جعجع: لا دولة بلا سيادة ولا حلول مع استمرار “العبث السياسي”
مقدمة: هذا المقال يتناول موضوع جعجع: لا دولة بلا سيادة ولا حلول مع استمرار "العبث السياسي" بالتفصيل.
بيروت – Good Press | سياسة | شدّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على أن الحل يبدأ من تحرير قرار الدولة اللبنانية من القيود الداخلية والخارجية، مشيرًا إلى أن ما حصل في بيروت من قصف جديد بعد أشهر على اتفاق وقف إطلاق النار “فضيحة كبرى”، ومتهمًا بعض القوى اللبنانية بـ”الارتهان لعبارات جوفاء لا تعالج أصل الأزمة”.

أبرز ما جاء في كلمة جعجع:
- “نعلم أن إسرائيل عدو غاشم، لكن مسؤوليتنا أن نمنعها من استباحة بلدنا. لا يكفي أن نصرخ العدو الصهيوني!”
- انتقد جعجع بشدة خطاب بعض الأطراف الذين يحمّلون إسرائيل وحدها المسؤولية، متسائلًا:
“ما الذي فعلتموه أنتم لمنع هذا الغشم؟“
- أشار إلى أن لبنان بحاجة إلى حل عملي قائم على وضوح المعادلات الإقليمية والدولية، مضيفًا:
“لا المجتمع الدولي ولا أحد سيهتم بمصالحنا إن لم نبادر نحن إلى تنظيم أنفسنا كدولة مسؤولة”.
- اعتبر أن استمرار وجود الدولة الرديفة والبنى العسكرية الخارجة عن سلطة الدولة هو السبب الرئيسي في تعطيل مؤسسات الدولة، وقال:
“فكّوا عن ظهر الدولة… كي تصبح الدولة قادرة على النهوض”.
فرصة قد لا تتكرر:
وأكد جعجع أن لدى لبنان فرصة قائمة اليوم، مشيرًا إلى دعم محتمل من دول الخليج، خصوصًا السعودية، والولايات المتحدة وأوروبا، لكنه ربط هذا الدعم بقدرة الدولة على بسط سلطتها الحصرية.
“لا توجد دولة في العالم تقبل بوجود بنى عسكرية رديفة. ما يسمّى بالمقاومة اليوم هو تعطيل فعلي للدولة.”
من العشاء السنوي لمجلة “المسيرة”
جاء كلام جعجع خلال العشاء السنوي لمجلة المسيرة في المقر العام للحزب في معراب، بحضور نواب ووزراء وشخصيات سياسية واقتصادية، إضافة إلى فريق تحرير المجلة وأسرتها الإدارية.
وأشاد بالمجلة التي وصفها بأنها “امتداد للمسيرة التاريخية للقضية اللبنانية”، معلنًا استمرارها رغم التحديات.
خلاصة الموقف:
جعجع: “لم نعد نملك ترف الخطاب الإنشائي… علينا اتخاذ قرارات شجاعة لبناء دولة فعلية. لا أحد سيساعدنا إن لم نبدأ نحن بترميم السيادة”.