بلغة السلام والضغط.. ترامب يمدّ “غصن الزيتون” لإيران

بيروت:good-press.net|: هذا المقال يتناول موضوع "بلغة السلام والضغط.. ترامب يمدّ “غصن الزيتون” لإيران" بالتفصيل.

بيروت: good-press.net | في خطاب لافت ألقاه في الرياض، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، إيران إلى اتباع “مسار جديد وأفضل”، مؤكّدًا استعداده لإنهاء صراعات الماضي وبناء شراكات من أجل مستقبل أكثر استقرارًا.

وجاءت الكلمة ضمن فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، حيث قال ترامب إن الوقت بدأ ينفد مع استمرار تقدم إيران السريع في برنامجها النووي، مؤكداً أنه لا يسعى إلى مواجهة، بل إلى اتفاق جديد يوقف التصعيد.

“غصن الزيتون” بيد.. و”الضغط الأقصى” بالأخرى

وقال ترامب:

“كما أوضحتُ مراراً وتكراراً، أنا مستعد لإنهاء صراعات الماضي وإقامة شراكات جديدة من أجل عالم أفضل وأكثر استقرارًا، حتى لو كانت خلافاتنا عميقة”.

لكنه حذّر من أن رفض إيران لهذا العرض سيقود إلى ممارسة أقصى ضغط، مضيفاً:

“إذا رفضت القيادة الإيرانية غصن الزيتون هذا، فلن يكون أمامنا خيار سوى ممارسة أقصى ضغط هائل، وخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر”.

وشدد ترامب على أن العرض المطروح لن يدوم طويلاً، قائلاً:

“على إيران أن تختار، لأن العرض المقدم لن يستمر إلى الأبد”.

جولة تفاوض رابعة.. والملف النووي في الصدارة

وتأتي تصريحات ترامب بعد جولة رابعة من المحادثات بين الجانبين الأميركي والإيراني، أُوفد خلالها مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف للقاء مسؤولين إيرانيين بهدف إقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي.

وفي هذا السياق، نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن نائب وزير الخارجية مجيد تخت روانجي تصريحاً مفاده أن إيران منفتحة على قبول قيود مؤقتة على تخصيب اليورانيوم، ضمن إجراءات “بناء الثقة”.

وقال روانجي:

“لم ندخل بعد في تفاصيل تتعلق بمستوى ونسبة التخصيب. وإنما أعلنا، كإطار عام، أننا لفترة محدودة، يمكننا قبول مجموعة من القيود المتعلقة بمستوى وسعة التخصيب، وسائر القضايا المشابهة في المجال النووي”.

سياق إقليمي متوتر

وتتزامن التصريحات مع تصاعد التوترات الإقليمية، وانخراط واشنطن في جهود دبلوماسية مكثفة مع دول الخليج، خصوصًا بعد توقيع صفقة الأسلحة التاريخية مع السعودية، ومناقشة الملف الإيراني في إطار القمة الأميركية الخليجية المرتقبة يوم الأربعاء.

تنويه: المحتوى المنشور يعكس وجهة نظر كاتبه فقط، وإدارة الموقع لا تتبنى ذلك بناءً على سياسة إخلاء المسؤولية .