بولندا تعلن 11 تموز يومًا لإحياء ذكرى ضحايا “الإبادة الجماعية الأوكرانية”

وارسو | الشؤون الدولية – أعلن البرلمان البولندي أن يوم 11 يوليو/تموز سيكون يومًا وطنيًا لإحياء ذكرى ضحايا “الإبادة الجماعية التي ارتكبتها منظمة القوميين الأوكرانيين (OUN) والجيش الأوكراني المتمرد (UPA)” بحق المدنيين البولنديين في الأراضي الشرقية للجمهورية البولندية الثانية خلال الحرب العالمية الثانية.

ووفقًا للبيان الرسمي، أقرّ البرلمان بأنّ أكثر من 100 ألف بولندي قُتلوا خلال تلك الأحداث الدامية، التي جرت بين عامي 1943 و1945 في مناطق فولينيا وشرق غاليسيا، التي كانت آنذاك جزءًا من بولندا التاريخية، قبل أن تصبح ضمن أراضي أوكرانيا الحالية.

وأشار البيان إلى أن “منظمة القوميين الأوكرانيين” والجناح العسكري التابع لها “الجيش الأوكراني المتمرد” قد نفّذا عمليات تطهير عرقي ممنهج استهدفت المدنيين البولنديين، وشملت مذابح جماعية وتهجير قسري وحرق قرى بأكملها.

خلفية تاريخية

تُعد مجزرة فولينيا أبرز هذه الجرائم، حيث ارتكبت في صيف عام 1943، وتُوصف بأنها من أكثر الفظائع دمويةً في التاريخ البولندي الحديث، وقد تسببت بتوترات مستمرة في العلاقات البولندية – الأوكرانية على مدى عقود.

ويطالب عدد من الأحزاب القومية البولندية اليوم باعتراف رسمي أوكراني بالمسؤولية عن الإبادة الجماعية، بينما ترى كييف أن الوقائع تحتاج إلى “مقاربة تاريخية متوازنة” تعترف بالضحايا من الجانبين خلال النزاع العرقي في تلك الفترة.

دلالات القرار

يأتي إعلان يوم الذكرى في وقت حساس، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا، ما يعكس عودة الذاكرة التاريخية كمكون رئيسي في السياسات الوطنية البولندية، خاصةً في ظل الدعم البولندي القوي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، مع استمرار تعقيدات الماضي العالق بين الدولتين.


بولندا تعلن 11 تموز يومًا لإحياء ذكرى ضحايا "الإبادة الجماعية الأوكرانية"
بولندا تعلن 11 تموز يومًا لإحياء ذكرى ضحايا “الإبادة الجماعية الأوكرانية”
بواسطة
Good-press.net
المصدر
وكالات
Exit mobile version