دون رادع أو محاسبة؟

عكار | مسجد حلبا الكبير | good-press.net | أدى مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا صلاة وخطبة عيد الأضحى المبارك في مسجد حلبا الكبير، بحضور عدد من الشخصيات الدينية والرسمية والسياسية، أبرزهم النواب: محمد سليمان، محمد يحيى، ووليد البعريني، إلى جانب شخصيات من المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، وفاعليات عكارية وممثلين عن بلديات ومؤسسات.

المفتي زكريا
المفتي زكريا

الأضحية والتكافل الاجتماعي

دعا المفتي زكريا إلى إحياء شعيرة الأضحية لما لها من فضل في التعبير عن التقوى والخضوع لله، مشددًا على أنها ليست مجرد ذبح، بل عبادة تُظهر الطاعة والامتثال.

وانتقد بعض مظاهر الإنفاق السلبي، متسائلًا: “كيف يُعقل أن نعجز عن إطعام فقير أو مشاركة محتاج، ولا نعجز عن إنفاق المال على ما يؤذي الآخرين؟”، في إشارة إلى استخدام المفرقعات والرصاص العشوائي.

الفرح عبادة رغم الجراح

وشدد على أن الفرح في العيد عبادة، حتى وسط المآسي، من غزة الجريحة إلى بيروت المنكوبة، وقال: “الفرح لا يناقض الألم، بل هو ضرورة دينية وإنسانية، وإدخال السرور إلى قلوب الأطفال من أعظم القربات”.

الأسرة والروابط المهددة

وتوقف المفتي عند الأوضاع الاجتماعية، محذرًا من آثار تفكك الروابط الأسرية، معتبرًا أن “الحرمان العاطفي في البيوت قد يدفع الأبناء نحو الانحراف أو البحث عن الأمان في غير مكانه”، داعيًا إلى ترميم النسيج العائلي وتعزيز التربية المبنية على الحب والثقة.

الانتخابات والقلوب المليئة بالحقد

وعن المناخ الذي أعقب الانتخابات البلدية، دعا إلى تنقية القلوب من الأحقاد، مشددًا على أن “الخسارة الحقيقية ليست في الصناديق، بل في خسارة المحبة والأخوّة”، وحثّ على المصافحة والمسامحة.

بيروت تحت القصف… وغزة تنزف

وفي ختام الخطبة، عبّر المفتي زكريا عن استنكاره الشديد لعجز المجتمع الدولي عن فرض وقف لإطلاق النار في غزة، متسائلًا: “كيف تغير الطائرات على بيروت في ليلة العيد دون رادع أو محاسبة؟”، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مناطق مدنية.

رسائل تربوية في العيد

ودعا أولياء الأمور إلى الانتباه لسلوك أبنائهم خلال العيد، محذرًا من التصرفات المؤذية كالمفرقعات أو السلوك الطائش، مشددًا على أن “المسؤولية التربوية والأخلاقية في هذه المناسبة تقع على عاتق الجميع”.

 
بواسطة
Good-press.net
المصدر
الوكالة الوطنية
Exit mobile version