اي رد ايراني غير متماثل هزيمة لايران ونصر ل ” اسرائيل “

مقدمة: هذا المقال يتناول موضوع اي رد ايراني غير متماثل هزيمة لايران ونصر ل " اسرائيل " بالتفصيل.

كتب: عمر معربوني- باحث في الشؤون السياسية والعسكرية – خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية
بعد يومين من عملية طوفان الاقصى كرّرت جملة في كل مقالاتي ومقابلاتي وهي : ” من الخطيئة وليس من الخطأ فقط استخدام نفس ادوات التحليل والقياس ما قبل ٧ اوكتوبر ” مستندا في ذلك على ما صرّح به قادة الكيان الاسرائيلي فنتنياهو اعلنها حرب وجود لا هوادة فيها في حين ان يوآف غالانت قال بوضوح انها معركة حياة او موت ، ليؤكد بني غانتس انه اذا خسر الكين هذه المعركة فلا مكان لليهود في المنطقة .

نتنياهو نفسه يعتقد بأنه خليفة الملك ديفيد ( داوود ) وبانه يقع على عاتقه بناء مملكة صهيون الكبرى وبانه اذا لم يفعل ذلك فان اليهود في كل العالم سيبصقون على وجهه وهو حي وسيبولون على قبره وهو ميت .

ان التذكير بهذه الأقوال هو ضرورة لفهم السلوك الصهيوني وهو ما كان على ايران فهمه بعد سلسلة الضربات التي تلقاها محور المقاومة وخصوصاً في لبنان .

بمعزل عن أي مقاربات تقنية سنبدأ بها في وقت لاحق من الضروري فهم ما يلي :

1- ان العقل الإنتظاري الذي طبع السلوك الإيراني منذ طوفان الأقصى حتى اللحظة اثبت فشله .

2- ان البقاء في نفس مربعات تقدير الموقف السابقة سيؤدي الى مزيد من الخسائر لإيران ولمحور المقاومة .

3- المطلوب الآن رد إيراني متماثل في الحد الأدنى ان لم يكن كبيراً ومزلزلاً بحيث تستعيد ايران الحد الأدنى من الهيبة التي ضُربت وهو ما لن يُرضي البعض ولكنه الحقيقة التي يجب عدم تجاوزها .

4- على ايران اعتبار ما حصل تهديداً وجودياً والتصرف على هذا الأساس من خلال توجيه ضربات متتالية لأيام طويلة تطال كل مفاصل الكيان الإسرائيلي وهو ما لا نعرف ان كان بالإمكان فعله ام لا ، بحيث تصبح الساعات القادمة هي الحكم والمفصل الى اين تتجه المنطقة .

تنويه: المحتوى المنشور يعكس وجهة نظر كاتبه فقط، وإدارة الموقع لا تتبنى ذلك بناءً على سياسة إخلاء المسؤولية .