
بيروت: |good-press.net |
ودع “تجمع رجال وسيدات الاعمال اللبناني الصيني” في بيان، سفير الصين في لبنان تشيان مينجيان ببيان، اشار فيه الى أنه “حول مهمته الديبلوماسية خلال السنوات الأربع التي أمضاها في لبنان، إلى جسر حقيقي للتواصل الإنساني والثقافي بين شعبين تربطهما قرون من التفاعل الحضاري”.
وعرض لنشاطات مينجيان ومبادراته على الصعيد الانساني والصحي خلال جائحة كورونا، وفي المجال الانمائي حيث عمل على تعزيز سلسلة من المشاريع استهدفت مختلف القطاعات، مشددا على “المشروع الأبرز الذي سيخلّد ذكرى مهامه في لبنان ألا وهو مشروع الكونسرفتوار في الضبية. هذا الصرح الثقافي العملاق، الذي يتم بناؤه بهبة صينية، لم يكن مجرد مبنى آخر يضاف إلى الخارطة الموسيقية اللبنانية، بل تجسيدا حيا لرؤيته للعلاقات بين البلدين”.
وتطرق الى الإنجازات التي حققها مينجيان في المجال الاقتصادي، إذ “نجح في إطلاق سلسلة من المبادرات لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين. ونظم وشارك في لقاءات اقتصادية عديدة جمعت رجال الأعمال اللبنانيين بنظرائهم الصينيين، وأشرف على توقيع الاتفاقيات في مجالات مختلفة كالتكنولوجيا والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات. وفي الشق المتعلق بالتعاون مع لبنان في مجال الطاقة المُتجددة، برزت الهبة الصينية التي تعنى بتأمين الطاقة الشمسية لهيئة أوجيرو، وقد ساهم هذا المشروع بتأمين الطاقة الكهربائية لمراكز أوجيرو وتوفير الاستقرار في شبكة الاتصالات”.
وأكد التجمع على أن علاقاته مع مينجيان “ساهمت في تمتين العلاقات الاقتصادية بين البلدين وإطلاق العديد من المشاريع في مجالات متنوعة، كما عززت من اهتمام الصين باحتياجات لبنان، خاصة خلال الأزمات”.
ولفت الى أن “الجانب الصيني واصل من خلال السفير، دعم سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه كالمعتاد، فضلا عن المشاركة الفعالة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان من خلال قوات حفظ السلام الصينية، وتقديم المساعدات إلى الجانب اللبناني”.
وتحدث عن دور مينجيان خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، في الدفاع عن لبنان وعن القضية الفلسطينية وغزة.
ورأى أن “ما ميّز السفير مينجيان كان بعده الإنساني الفريد وعلاقته ببلاد الأرز وأهلها. فقد تعلم العربية بلهجتها اللبنانية، وأصبح قادرا على إلقاء الخطابات باللغة المحلية، ما خلق جوا من التقارب مع الجمهور اللبناني. وبينما يغادر اليوم لبنان، يترك خلفه إرثا غنيا من الإنجازات والذكريات. لكن الأهم من ذلك، أنه يترك علاقات صداقة متينة بنيت على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.
وشدد على أنه “لم يكن مجرد دبلوماسي يؤدي مهامه، بل كان سفيرا حقيقيا للثقافة والصداقة الصينية، وجسرا للتواصل بين حضارتين عريقتين”.