رئيسة المكسيك اتفقت مع ترامب على “تحسين” الميزان التجاري بين البلدين
أكدت أنه لا يوجد اتفاق بعد لإلغاء الرسوم الجمركية
شينباوم تؤكد بعد مكالمة مع ترامب: نعمل على تحسين الميزان التجاري ولا اتفاق بعد بشأن الرسوم الجمركية

أعلنت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، يوم الخميس، أنها أجرت محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تم خلالها التوافق على مواصلة الجهود الثنائية لتحسين الميزان التجاري بين البلدين، دون التوصل حتى الآن إلى اتفاق لإلغاء الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على بعض الواردات المكسيكية.
وقالت شينباوم، في منشور لها عبر منصة “إكس”، إن المحادثة مع ترامب كانت “إيجابية جدًا”، موضحة أن الجانبين اتفقا على أن يستمر وزراء الخزانة والمالية والاقتصاد والتجارة في العمل خلال الأيام المقبلة على خيارات عملية لدفع الملفات التجارية العالقة وتحسين الميزان التجاري بين البلدين.
وفي مؤتمر صحافي عقدته صباح الخميس، أكدت شينباوم أنه “لا يوجد حتى الآن اتفاق محدد مع ترامب بشأن رفع الرسوم الجمركية”، مشيرة إلى أن التعرفات الأميركية الحالية لا تزال تُثقل كاهل بعض القطاعات الاقتصادية في بلادها، لا سيما شركات تصنيع السيارات، ومُصدّري الصلب والألمنيوم.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وعدد من شركائها التجاريين، إذ يواصل ترامب استخدام سياسة الضغط عبر الرسوم الجمركية، التي يعتبرها سلاحاً أساسياً في مواجهته لما يصفه بـ”الممارسات التجارية غير العادلة”.
ورغم استثناء المكسيك من القائمة الكاملة للرسوم الجمركية المتبادلة، إلا أن عدداً من القطاعات الاقتصادية المكسيكية لا تزال خاضعة لتلك التعرفات، وهو ما وصفته شينباوم بأنه “يتعارض مع اتفاقية التجارة الحرة في أميركا الشمالية”، والتي تضم أيضاً كندا.
يُذكر أن المكسيك تجاوزت الصين في عام 2023 لتصبح الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة، حيث تتجه نحو 80% من صادراتها إلى السوق الأميركية.
ويواصل الطرفان سعيهما لتخفيف حدة النزاع التجاري، وسط ضغوط داخلية وخارجية متزايدة لإعادة الاستقرار إلى العلاقات الاقتصادية في المنطقة