بيروت : good-press.net: – أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “حماية العيش المشترك في لبنان وتوظيفاته السياسية والاجتماعية يُعتبر الركيزة الأساسية لحماية الكيان اللبناني”، مشدّدًا على أن “الهدف هو الحفاظ على لبنان كعائلة وطنية وقيمة تاريخية، وهو ما يستدعي توظيف الثقة الوطنية في الحياة العامة وسياساتها التنفيذية، لا سيما في إطار المشروع السياسي للدولة”.
وأشار قبلان في بيان أصدره إلى أن “المطلوب اليوم هو تضامن وشراكة وطنية ميثاقية تتجاوز الدهاليز الحزبية والسياسية والطائفية التي تعوق التماسك الداخلي”، لافتًا إلى أن “لبنان، شأنه شأن باقي دول الإقليم، يمر بأزمة غير مسبوقة ناتجة عن إعصار غامض يطال أعمدة المنطقة بأكملها، ولا يمكن فهم أزمة لبنان بمعزل عن أزمات المنطقة”.
وشدّد على أن “لا بلد آمن في المدى المتوسط، ومن يربح اليوم قد يخسر غدًا”، موضحًا أن “الواقع الحالي يتطلب تقدير المخاطر وتعزيز المشروع السياسي للدولة عبر توحيد إمكانات العائلة الوطنية، بما يحفظ استقلال لبنان ووحدته”.
وفي هذا السياق، رأى المفتي قبلان أن “العين يجب أن تكون على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون باعتباره حارسًا وطنيًّا يدرك التعقيدات التاريخية والخنادق السياسية والمشاريع الانتقامية التي تستهدف المنطقة ولبنان بشكل خاص”، مشيرًا إلى أن “هذه المشاريع تسعى لرسم خرائط جديدة تستهدف البنية السياسية للدول، بما فيها لبنان”.
وأكد أن “الأولوية لبنانيًّا هي حماية العيش الوطني وتوظيفاته، لأنها تمثل الأساس الحقيقي لحماية لبنان”، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى “تدشين مبادرات وسياسات وطنية جريئة تؤكد مصالح البلد العليا، وتجنّب السقوط في دهاليز السياسات الطائفية والدولية”.
وأضاف: “إن قصة الأخوة والصداقات الدولية مقبولة عندما تكون لصالح العائلة الوطنية لا لتمزيقها”، وختم بالقول: “التاريخ يعلمنا أنه إذا لم نستطع بناء الإنسان، فلن نستطيع بناء لبنان”.
