
بيروت:good-press.net
– أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن الجيش اللبناني أنجز ما بين 80 إلى 85 في المئة من مهمته في منطقة جنوب الليطاني، مشددًا على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للنقاط الحدودية الخمس يعوق الانتشار الكامل للقوات المسلحة اللبنانية، ومجدّدًا التأكيد أن “لا خيار أمام لبنان إلا الحل الدبلوماسي”.
وفي مقابلة مع الإعلامي عماد الدين أديب على قناة “سكاي نيوز عربية”، شدد عون على أن الجيش يواصل أداء مهامه بـ”إرادة صلبة”، رغم ضعف الإمكانات والعتاد، مشيرًا إلى أن هذا الأداء يُعدّ “السلاح الأقوى” في وجه التحديات، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم الجيش بما يتناسب مع حجم المهمات الملقاة على عاتقه.
ولفت رئيس الجمهورية إلى أن “الدولة هي جسم واحد متكامل يضم الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي”، مؤكدًا أن “الخلافات في الرأي لا تلغي التوافق على أولوية السلم الأهلي والحوار كوسيلة وحيدة لحل الأزمات الداخلية”.
وأشار إلى أن الدولة اللبنانية تسير بخطى إصلاحية واضحة، “ليس فقط تلبية لمطالب المجتمع الدولي، بل أيضًا استجابة لمطالب اللبنانيين”، مشيرًا إلى خطوات متقدمة في مسار استقلالية القضاء ومحاربة الفساد، منها إقرار مشروع استقلال القضاء، واعتماد معايير الكفاءة في التعيينات بعيدًا عن المحاصصة.
وفي الملف الأمني، جدد الرئيس عون التمسك بتطبيق القرار 1701، منتقدًا في الوقت نفسه تجاوزات إسرائيل التي فاقت ثلاثة آلاف خرق، منها الغارة الأخيرة على بيروت. وقال: “لبنان لا يحتمل الحرب، واللبنانيون مجمعون على رفضها، والبديل الوحيد هو الدبلوماسية”.
كما أوضح أن “الجيش اللبناني لا يحق له ولا لغيره تخزين السلاح في مناطق مأهولة”، مؤكدًا أن معالجة ملف السلاح يجب أن تكون شاملة، وتشمل سلاح حزب الله والسلاح الفلسطيني والسلاح المنتشر بين المواطنين.
وفي الشق القضائي، شدد على أن “القاضي المستقل لا يحتاج إلى قانون، بل إلى ضمير”، محمّلًا جزءًا من مسؤولية الأزمة الاقتصادية إلى غياب المحاسبة القضائية، ومؤكدًا أن الإصلاحات تهدف إلى استعادة ثقة اللبنانيين والمستثمرين.
وردًا على سؤال حول زيارته المقبلة إلى الإمارات، كشف الرئيس عون أنه يهدف إلى “إزالة الغيمة السوداء التي خيمت على العلاقة بين البلدين، وتعزيز الشراكة الاقتصادية”، مثنيًا على الدور الذي تلعبه الإمارات في دعم اللبنانيين المقيمين على أراضيها.
وختم عون بالتأكيد أن لا شيء مستحيل إذا وُجدت الإرادة السياسية، معتبرًا أن مسيرة الإصلاح مستمرة رغم الصعوبات، مستعينًا بعبارة نابليون: “لا وجود لكلمة مستحيل إلا في قاموس الضعفاء”.