محليات

بعد طرح جعجع… هل يمكن نزع سلاح “حزب الله” بالقوة؟!

أثار طرح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بشأن نزع سلاح "حزب الله" جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية اللبنانية

سمير جعجع
سمير جعجع

وعلى الرغم من أنّ هذا الموضوع كان يُعتبر لسنوات طويلة “تابو”، إلا أنّ تغيير المقاربات السياسية دفع جعجع إلى طرح رؤيته بشكل مباشر، مما أثار تساؤلات حول جدوى هذه الاستراتيجية وتأثيرها على الساحة الداخلية.

طرح جعجع: الحوار مضيعة للوقت

يرى جعجع أنّ نزع سلاح “حزب الله” يجب أن يتمّ دون الحاجة إلى الحوار، معتبرًا أنّ القرار قد اتُّخذ منذ مصادقة الحكومة السابقة على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. ووفقًا لجعجع، فإنّ الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المخولة بوضع استراتيجية الأمن الوطني، بينما يقتصر دور السياسيين على الموافقة عليها عبر التصويت داخل مجلس الوزراء.

لكن هل يمكن تنفيذ هذا الطرح عمليًا؟ يرى خبراء أنّ مثل هذه الاستراتيجية قد تكون غير قابلة للتطبيق في ظلّ الواقع الحالي، حيث لم يعلن “حزب الله” أي موقف رسمي بشأن نزع سلاحه، رغم إبدائه مرونة معينة في التعامل مع رئيس الجمهورية جوزاف عون.

مخاوف من التصعيد

يثير طرح جعجع مخاوف من إمكانية حدوث صدامات أمنية، خاصة إذا تمّ التعامل مع الملف بطريقة “غير عقلانية”. ففي حين يؤكد جعجع أنّه لا يدعو إلى استقواء على مكوّن لبناني، إلا أنّ البعض يعتقد أنّ مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تعقيد المشهد السياسي والأمني أكثر مما هو عليه الآن.

سردية مختلفة: ضرورة الضمانات

على النقيض من سردية جعجع، التي تتبنى وجهة النظر الغربية بربط وقف الخروقات الإسرائيلية بنزع السلاح، يرى البعض أنّ النقاش حول نزع السلاح يجب أن يبدأ بعد توفير ضمانات دولية تمنع إسرائيل من الاعتداء على لبنان. وفي غياب هذه الضمانات، يبدو أنّ الحديث عن نزع السلاح قد يكون سابقًا لأوانه.

الرهان على المفاوضات الدولية

في ظلّ الانقسامات الداخلية، يبقى الرهان الأساسي على المفاوضات الأميركية-الإيرانية، التي قد تلعب دورًا محوريًا في تحديد مستقبل السلاح في لبنان. ووفقًا للمتابعين، فإنّ هذا الاستحقاق لن ينضج إلا بالتوافق الداخلي والخارجي معًا.

⚠ تنويه: المحتوى المنشور يعكس وجهة نظر كاتبه فقط، وإدارة الموقع لا تتبنى ذلك بناءً على سياسة إخلاء المسؤولية .
بواسطة
Good-press
المصدر
النشرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى