بعد تحميل الشرع المسؤولية… دمشق تردّ على تل أبيب

بعد تحميل الشرع المسؤولية... دمشق تردّ على تل أبيب

ردّت وزارة الخارجية السورية على التصعيد الإسرائيلي الذي شمل قصفًا مدفعيًا على مناطق في محافظة درعا، معتبرةً أن هذا التصعيد يندرج ضمن محاولات زعزعة الاستقرار في المنطقة. جاء ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أن القصف جاء ردًا على إطلاق قذائف من الأراضي السورية، وتحمّل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، المسؤولية المباشرة عن الحادث.

وأكد المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية السورية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أن “الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي لم يتم التثبت من صحتها حتى اللحظة”، مشيرًا إلى أن “هناك أطرافًا تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة”.

وشدد البيان على أن “سوريا لم ولن تشكل تهديدًا لأي طرف في المنطقة، وأن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تكمن في بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين”.

وأدان المكتب الإعلامي بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف قرى وبلدات في محافظة درعا، مؤكدًا أن الهجوم أدى إلى “وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة”. واعتبر البيان أن “هذا التصعيد يمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية، ويزيد من حالة التوتر في وقت نحن بأمسّ الحاجة فيه إلى التهدئة والحلول السلمية”.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى “تحمّل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات، ودعم الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، مساء الثلاثاء، أن مدفعيته قصفت أهدافًا في جنوب سوريا، ردًا على ما وصفه بـ”هجوم نادر” من الأراضي السورية، موضحًا: “قبل قليل، قصفت المدفعية جنوب سوريا ردًا على إطلاق قذائف باتجاه الأراضي الإسرائيلية”.

من جهته، حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع المسؤولية المباشرة عن أي تهديد أو إطلاق نار، قائلاً: “سيأتي ردّ شامل قريبًا، ولن نسمح بالعودة إلى مشهد ٧ تشرين الأول”، في إشارة إلى الهجوم الذي نفذته حركة “حماس” على إسرائيل عام 2023.

وفي تطور لافت، أعلنت “كتائب الشهيد محمد الضيف” مسؤوليتها عن الهجوم، واصفةً العملية بأنها “ضربة ضد قوات العدو الصهيوني”. وتُعدّ هذه الجماعة، التي تحمل اسم القائد الراحل للجناح العسكري لحركة “حماس”، أحدث ظهور في المشهد، حيث برزت للعلن للمرة الأولى عام 2024.

وفيما تبنّت “الكتائب” الهجوم، نفت حركة “حماس” أي علاقة تنظيمية بها في بيان صدر مساء الثلاثاء، مؤكدة أن الجماعة لا تتبع لها ولا تمثلها رسميًا.

Exit mobile version