صحافة ورأي

تحذير ديبلوماسي من التباطؤ: سوريا على طريق النهوض ولبنان مهدّد بالبقاء في الانتظار

مجلس النواب
مجلس النواب

بقلم داود رمال – صحيفة الأنباء

أطلق مصدر ديبلوماسي رفيع في بيروت تحذيرًا صارخًا من خطورة التباطؤ في إقرار القوانين الإصلاحية، مشددًا على أن لبنان يواجه لحظة مفصلية قد لا تتكرر، وسط متغيرات إقليمية ودولية متسارعة، وفي مقدمتها التحولات الجارية في الملف السوري.

لبنان يفوّت الفرص مجددًا؟

وفي حديثه لصحيفة “الأنباء”، قال المصدر إن التأخير المستمر في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، لا سيما تلك المتعلقة بالشفافية والمحاسبة والحوكمة الرشيدة، قد يؤدي إلى استبعاد لبنان من دائرة الدعم العربي والدولي. ولفت إلى أن المجتمع الدولي يتجه نحو دعم سوريا التي تشهد مؤشرات ملموسة على انفتاح سياسي واقتصادي، والاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار.

وأضاف: “لا يمكن للجهات المانحة أن تراهن على بلدين في الوقت نفسه، خاصة إذا كان أحدهما يتخبط في خلافاته ويستهلك وقته في صراعات داخلية، في حين يظهر الآخر خطوات جدية نحو الاستقرار والانفتاح.”

سوريا تتقدم… ولبنان يراوح

واعتبر المصدر أن لبنان يكرر أخطاء الماضي، حيث أهدر مرارًا فرصًا كان من شأنها تغيير واقعه، وهو اليوم يبدو كأنه اختار طوعًا البقاء في خانة الانتظار، بينما تتجه سوريا نحو استعادة دورها الإقليمي والدولي.

وأكد أن هذا المشهد يعكس غياب رؤية وطنية موحدة، وافتقارًا للإرادة السياسية الحقيقية، إضافة إلى عجز تشريعي وإداري عن مواكبة التحديات الكبرى.

“الفرصة الأخيرة” قبل الخروج من الخريطة الاقتصادية

وختم المصدر تحذيره بالقول إن الوقت لم يعد في صالح لبنان، وأن العالم لا ينتظر المتخلفين عن ركب الإصلاح والتنمية. فكل تأخير إضافي في اتخاذ القرارات المصيرية سيُفهم كأنه خيار متعمد بالاستمرار في الانهيار والانقسام، وتفويت ما قد يكون الفرصة الأخيرة للعودة إلى الخريطة الاقتصادية والاستثمارية الدولية.

⚠ تنويه: المحتوى المنشور يعكس وجهة نظر كاتبه فقط، وإدارة الموقع لا تتبنى ذلك بناءً على سياسة إخلاء المسؤولية .
بواسطة
good-press
المصدر
الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

هل ترغب بتثبيت تطبيق Good Press على جهازك؟