الملف النووي الإيراني: تصاعد جديد في ظل عودة ترامب ووساطة عُمانية

بيروت:good-press.net|: هذا المقال يتناول موضوع "الملف النووي الإيراني: تصاعد جديد في ظل عودة ترامب ووساطة عُمانية" بالتفصيل.
إعداد:Good-press.net|
الخارجية الإيرانية: استلام المقترح النووي الأمريكي لا يعني القبول به
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن استلام إيران لنص المقترح النووي الأمريكي عبر سلطنة عُمان لا يعني القبول به حتى من حيث المبدأ.
وأضاف بقائي في مؤتمر صحفي، أن طهران تدرس المقترح وسترد عليه لاحقًا بناءً على مضمونه وبما يخدم مصالحها الوطنية. وشدد على أن إيران لن توافق على أي مقترح يحتوي على مطالب متطرفة أو يتجاهل حقوق الشعب الإيراني.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وعودة الملف النووي الإيراني إلى واجهة التفاوض الدولي.

خلفية سياسية: عودة ترامب تغيّر قواعد اللعبة
في نوفمبر 2024، فاز دونالد ترامب بولاية رئاسية جديدة في الولايات المتحدة، ما مثّل تحوّلًا حادًا في سياسة واشنطن الخارجية، لا سيما تجاه إيران.
ويبدو أن إدارة ترامب الجديدة قررت العودة إلى سياسة الضغط القصوى، لكنها هذه المرة بدأت بإرسال مقترح نووي جديد عبر الوساطة العُمانية. ووفقًا لتسريبات دبلوماسية، يتضمن المقترح جدولًا زمنيًا صارمًا لخفض تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف مشروط للعقوبات.
لكن إيران تعاملت مع هذه الخطوة بحذر شديد، ورفضت الاعتراف بها كأساس لأي اتفاق ما لم يتم تعديل شروطها لتتلاءم مع “الحقوق السيادية”.
“أي مقترح يتجاوز الخطوط الحمراء الإيرانية مرفوض، والرد سيكون بما يتناسب مع مصالحنا الوطنية” – إسماعيل بقائي
دور سلطنة عمان كوسيط محايد
عادت سلطنة عُمان إلى أداء دور الوسيط الهادئ في الملف النووي الإيراني، وهي الدولة التي لطالما احتفظت بعلاقات جيدة مع الطرفين.
وتنقل مسقط المقترحات بين طهران وواشنطن في إطار محاولات لإحياء الاتفاق النووي ولو بشكل جزئي. ويُنظر إلى الوساطة العُمانية كفرصة أخيرة قبل التصعيد الكامل أو العودة إلى عقوبات أوسع.
الجدول الزمني لأبرز المحطات في الاتفاق النووي الإيراني
التاريخ | الحدث الرئيسي |
---|---|
14 يوليو 2015 | توقيع الاتفاق النووي (JCPOA) بين إيران ودول 5+1 |
يناير 2016 | بدء تنفيذ الاتفاق ورفع العقوبات تدريجيًا |
20 يناير 2017 | تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة |
8 مايو 2018 | انسحاب ترامب من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات |
2019 – 2020 | إيران تقلّص التزاماتها وترفع التخصيب فوق 4.5% |
يناير 2021 | تنصيب جو بايدن وبدء مساعٍ لإحياء الاتفاق |
أبريل 2021 | انطلاق مفاوضات فيينا غير المباشرة |
نوفمبر 2024 | فوز ترامب مجددًا بالرئاسة الأمريكية |
مايو 2025 | إرسال مقترح نووي جديد من إدارة ترامب عبر عمان |
2 يونيو 2025 | إيران تؤكد استلام المقترح وترفض قبوله “من حيث المبدأ” |
التداعيات المحتملة
- النفط والطاقة: أي فشل في التفاوض قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بفعل التوتر الإقليمي.
- الاقتصاد الإيراني: استمرار العقوبات سيزيد الضغط على الاقتصاد والعملة.
- التوتر العسكري: تجدد المواجهات المحتملة في الخليج، وزيادة التنسيق بين إيران ومحور المقاومة.
خلاصة
يمرّ الملف النووي الإيراني بلحظة حرجة، مع عودة الرئيس ترامب إلى المشهد ومحاولاته فرض شروط أكثر تشددًا على طهران. وبينما تدرس إيران المقترح الأمريكي، تبقى الوساطة العُمانية بمثابة الأمل الأخير لتجنّب التصعيد الكامل وفتح نافذة دبلوماسية جديدة.
المتابعة مستمرة عبر Good-press.net
