بيروت – good-press.net | متابعات
وأكدت المصادر أن التحقيقات الأولية كشفت عن وجود أدلة تشير إلى أن الموقوف كان على اتصال بالعدو الاسرائيلي ، وأن هذا الاتصال استمر لفترة غير معلومة.
وبحسب ما نقلته مصادر مقربة من الملف، فإن المعلومات التي قدّمها الموقوف تم استخدامها في عمليات استهداف حدثت خلال الأشهر الماضية، خلال الحرب دون الدخول في تفاصيل حول طبيعة هذه العمليات أو الجهات المستهدفة.
ردود فعل متباينة على مواقع التواصل
على صعيد آخر، تداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات للموقوف، مصحوبة بتعليقات تراوحت بين الاستنكار والصدمة، خصوصًا أنه كان معروفًا بقربه من بعض البيئات المجتمعية التي ترفض التطبيع مع إسرائيل.ومؤيدة لحزب الله
كما ظهرت بعض المظاهر الرمزية في بعض المناطق ، من بينها نصب مشنقة في ساحة عامة،
في المقابل، استخدمت بعض الجهات الإعلامية والسياسية القضية كمادة إعلامية للتعليق على الحالة الأمنية العامة، وسط تسجيل تصاعد في الخطاب السياسي الذي رافق تغطية الحدث عبر عدد من المنابر.
نفي رسمي لأي توقيفات جماعية
في غضون ذلك، نفت مصادر أمنية رفيعة المستوى ما أُثير في بعض الوسائل الإعلامية عن توقيف 21 شخصًا على خلفية القضية ذاتها، مؤكدة أن لا صحة لهذه الأرقام، وأن التحقيقات لا تزال تتركز على فرد واحد فقط حتى اللحظة.
وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم بعملية متابعة واستقصاء شاملة لشبكات الاتصال المشبوهة، لكن ذلك لا يعني بالضرورة وجود شبكة عملاء منظمة.
وأضاف المصدر أن الاستراتيجيات الاستخبارية الإسرائيلية تتجه في السنوات الأخيرة إلى تجنيد أفراد بشكل فردي وغير مرئي، وهو ما يجعل الكشف عن مثل هذه الحالات أكثر تعقيدًا.
قضية تتفاعل في ظل حساسية أمنية
تأتي هذه التطورات في وقت تعيش فيه المنطقة حالة من التوتر الأمني، نتيجة تصاعد التصريحات السياسية وتكرار الحوادث الأمنية على الحدود اللبنانية-الفلسطينية.
ويبدو أن قضية المنشد الموقوف ستبقى تحت دائرة الضوء لفترة قادمة، خاصة مع تركيز وسائل الإعلام المحلية والدولية على تفاصيل التحقيق المنتظر، وما إذا كانت ستظهر أدلة تشير إلى وجود شبكة أوسع أم أن الأمر يقتصر على حالة فردية.
