“المقايضة الكبرى في مشروع القانون الكبير والجميل”

ترجمة |good-press.net|
بقلم: نيل إروين – Axios

Illustration: Sarah Grillo/Axios
Illustration: Sarah Grillo/Axios

الصورة العامة

أحرز التشريع الأبرز لهذا الكونغرس تقدمًا حاسمًا، لكن القرارات والمقايضات الواردة في قانون ضريبي رئيسي قد تُقلّل من تأثيره المحفّز للنمو الاقتصادي.

يسمّي الرئيس ترامب مشروع القانون الحالي بـ”مشروع القانون الواحد، الكبير، الجميل”، وهو الذي تمّت الموافقة عليه في لجنة الطرق والوسائل بمجلس النواب ليل الثلاثاء، لكنه يتضمّن انتهاء مفعول عدة بنود رئيسية بعد بضع سنوات.

هذا الأسلوب يُسهّل تمرير مشروع القانون من الناحية الحسابية، لكنه يضيف حالة من عدم اليقين بشأن كيفية تطوّر النظام الضريبي مستقبلاً، خاصة في بعض البنود التي تعتبرها مجموعات الضغط الاقتصادية ضرورية لدفع عجلة النمو.


ما الذي يحدث؟

تحليل صادر عن مؤسسة “تاكس فاونديشن” (مؤسسة يمينية التوجه) يشير إلى أن التأثيرات الإيجابية على الناتج المحلي الإجمالي (GDP) الناتجة عن مشروع القانون ستُعادل سلبيات السياسات الجمركية الجديدة.

الجمهوريون في الكونغرس يسعون لدفع النمو عبر تحفيز استثمار الشركات، وفي الوقت نفسه الوفاء بوعود ترامب الانتخابية عبر خفض الضرائب عن الأفراد، وكل ذلك مع السعي لتقليص الإنفاق وعدم إلحاق ضرر كبير بعجز الموازنة.

لتحقيق هذا التوازن، يتم تحديد فترة زمنية مؤقتة لبعض التخفيضات الضريبية، وهو ما يقلل من عبء التكاليف في الحسابات الرسمية، لكن ذلك يُنتج ما يُعرف بـ”الهاوية المالية” عندما تنتهي صلاحية هذه البنود، ويُجبر الكونغرس المستقبلي إما على تمديدها أو السماح بانتهائها، ما قد يعني زيادات ضريبية مستقبلًا.

هذا الأسلوب استُخدم من قبل الحزبين، كما حدث في:


تفاصيل دقيقة (Zoom in):

في النسخة الحالية من مشروع القانون داخل مجلس النواب، تشمل البنود التي تضغط مجموعات الأعمال لتمريرها، ولكن لفترة محددة من 2025 حتى 2029:

كما أن خصم التكاليف الرأسمالية للمصانع والهياكل يُطبَّق فقط على المشاريع التي يبدأ إنشاؤها قبل نهاية 2028 وتنتهي بحلول 2032.


بالأرقام:

بحسب “تاكس فاونديشن”:


ما يُقال:

“الرسوم الجمركية الحالية والمقررة ستقضي على كل المكاسب الاقتصادية طويلة الأمد المتوقعة من مشروع قانون الضرائب”،
قالت إيريكا يورك، نائبة رئيس السياسة الضريبية في مؤسسة تاكس فاونديشن لـ Axios.

وأضافت:

“المشكلة أن البنود الأقوى مثل الاستهلاك الإضافي ستنتهي مدتها، ما يُقوّض الفوائد المحتملة ويزيد خطر أن تطغى الأضرار الناتجة عن الرسوم والردود التجارية على أي نمو اقتصادي.”


في حال تم تمرير القانون بشكله الحالي:

فسيؤدي إلى سلسلة من “الهاويات المالية” (fiscal cliffs) في المستقبل، حيث سيتعيّن على الكونغرس القادم إما:

  1. تمديد البنود، ما يعني زيادة في العجز.
  2. أو السماح بانتهائها، ما يؤدي إلى زيادات ضريبية على الأفراد والشركات.

ملاحظات هامة:

ليست البنود التجارية وحدها التي تنتهي، بل أيضًا وعود ترامب الشعبوية، مثل:

كلها تنتهي في عام 2028، أي في العام الأخير الكامل من ولاية ترامب.


التأثير المالي العام:

بحسب لجنة الميزانية الفدرالية المسؤولة:


لكن: بعض البنود دائمة وتشمل:


الخلاصة:

المشروع الحالي يُحقّق بعض أهداف الجمهوريين بتحفيز الاقتصاد، لكنه يُعلّقها بخيط من عدم اليقين.
فما لم يتم تمديد هذه البنود لاحقًا، فإن المكاسب قد تتبخر، خاصة مع تأثير السياسات الجمركية التي تمحو فعليًا أي نمو اقتصادي طويل الأجل ناتج عن الإصلاحات الضريبية.


 

بواسطة
good-press.net
المصدر
Axios
Exit mobile version