تيكتوكر مستشار فني… ولكن!

كتب: الشبح اللطيف
خاص:good-press.net

ظاهرة التيكتوكر والمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي بدأت تتطوّر في الآونة الأخيرة، وبات بعضهم أكثر شهرة من النجوم أنفسهم، بل وأكثر ثراءً أيضًا. ويعود السبب إلى أن هذه المنصات أصبحت صلة الوصل الأولى بين الفنان والجمهور.

مواقع التواصل الاجتماعي، على اختلاف أنواعها، باتت تولي أهمية خاصة للفن، حتى أن بعض نجوم الفن تفوّقوا على السياسيين من حيث الحضور الدائم وإطلاق المواقف، حتى في القضايا السياسية.

ونظرًا لأن التيكتوكر وأصحاب التدوينات اليومية أصبحوا الأكثر حضورًا وتأثيرًا، اعتمد الفنانون عليهم، وأصبح لكل فنان “تيكتوكره الخاص”، الذي يُشبه المستشار الفني، القادر على دراسة وضع الفنان وتقديمه بطريقة ناجحة في عالم التواصل الاجتماعي. هذا العالم، بلا شك، يؤدي إلى زيادة جماهيرية الفنان، ويسهّل انتشار أخباره بسرعة في عصر التكنولوجيا الذي غيّر وجه العالم.

وتبرز الإشكالية الكبرى حينما يختلف الفنان مع صاحب التدوينات أو الناشط في مواقع التواصل الذي يعمل معه، إذ يكون هذا الأخير على دراية بكل كبيرة وصغيرة عن حياة الفنان وتفاصيل أعماله. وعند حدوث أي خلاف، غالبًا ما يكون الفنان هو الحلقة الأضعف.

وقد أطلق تطبيق “تيك توك” مؤخرًا منصة جديدة مصمّمة لمساعدة الفنانين على بناء مسيرتهم المهنية، إذ توفّر أدوات للترويج للأغاني، وفهم مقاييس الأداء، والتفاعل مع الجمهور، خصوصًا أن النسبة الأكبر من جمهور الفن هم من روّاد هذه المنصات.

كما أن باقي منصات التواصل الاجتماعي خصّصت حيّزًا مهمًا للفنانين أيضًا. وبالتالي، لم يعد اعتماد الفنان على الناشطين الرقميين مجرّد تفصيل، بل أصبح من أساسيات عمله. وقد يأتي يوم نقول فيه: “وراء كل فنان ناجح… تيكتوكر بارع.”

تنويه: المحتوى المنشور يعكس وجهة نظر كاتبه فقط، وإدارة الموقع لا تتبنى ذلك بناءً على سياسة إخلاء المسؤولية .