المفتي طالب: الانتخابات البلدية فرصة لتقديم المستقلين والخروج من نفق الطائفية والحساسيات

رأى المفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب أن المرحلة الراهنة، المثقلة بالتوترات والفتن واعتداءات العدو الإسرائيلي وخططه، تستدعي تضحيات جديدة من مختلف الأطراف، وعملاً وطنياً مشتركاً لتحصين الساحة الداخلية والخروج من نفق العصبيات الطائفية والسياسية.
وأكد المفتي طالب أن الانتخابات البلدية المقبلة تمثّل فرصة نادرة لكسر نمط التحاصص التقليدي، داعياً إلى تنازلات حقيقية تتيح تقديم شخصيات مستقلة وذات كفاءة بعيداً عن الحساسيات الطائفية والمذهبية، خصوصاً في العاصمة بيروت، التي ينبغي أن تكون عنواناً لبداية مرحلة التعافي من الأزمات والمشاكل البنيوية التي تفاقمت خلال السنوات الماضية.
ورأى سماحته أن أي تعاون بين المكونات الطائفية والسياسية والأهلية يصب في مصلحة إنجاح هذه الانتخابات، ويُعد مؤشراً إيجابياً على إمكان إعادة تفعيل مؤسسات الدولة، وإطلاق عجلة الإصلاح السياسي والإنمائي المنتظر من جميع اللبنانيين، رغم الأجواء النفسية الضاغطة التي يعمل العدو الإسرائيلي على تكريسها من خلال اعتداءاته المستمرة ومحاولاته لزرع الفتن بين اللبنانيين.
كما شدد على ضرورة توفير بيئة انتخابية سليمة تسمح بانخراط المستقلين وأصحاب السمعة الطيبة ممن يتمتعون بالكفاءة والقدرة على خدمة الناس، لا سيما بعد تداعيات الحرب والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، معتبراً أن البلديات ستكون في موقع متقدّم لمعالجة هذه الأزمات والبدء بمسار إعادة الإعمار والتنمية.
وختم المفتي طالب بدعوة جميع القوى السياسية إلى تجاوز الحسابات الضيقة والتوافقات الطارئة، والارتقاء بالخطاب والممارسة الانتخابية نحو ما يخدم الصالح الوطني العام، في لحظة حساسة تشهد تهديدات متصاعدة من العدو الإسرائيلي على لبنان وسوريا، ما يجعل من وحدة اللبنانيين وتكاتفهم أولوية وطنية لا تحتمل التأجيل.
هل ترغب بإضافة صورة بارزة أو وسوم ملائمة للنشر على موقع إلكتروني؟