بيروت: good-press.net| أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيانًا جديدًا توجه فيه إلى الحكومة اللبنانية، ولا سيما إلى رئيسها نواف سلام، مؤكدًا أن مسألة سلاح “المقاومة” غير قابلة للنقاش في ظل الواقع العسكري الحالي للبنان.

🔹 قبلان: الدعم الإيراني حرّر لبنان.. ولا يحق لأحد التنكّر له
وفي بيانه، خاطب قبلان الحكومة قائلاً:
“لا بد من برامج عمل حقيقية في المال والاقتصاد، التقليدي منه والرقمي. الخميرة الوطنية موجودة، والقدرات الاقتصادية والعلمية ليست قليلة. دون ذلك عمل الحكومة لن يتجاوز القشور”.
وأكد أن الحكومة معنية بقيادة نهضة في قطاعات الزراعة، الصناعة، والموارد الطبيعية، داعيًا إلى العمل الجاد بدلًا من الشعارات.
وتوجه إلى نواف سلام برسالة مباشرة:
“أنت بموقع أبوي لهذا البلد، والمواقف الاستفزازية لا تفيد. يجب أن تُشكر إيران التي دعمت المقاومة في تحرير لبنان وهزيمة إسرائيل، لا أن يتم التنديد بها”.
🔹 “لا شرعية تفوق شرعية سلاح المقاومة”
وفي موقف لافت، شدد قبلان على أن:
“منطق السيادة الحقيقية يقول: لا سلاح شرعي فوق سلاح المقاومة والجيش اللبناني. وعندما يحصل لبنان على طائرات F-35 ومنظومات الدفاع الجوي THAAD، عندها يمكن مناقشة ملف سلاح المقاومة”.
واعتبر أن المقاومة اللبنانية “قادت أعقد المعجزات لتحرير وحماية لبنان”، ويجب أن تبقى عنصرًا أساسيًا في منظومة الدفاع الوطني.
🗝️ تحليل: مواجهة بين رؤية الدولة ومفهوم “المقاومة”
تصريحات المفتي قبلان تمثّل ردًا واضحًا على خطاب رئيس الحكومة نواف سلام في الإمارات، حيث شدد الأخير على حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، في إطار التزامه ببسط السيادة وتنفيذ اتفاق الطائف.
ويعكس السجال القائم الانقسام السياسي المزمن حول سلاح حزب الله، والذي يُعدّ أحد أبرز العقبات أمام صياغة استراتيجية دفاعية موحدة في لبنان، وسط ضغوط دولية وإقليمية متصاعدة.